لا يخفى على أحد أن صناعة الألعاب أصبحت بمثابة بقرة حلوب لصناعها. فالمزيد من الألعاب المجانية المحملة بالمشتريات الداخلية تظهر كل يوم، وبمرور الوقت، ترتفع تكلفة الاستثمار في أجهزة الألعاب وألعاب الفيديو المصنعة لها. حتى بدأ البعض يشتكي من حدوث تضخم، ولكن على الرغم من كل شكاويهم، فإن اللاعبين يواكبون هذا التدفق.

تشير التقديرات مؤخراً إلى أنه نتيجة لهذه الاتجاهات، ستصل عائدات صناعة الألعاب العالمية إلى مستويات هائلة قريباً، لتصل إلى أكثر من 300 مليار دولار بحلول عام 2027.

وفي توقعات مالية نشرتها شركة Bain & Company، أشارت التقديرات إلى أن عائدات الألعاب العالمية ستحقق معدل نمو سنوي بنسبة 9% من الآن وحتى عام 2027. وهذا سيرفع سقف الإيرادات من 199 مليار دولار في عام 2022 إلى 307 مليار دولار بحلول عام 2027.

أشار التقرير إلى أن اللاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، وهي سوق سريعة التأثر، يقضون الآن 40% من الوقت في ممارسة الألعاب أكثر من التفاعل مع وسائل الإعلام الأخرى، مثل البرامج التلفزيونية والمسلسلات وغيرها.

ومع حدوث استثمارات واستحواذات بارزة – مثل استحواذ Microsoft على Activision – أصبح هناك المزيد من الأموال المتداولة أكثر من أي وقت مضى في الصناعة. حيث يشهد كل قطاع، من الرياضات الإلكترونية إلى ألعاب الهاتف المحمول، نمواً في الوقت الحالي. ويدرس هؤلاء المحللون أيضاً صعود مشغلي البث المباشر و”المؤثرين في الألعاب”. وبمرور الوقت، أصبحوا نجوماً يجذبون ملايين المشاهدين ويحققون إيرادات جنونية لمجرد بث ألعاب الفيديو عبر الإنترنت.

هناك الكثير من الأموال، كما أن معدل النمو السنوي جنوني. وقبل مرور وقت طويل، ستصبح الألعاب أكثر قيمة وقوة من صناعة الأفلام أو الموسيقى أو التلفزيون. وبما أن التكنولوجيا أصبحت أكثر تقدماً، فإن تحقق ذلك ما هو إلا مسألة وقت فقط. ومما يساعد على ذلك أن هناك ألعاباً تلوح في الأفق – مثل GTA 6 – ستجني مليارات الدولارات من تلقاء نفسها.