عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

نصائح ذهبية للأسر لعام دراسي إيجابي ومنظم

تحقيق: جيهان شعيب
حالة تأهب تعيشها الأسر حالياً، استعداداً لانطلاق قطار العام الدراسي الجديد، الذي أضحى وشيكاً، عقب انقضاء فترة الإجازة الصيفية التي عاش فيها الجميع أجواء الراحة والاسترخاء، ومع الترقب المحتشد بالتجهيزات في جميع البيوت، والمشوب أيضاً ببعض القلق المصاحب غالباً لبداية كل عام دراسي جديد، مع عودة الأبناء للمقاعد المدرسية لاستكمال سنواتهم الدراسية، وبدء صغار آخرين عامهم الدراسي الأول، هناك خطوات وخطط واجبة الاتباع، لمساعدة الطلبة على الاندماج في العام الدراسي الجديد بشكل إيجابي ومنظم.

في هذا السياق توجهت ووقاية المجتمع ببعض النصائح للأسر، ومنها زيارة المدرسة، أو التواصل مع المعلمين لمعرفة أي متطلبات خاصة، أو معلومات جديدة حول العام الدراسي، وتحفيز الطفل نفسياً للعودة إلى المدرسة، ووضع ميزانية محددة للنفقات المدرسية، وتجنب الإنفاق الزائد، وتحديد الأنشطة اللامنهجية التي يشارك فيها الأطفال، إلى جانب الدراسة، والتأكد من عدم تأثيرها في أوقات الدراسة والنوم، وغير ذلك.

وفي الإطار ذاته اجتمعت آراء تربويين على بعض التوجيهات واجبة الاهتمام من جانب الأسر، ليحث الأبناء خطاهم في عامهم الدراسي الجديد، بثقة في النفس، وانضباط والتزام، ودافعية في التحصيل والاستذكار.

  • تغيير عادات

يقول محمد راشد رشود الحمودي رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بدبا الحصن: مع قرب العام الدراسي الجديد 2024-2025، وبعد إجازة صيفية مملوءة بالفرح والمرح، وبما أن الطفل تعود على نمطها المختلف عن أيام الدراسة، لذلك ننصح أولياء الأمور، بتغيير بعض عادات الأبناء التي مارسوها خلالها، مثل السهر حتى الصباح، حيث ننصح بتعويدهم النوم مبكراً، حتى يستيقظوا نشطين، مع تشجيعهم على تناول الوجبات الصحية.

وأيضاً يجب تشجيع الأبناء من الآن على قراءة بعض الكتب، أو القصص القصيرة، لدفعهم إلى معاودة القراءة، ولا بد من تهيئتهم نفسياً للعام الدراسي، بالجلوس معهم، لاطلاعهم على الإيجابيات من الدراسة والتحصيل، وأيضاً التحديات التي قد تواجه الطالب، وطرح الحلول، وبيان فرص التحسين، وكذا توجيههم لنوعية الأصدقاء الصالحين، الذين عليهم مصادقتهم في المجتمع المدرسي.

وبالنسبة للأطفال المستجدين في عامهم الدراسي الأول، فيجب أن تحببهم الأسر في المدرسة، وشراء الكتب التي تحتوي على التلوين، والقص، واللصق، وتعليمهم الحروف الهجائية، وشراء الحقائب المدرسية لهم مبكراً، لتجنيبهم حالة الرهبة والخوف من المدرسة، ليكونوا على دراية بأنهم سيندمجون في المجتمع المدرسي الذي يعد سبيلهم إلى مستقبل مشرق، سائلين لجميع الأبناء عوداً حميداً مملوءاً بالنجاح.

  • نصائح مساعدة

وتؤكد التربوية نعيمة الزعابي، أنه من الضروري تهيئة الأطفال للعام الدراسي الجديد، من خلال التخطيط، والاهتمام، قائلة: لا بد من الآن غرس الدافعية داخل الأبناء للعودة إلى المدرسة، وذلك بتعديل وقت نوم الأطفال منهم قبل انطلاق الدراسة، ويجب أن تتحدث الأسر بشكل إيجابي معهم عن المدرسة، وتأكيد أنها تجربة ممتعة، للقضاء على القلق الذي قد يعتريهم، ولا بد كذلك من الاستماع لهم، والتخفيف من مخاوفهم.

وأيضاً يجب إشراك الأطفال في اختيار اللوازم المدرسية، حيث يمكن أن يكون اختيار الحقائب والأقلام وغيرها من الأدوات المدرسية دافعاً لهم، للعودة إلى المدرسة، مع تنظيم الدراسة في المنزل، بتجهيز مساحة مخصصة لذلك فيه، مع التأكد من أن المنطقة مرتبة، ومزودة بالأدوات اللازمة، لقيامهم بالواجبات المنزلية، وأيضاً إذا كان لدى الأطفال زملاء في الفصل، فمن الجيد تنظيم لقاءات معهم قبل بدء المدرسة، حيث يساعد ذلك الأطفال على الشعور براحة أكبر حين العودة إلى المدرسية.

ويجب على الأسر التحدث مع الأطفال عن أهدافهم الدراسية للعام الجديد، وما يرغبون في تحقيقه، ومساعدتهم على وضع خطة بسيطة، لتحقيق تلك الأهداف، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عن طريق التحدث معهم عن قدراتهم، ونجاحاتهم السابقة، واطلاعهم على أن العودة إلى المدرسة تتطلب التكيف مع بعض التغييرات، مثل ارتداء الزي المدرسي، أو اتباع قواعد جديدة، وتشجيعهم على تقبل هذه التغييرات بإيجابية.

  • الأسرة الأساس

ويشدد خالد الغيلي عضو سابق في لجنة الأسرة بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة على أن المعول الأساسي في تشجيع الأبناء على معاودة الدراسة، والاستذكار والتحصيل يقع على الأسرة في المقام الأول، حيث يجب عليها احتواؤهم بحب، والحنو عليهم، والابتعاد تماماً عن ترهيبهم، وتهديدهم بما سيلحق بهم، إن لم يحققوا معدلات ونسباً مرتفعة، مع تجنب وضع الأبناء في مقارنات مع غيرهم من أخوانهم المتفوقين، أو أقربائهم وغيرهم، حتى لا يفقدون الثقة في أنفسهم، ويشعرون بالدونية، وبصعوبة النجاح، في أي من خطواتهم الدراسية.

وعلى الأسر الانصات بتفهم للأبناء، والإصغاء لهم، دون ملل، أو نفور، أو رفض لأقوالهم، واستنكار لمشاكلهم مهما كانت، واطلاعهم بإن عليهم التمسك بالإيجابيات في خطوات حياتهم، والبعد عن السلبيات، مع التفاؤل، والتعلق بالأمل الدائم، والجد والاجتهاد، دون الرضوخ لأي منغصات، أو عراقيل ومشاكل، وتأكيد أن أي كان يمكنه التميز، وليس فقط تحقيق النجاح، إن تمتع بالإرادة، والتصميم، ووثق في ذاته، وقدراته.

  • توجيهات مفيدة

من النصائح المفيدة أيضاً، توجيهات للطلبة وردت من الدكتور عصمت رضوان، وكيل كلية اللغة العربية فرع جامعة الأزهر عبر منشور له، وفيه قال: اجعل نيتك في كل يوم تذهب فيه إلى مدرستك أو جامعتك، أن يكون ذهابك لطلب العلم، حتى تنال أجر هذه النية، وقد قال، صلى الله عليه وسلم، في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة).

قم بتنظيم وقتك، وعمل جدول يومي للاستذكار، والهوايات والأنشطة، وحاول الالتزام به قدر الإمكان، واجعل علاقتك مع أساتذتك قائمة على الاحترام والتوقير، ومع زملائك على الود والتعاون، واختر أصدقاءك من زملاء الدراسة بعناية شديدة، فالصديق معين على الخير، أو محرض على الشر، والمرء على دين خليله، وعليك بتحضير دروسك قبل أن يشرحها المعلم، وعليك الانتباه والتركيز أثناء الحصص والمحاضرات، ثم استذكارها بعد ذلك، ومراجعتها أولاً بأول، ولا تجعل غايتك من الدراسة تحصيل الدرجات في نهاية العام، بل ادرس العلم لأجل العلم، حتى تنتفع به في حياتك، وتنال ثوابه في آخرتك.

واستعن بالله في كل أمورك، فالاجتهاد وحده من دون الاستعانة بالله تعالى لا يكفيك.

  • التغذية الواجبة

اجمع أخصائيو تغذية أن تعزيز مناعة الأطفال، وتحسين قدراتهم الذهنية، ونموهم العقلي، يتركز في التغذية السليمة، التي تسهم في تطوير مهاراتهم، وتجنبهم السمنة وفقر الدم، موضحين أن هذه التغذية تعتمد على وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، من البروتينات، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن، والخضروات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع تقليل استهلاك السكريات، والدهون المشبعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا