عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

نسبة الإماراتيات في «مؤسسة النووية» 20%

أبوظبي: عدنان نجم
تميزت دولة دوماً، برؤيتها الاستشرافية والتخطيط المسبق للمستقبل، ما رسّخ مكانتها الريادية في مختلف المجالات، ومن بينها قطاع النووية، الذي بات العالم يدرك أنها من أهم الحلول الفعّالة لظاهرة التغيّر المناخي، وفي الوقت نفسه، ضمان أمن الطاقة. وفي هذا السياق يأتي اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير الكفاءات الإماراتية وفق أعلى المعايير في هذا القطاع التكنولوجي المتقدم، إلى جانب تمكين الكفاءات النسائية الإماراتية في هذا القطاع الذي لطالما ظل حكراً على الرجال.
ونجحت البرامج الأكاديمية والتدريبية المتطورة التي أطلقتها مؤسسة «الإمارات للطاقة النووية»، منذ تأسيسها، في تطوير خبرات إماراتية كبيرة في قطاع الطاقة النووية، بينما وصلت نسبة النساء في المؤسسة والشركات التابعة لها إلى 20%، وهي من أعلى النسب في الطاقة النووية السلمية العالمية.
وتوزعت الكفاءات النسائية الإماراتية، في مختلف مناحي وتخصصات العمل في محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، سواء في عمليات تشغيل المفاعلات أو الدعم الفني والإداري، ما يؤكد إثبات الإماراتية لحضورها القوي، ويرسّخ دورها الحيوي في مسيرة النهضة الشاملة لدولة الإمارات.
في محطات براكة، تتفحص إيمان الخروصي، مهندسة التراخيص ملفات وأوراق، للتأكد من استيفاء أعلى المعايير العالمية في قطاع الطاقة النووية، وتقول: «ما كنّا لنصل إلى ما وصلنا إليه نحن الإماراتيات، لولا دعم القيادة الرشيدة، وتوفير المؤسسة كل أسباب النجاح وسبل الإبداع. لدينا طاقة كبيرة تحفزنا على بذل أقصى الجهود لتحقيق التميز في عملنا، ولا سيما أن محطات براكة، أصبحت في وقت قياسي نموذجاً لمشاريع المحطات الجديدة في العالم، وكل ذلك تحقق بتعاون الجميع وإصرارنا على العلم واكتساب المهارات والخبرات لضمان توفير الكهرباء النظيفة للأجيال الحالية والقادمة».
وتشير إيمان الخروصي، إلى أن من أهم الخبرات التي اكتسبتها الإماراتية، تبادل المعارف والخبرات المتخصصة في هذا القطاع مع مختلف الخبرات والجنسيات، وهو ما توفره محطات براكة التي تعمل فيها الكفاءات الإماراتية جنباً إلى جنب مع خبراء من نحو 50 جنسية.
توافقها الرأي زميلتها، دانة النعيمي، التي تعمل مشغلة مفاعل في المحطات، وتقول: «إن حصول 9 مهندسات إماراتيات على تصريح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، مديرات تشغيل ومشغلات مفاعلات، بعد سنوات من التدريب المتقدم، يضيء على الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الإماراتية التي رسخت دورها في مختلف ميادين العلم والعمل. وكل إماراتية هنا في محطات براكة، تشعر بالفخر لأننا جزء من هذا المشروع الاستراتيجي، وهذا يعني أن توجيهات القيادة الرشيدة بتمكين المرأة، حفزت دورنا في ترسيخ المكانة الريادية للدولة في قطاع الطاقة النظيفة».
وتابعت تقول: «خلال مرحلة قياسية، وبفضل دعم القيادة الرشيدة، حجزت الإماراتية مكانة متقدمة ومتميزة. والدليل تأسيس أول فرع لمنظمة المرأة في الطاقة النووية في أبوظبي قبل سنوات، والعام الماضي، خلال مؤتمر«COP 28» أثمرت الجهود الإماراتية عن تأسيس فرع الشرق الأوسط لهذه المنظمة، وهو اعتراف عالمي بتميز الكفاءات النسائية الإماراتية».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا