دبي: عهود النقبي
أطلقت الجهات الصحية على مستوى الدولة، الحملة السنوية الوطنية للتوعية والتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تحت شعار «حصّن نفسك.. احمِ مجتمعك»، والتي تستمر إلى شهر مارس 2025، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز سبل الوقاية والحد من مضاعفات المرض.
وتسعى الحملة إلى تحفيز أفراد المجتمع على تلقي التطعيم، ورفع كفاءة العاملين الصحيين وتدريبهم على أحدث البروتوكولات العالمية في مجال الوقاية من الأمراض الموسمية ومكافحتها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بحضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، والدكتور فيصل مصلح الأحبابي، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية بالإنابة في مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والدكتورة ليلى الجسمي، رئيس قسم الأمراض السارية والتحصين بالوزارة، والدكتور عبدالله الرصاصي، رئيس قسم الطب الوقائي في هيئة الصحة بدبي، إلى جانب الدكتور وليد محمد أبو حمور، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دبي الصحية.
وأعلن مركز أبوظبي للصحة العامة، توفير اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية بالمجان في أكثر من 115 مرفقاً طبياً وصيدلية، وذلك ابتداء من الآن وحتى نهاية شهر مارس من العام المقبل موعد انتهاء الحملة الوطنية.
وكشف المركز عن تنظيم حملات على المدارس للتوعية والتطعيم للطلاب بأبوظبي وكذلك في العديد من السكنات العمالية.
134 مرفقاً
فيما أعلنت مؤسسة الامارات للخدمات الصحية، توفير التطعيم في 134 مرفقاً طبياً موزعين على 6 إمارات ابتداء من دبي وحتى الفجيرة، مشيرة إلى توفيره بالمجان للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، بينما يعطي بقيمة رمزية للفئات الأخرى. وأكدت وزارة الصحة، تقديم القطاع الصحي الخاص للتطعيم بأسعار رمزية وحسب نوع ومدة الخدمة التي يطلبها الجمهور، لافتة إلى أن فاعلية اللقاح تتراوح بين جيدة جداً وممتازة لجميع الأشخاص. وأشارت إلى أن الجسم يحصل على المناعة خلال فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين من تاريخ تعاطي اللقاح، موضحة أن التطعيم لا يؤدي إلى الإصابة بمرض الإنفلونزا الموسمية، وإنما قد تحدث بعض الأعراض بعد أخذ اللقاح.
الفئات المستهدفة
تشمل الفئات المستهدفة بالحملة معظم أفراد المجتمع، مع التركيز على فئة الحوامل، والأفراد من 50 سنة فما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال دون 5 سنوات، والعاملين في المجال الصحي.
وأكد الدكتور حسين الرند، أن الحملة تأتي تطبيقاً للسياسة الوطنية للتحصينات التي تمثل إطاراً وطنياً لمكافحة الأمراض السارية ومنها الإنفلونزا الموسمية. وأضاف: «نستهدف تطوير استجابة النظام الصحي للأمراض التنفسية وتعزيز آليات الترصد».
تعزيز الوعي
قال الدكتور فيصل الأحبابي: «يعمل مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع الشركاء في القطاع الصحي على إطلاق الحملة السنوية الوطنية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية وتكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية اللقاح الذي يعد الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من الإنفلونزا والحد من مضاعفاتها.
وأكدت الدكتورة شمسة لوتاه، جاهزية جميع المنشآت واعتمادها لخطة شاملة ومتكاملة لكافة الخدمات الوقائية والعلاجية وتوفير اللقاح لكافة فئات المجتمع.
فاعلية التطعيم
أوضحت الدكتورة ليلى الجسمي، أن لقاح الإنفلونزا الموسمية أثبت فاعليته وأمانه على مدى 6 عقود في الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا بنسبة نجاح عالية.
وأكد الدكتور عبدالله محمد الرصاصي، الاهتمام البالغ للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة الوطنية لتحقيق الأمن الصحي لأفراد المجتمع، من خلال تعزيز جهود الوقاية من الأمراض المختلفة بما فيها الإنفلونزا الموسمية.