عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

زحام ورواج في الأسواق عشية بدء أول يوم دراسي

كتب: راشد النعيمي

شهد، مساء أمس الأحد، حالة استنفار في كل المجالات، بدأت منذ الصباح، بحركة مضاعفة في الشوارع، والمحال التجارية التي تعيش رواجاً في مختلف الأنشطة مع بدء العام الدراسي الجديد.

ويتجهز مليون و150 ألف طالب وطالبة، لهذا اليوم، وتتردد أسرهم على الأسواق والمراكز التجارية لشراء متطلباتهم من قرطاسية، وأدوات، وملابس، وأحذية، ومتطلبات أخرى ترتبط بالدراسة، مثل النظارات الطبية، وأجهزة الحاسوب.

أما ليلة بدء الدراسة، وما سبقها، فالاحتياجات تتوسع على مجالات أخرى، وتتسع قائمة الطلبات لتطال المواد الغذائية مثلاً، حيث شهدت المخابز إقبالاً كبيراً لشراء الخبز، والمعجنات التي تتكون منها الوجبات التي يفضل بعض أولياء الأمور إعدادها لأبنائهم منزلياً، إلى جانب توفير عبوات المياه والعصائر، وغيرها من المتطلبات التي تشكل الوجبات الأخرى بعد قدوم الطلبة من مدارسهم.
ومن الأماكن التي يكثر الطلب عليها ليلة بدء الدراسة، صالونات الحلاقة، حيث أعتاد كثير من أولياء الأمور الاعتناء بمظهر أبنائهم، وتقصير شعر رؤوسهم كأحد الطقوس المرافقة لبدء الدراسة بعد إجازة امتدت لعدة أشهر، لذلك تشكلت ضغوط على الحلاقين في التعامل مع أكبر عدد ممكن من الأبناء.
أما محال خياطة الملابس، فنالت نصيباً وافراً خلال الأيام الماضية، بخاصة أنها لا ترتبط بطلبة المدارس فقط، وإنما بكامل الهيئات التعليمية والإدارية التي تستعين بخدماتها في التجهيز لموسم دراسي كامل، إضافة إلى تفصيل ملابس جديدة، وتعديل الزي المدرسي، أو طلب نسخ إضافية منه بنفس المواصفات، أو شرائها من المتاجر المعتمدة.
أيضاً، سجلت ليلة بدء الدراسة إقبالاً على محطات الوقود لتجهيز السيارات التي ستقوم بنقل الأبناء، بخاصة لمن يعتمدون المنزل كوسيلة نقل رئيسية عبر سائقي الأسر، أو أولياء الأمور أنفسهم.
كل تلك المتطلبات وضعت أرباب الأسر في وضعية الاستنفار القصوى المصحوبة بخاصية البحث عن التوفير من أجل الإيفاء بكل تلك الأشياء، سواء بمتابعة العروض والتنزيلات، ومحتوى المروّجين لتلك المتطلبات، أو بالبحث عنها على أرض الواقع، للحصول على أفضل الأسعار من دون التعرض لاستغلال، أو مبالغة بسبب زيادة الطلب، وهو سلوك شائع خلال هذه المواسم التي تتميز بزيادة الطلب خلال فترة زمنية محددة.
أما الأكثر ملاحظة فهو اعتماد كثير من الأسر على محال التخفيضات التي باتت توفر كل المستلزمات تحت سقف واحد، من مأكل، وملبس، وأدوات دراسية، وبأسعار متدنية، ومنافسة لمتاجر المراكز التجارية، بخاصة أن تجهيز الطالب للمدرسة لا يتعلق بالمتطلبات التقليدية، وإنما بأمور تمتد لمجالات أخرى كثيرة ومتنوعة.
زحام الطرقات، واستنفار ليلة بدء الدراسة من العادات الجميلة التي تشبه ما يجري ليلة ، حيث الاستعدادات وسط طقوس شبه احتفالية ببدء حياة دراسية جديدة، ومرحلة من العمر تنتقل فيها الأجيال، وسط آمال متجددة، وسعي من الدولة لتطوير التعليم، وخطط متواصلة للارتقاء بالعملية التعليمية من جميع جوانبها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا