دبي: محمد ياسين
نشرت النيابة العامة في دبي عبر حسابها على إنستجرام، تفاصيل قضية نصب واحتيال، مستخدمة أسماء مستعارة لحماية هوية الأطراف المتورطة، القصة تكشف عن عملية احتيال محكمة وقعت ضحيتها نور، التي استغلها شخص يدعى أسامة، تعرفت إليه عبر برامج التعارف، ورغم التواصل بينهما لمدة 6 سنوات، وتحملها أعباء مالية عديدة على أمل الزواج، اكتشفت نور في النهاية أنها كانت ضحية لعملية احتيال تهدف إلى استنزاف مواردها المالية.
في النهاية أبلغت نور الجهات الأمنية، التي تمكنت بعد التحري وجمع الاستدلالات من حل القضية والتعرف إلى المتهم والقبض عليه وإحالته إلى النيابة، ومنها إلى المحكمة التي قضت بسجنه وتغريمه.
بدأت القضية بتعارف نور إلى أسامة الذي ادعى أنه يعمل في الحقول البحرية، وذلك عبر أحد برامج طلبات الزواج، وكان التواصل بينهما على الهاتف وبرنامج الواتس آب، فلم تكن هي متفرغة كثيراً للتعمق في التواصل وهو كذلك يتعذر بمشاغله وطبيعة عمله التي تتطلب منه الغيابات المستمرة، حيث دام التعارف 6 سنوات لم يرَ أحدهما الآخر على الواقع، ومع ذلك خلال تلك المدة قامت نور بمساعدته مالياً في أمور كثيرة يتحجج بأنها خلافات مع عائلته أو حادث مروري أو علاج أو مسائل لإنهاء ميراث، وصدقت وعوده بإرجاع تلك المبالغ وجديته بالزواج منها وتضخم الأمر وأخذ يجرها معه في مشاكله الوهمية.
وذات مرة تواصل معها على برنامج الواتس آب برقم مختلف، مدعياً أنه شخصية مهمة في الدولة، ويجب عليها أن تدفع مبالغ على فترات متتالية حتى تنتهي المسألة التي وقع فيها أسامة. وفعلاً حين شعرت بالتهديد قامت بإرسال مبالغ تصل إلى 400 ألف درهم. وتكرر الأمر ففكرت في أن الأمر عبارة عن نصب واستغلال، وقد استنزفت جميع مواردها وطاقتها فتواصلت أخيراً مع الجهات الأمنية، وبذلك وجدت نور نفسها ضحية أمام واقعة النصب والاحتيال واكتشفت أمر المتهم أسامة، حيث جرى القبض على المتهم وحققت معه النيابة وأحالته إلى المحكمة التي حكمت عليه لمدة خمس سنوات وبالغرامة وإبعاده عن الدولة.
الثقة ضرورية للتأكد من هوية الشخص الآخر وعدم الانجرار خلف العواطف والابتعاد عن التواصل بالمجهولين مهما كانت الظروف المحيطة بها. وعلى الأفراد معرفة أن الجهات الرسمية تتواصل بطرق ظاهرة لا تترك الشك والريبة في النفس إما من خلال اللقاء المباشر لمقر عملها أو أرقامها المعروفة المسجلة لدى اتصالات الدولة أو موقعها الإلكتروني وتطبيقها الرسمي.