عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

خبراء: 10 تحديات تواجه الخريجين عند تأمين الوظيفة

دبي: محمد إبراهيم

كشف خبراء وأساتذة جامعات عن 10 تحديات تواجه الشباب لتأمين فرص عمل، على الرغم من مؤهلاتهم الأكاديمية، أبرزها التطورات المتسارعة في المهارات، ونقص الخبرة، وصعوبة بناء شبكة مهنية، والخبرات التدريبية، وعدم التوافق بين المهارات ومتطلبات الوظيفة، وتدني التواصل الهادف، فضلاً عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ونقص الموارد، والتمييز في بعض الأحيان. وقالوا ل«الخليج» إن أصحاب العمل الآن يعطون الأولوية للمهارات التي تتجاوز الدرجات الأكاديمية، في وقت كشف تقرير مستقبل الوظائف الأخير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أنه من المتوقع أن ينمو الطلب على التفكير الإبداعي في سوق العمل بنسبة 73% في السنوات الخمس المقبلة، متجاوزاً الطلب على التفكير التحليلي.
في شرحها ل«الخليج» أكدت الدكتورة راكيل وارنر، مديرة الجودة الأكاديمية للكلية العالمية بجامعة هيريوت وات، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الشباب اليوم يكمن في نقص الخبرة، وغالباً ما يجد الباحثون عن عمل أنفسهم في موقف صعب، إذ إنهم غير قادرين على اكتساب الخبرة بدون وظيفة، وغير قادرين على تأمين وظيفة من دون خبرة. وأضافت أن تفضيل أصحاب العمل للمرشحين ذوي الخبرة العملية ذات الصلة يزيد من تقليل فرص الخريجين الجدد في سوق العمل، وهذا ما أكده استطلاع الرأي للرابطة الوطنية للكليات وأصحاب العمل (NACE)، حيث إن العديد من أصحاب العمل الذين يمنحون الأولوية للمرشحين ذوي الخبرة ذات الصلة.
أمر حيوي
وأفادت بأن التواصل الهادف يعد أمراً حيوياً للبحث عن عمل، ولكن غالباً ما يواجه الشباب صعوبة في بناء شبكة مهنية، على عكس المهنيين المتمرّسين، قد يكون لدى الشباب محدودة، ما يجعل من الصعب الوصول إلى فرص العمل والحصول على التوصيات. وتؤدي المنافسة المتزايدة في سوق العمل إلى تفاقم هذه المشكلة، ومع تزايد عدد الخريجين وقلة فرص العمل، يواجه الباحثون عن عمل من الشباب منافسة شرسة، ما يؤدي إلى الإحباط حتى بين المرشحين المؤهلين تأهيلاً عالياً. وأفادت بأن عدم التوافق بين مهارات الشباب ومتطلبات الوظيفة يشكل عقبة جديدة، إذ إن الشباب لديهم تعليم نظري يفتقر إلى المهارات العملية التي يطلبها أصحاب العمل، ما يجعل هناك فجوة في المهارات تعيق فرص التحاقهم بالوظائف، في وقت يؤكد تقرير مستقبل الوظائف الأخير، أن مهارات حل المشكلات مطلوبة بشدة من قبل أصحاب العمل، حيث أعطى 73% منهم الأولوية لهذه المهارات.
تحديات إضافية
ورصدت الدكتورة راكيل وارنر، تحديات إضافية تواجه بعض الشباب، أبرزها الوضع الاجتماعي والاقتصادي، نقص الموارد، التمييز والمحسوبية والمفاضلة، ما يزيد من تعقيد عملية البحث عن وظيفة، وغالباً ما يكافح هؤلاء الأفراد للوصول إلى الفرص، والتغلب على العقبات في سوق العمل.


وفقاً ل NACE، يفضل 60% من أصحاب العمل توظيف المرشحين ذوي الخبرة التدريبية ذات الصلة، على سبيل المثال يقوم فريق الخدمات المهنية بجامعة هيريوت وات بإخطار الطلاب بشأن التدريب الداخلي في مجلس الوظائف بالجامعة. إضافة إلى التوجيه، حيث يقدم الموجهون التوجيه ويتبادلون الخبرات ويساعدون الشباب على التنقل في سوق العمل.
ومن خلال التواصل مع المهنيين ذوي الخبرة، يكتسب الشباب المعرفة والثقة، ما يزيد من فرص العمل لديهم. كما أن برامج تنمية المهارات عبر الثقافات شديدة الأهمية، حيث تتوافق هذه البرامج مع احتياجات سوق العمل الدولية.
تذليل التحديات
وفي وقفة معه، قدم البروفيسور الدكتور أحمد خميس الجنابي، أستاذ الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا، 8 مقترحات لتذليل تحديات الحصول على الوظيفة أمام الشباب، إذ أكد أن التصدي لهذه التحديات يتطلب نهجاً متعدد الأوجه يتضمن التدريب الداخلي والمهني التي توفر خبرة عملية قيمة، ما يسد الفجوة بين التعليم والتوظيف.


وأكد أهمية تطوير المهارات التقنية والرقمية لمواكبة أحدث الأدوات التكنولوجية والبرامج التي تزداد أهمية في سوق العمل، واكتساب مهارات التعلم المستمر، الذي يركز على تطوير مهارات التعلم الذاتي والقدرة على التأقلم مع المتغيرات، فضلاً عن تعزيز المهارات الشخصية، والاهتمام بمهارات التواصل، والقيادة، والعمل الجماعي التي يبحث عنها أصحاب العمل.
علاقات مهنية
وشدد على أهمية بناء شبكة علاقات مهنية، من خلال المشاركة في فعاليات وندوات، سواء عبر الإنترنت أو بشكل مباشر، لتوسيع دائرة العلاقات وفرص الحصول على وظائف، والتطوع والتدريب العملي، للحصول على تجارب عملية من خلال التطوع أو التدريب المهني لتطوير السيرة الذاتية، فضلاً عن العمل الحر وريادة الأعمال.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالتعلم عن بعد، والاستفادة من الدورات التدريبية عبر الإنترنت التي تقدمها الجامعات والمنصات التعليمية، فضلاً عن أهمية إدارة الوقت بفعالية، لتطوير مهارات إدارة الوقت، والقدرة على تحديد الأولويات بشكل فعال.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا