العاب / IGN

مراجعة الحلقة 6 من الموسم 2 من House Of The Dragon

تحذير: تحتوي هذه المقالة على حرق للحلقة السادسة من الموسم الثاني من House Of The Dragon بعنوان Smallfolk.

يمكنكم قراءة مراجعتنا للحلقات الأولى و الثانية و الثالثة و الرابعة و الخامسة هنا.


ربما كان من المؤسف أن نشهد الحلقة الرابعة بكامل عظمة معارك التنين فيها في وقت مبكر، حيث جعلتنا نضع معايير مرتفعة جداً للحلقات التالية بانتظار أن نرى شيئاً يضاهي روعتها، مما جعل كل المؤامرات والأحداث الدرامية، والتي هي رائعة بحد ذاتها للغاية، تبدو أقل قوة لأننا ننتظر بفارغ الصبر لرؤية كل شيء يتفجر أمامنا على ، مما يجعلنا نشعر أن وتيرة الحلقتين الخامسة والسادسة بطيئة أكثر من اللازم، بالرغم من روعة كل تفصيل صغير فيها.

لكن تتميز هذه الحلقة بالكثير من الإيجابيات، بداية من الحوارات الذكية، واندلاع الثورات، ووصولاً إلى الخيانات، والشعور بالندم، بالإضافة إلى بعض التقلبات والمفاجآت غير المتوقعة بالحلقة لإضفاء المزيد من الإثارة.

تبدأ قطع الأحجية بملء أماكنها والخطط تؤتي ثمارها في هذه الحلقة بعد الكثير من التخطيط المسبق، بداية مع زحف قوات لانستر لإسناد كينغز لاندينغ في مسيرة من آلاف الجنود مع أسود بأقفاص حقيقية في استعراض للقوة (نأمل أن نرى تلك الأسود تقاتل حقاً في ساحة المعركة مثلما أملنا أن نرى الذئاب تقاتل بالمعركة ضد ملك الظلام في Game of Thrones).

ثم نرى إيموند وقد خرج من صمته ويتصرف كالملك متحكماً بزمام كل التفاصيل في مجلسه، رافضاً أية آراء لا تعجبه، متجاهلاً والدته، ومقترحاً لآراء غير متوقعة مثل التعاون مع المدن الحرة. حتى أنه لا يستمع إلى آراء سير كريستن كول الذي يحاول أن يقنعه أنهم لا يمتلكون العدد الكافي من الرجال للتوجه نحو هارينهول. وذلك قبل أن يقطع حبل صوت المنطق الأخير في مجلسه عندما يعفي والدته من مهامها في المجلس. قد يبدو أن إيموند يدرك تماماً ما يفعله، خاصة عندما يُظهر حكمة في مشهد مضحك عندما يستهزئ بمساعي لاريس الواضحة لكي يكون مساعده ويرسله ليحضر جده ليعيده إلى منصبه. لكنه من دون أن يدري يتخذ قرارات غير مدروسة تماماً، منقاداً بسعيه للانتقام وحقده الذي حمله لسنوات، ويبدو أنه لا يزال يحمله حتى الآن وفقاً لتعابير وجهه عندما تواجهه أليسنت قائلة: "ألم تكتف بعد من الانتقام لما تعرضتَ له من إهانات في صغرك؟" في أحد أقوى العبارات هذه الحلقة.

هناك عاقبة فورية لسلوك إيموند نتمكن من رؤيتها هذه الحلقة عندما يتجه لاريس إلى إيغون الثاني، الملك الفعلي، ليكسب وده بعدما أدرك أن إيموند كشفه على حقيقته ولن يستمع لمكائده يوماً. فيستغل إصابات إيغون المسكين خاصة في قدمه ليقارن نفسه به ويجعله يشعر أنه الوحيد الذي يفهم شعوره ويستطيع مساعدته، وإن كانت هناك لحظة أدمعت فيها عيناه إلا أن أسلوبه الدنيء لا يجعلنا نشعر بأي تعاطف معه، لكن يبدو أن كلامه ترك أثره بأيغون الذي يطلب مساعدته في نهاية المطاف.

وقطعة الأحجية الأخرى التي تضعها هذه الحلقة أيضاً هي تنفيذ رينيرا لخطتها مع ميساريا التي بدأت تتضح معالمها، إنهما تسعيان لإشعال فتيل الثورة في عقر دار كينغز لاندينغ، مع كل الجوع والحصار والمعاناة التي يعاني منها "عامة الشعب"، ثم ترسل لهم "الملكة الشرعية" التي تهتم لأمرهم الطعام في وقت يخطئ أيموند بالاستخفاف بأمرهم. مما يشعل نيران الحقد لدى الشعب والبدء بالتهليل لرينيرا باعتبارها الملكة الشرعية، في وقت تندلع أعمال الشغب ويهاجمون الملكتين أليسنت وهيلينا أثناء محاولتهما العودة من المعبد. نعم هناك الكثير من الآكشن الرائع البديل عن التنانين الذي يتركنا في حالة من الحماس والإثارة.

لكن على المقلب الآخر، تستمر حبكة دايمون داخل قلعة هارنيهول بأن تكون الأكثر تباطؤاً، حيث نعيش في نفس الدوامة من الكوابيس/الهلوسات من لحظات معينة من حياته. لكن الملفت بهذه الحلقة عودة شقيقه فيسيريس (بادي كونسيداين الذي من الرائع دائماً عودته) بكامل عنفوانه قبل أن يثقل المرض كاهله. بدأت تتضح الصورة الكاملة لهذه الهلوسات التي يبدو أنها لحظات مختارة حاسمة من ماضي دايمون، والتي لربما يندم عليها. مثل رينيرا اليافعة تخيط رأس جيهيريس، أو زوجته الراحلة لاينا تسأله عن ابنتيهما، والآن لحظة واجهه فيسيريس بسخريته من موت ابنه الجنين. نشعر أن دايمون يشعر بنوع من الندم أنه لربما سمح لكبريائه أن يطغى عليه في تلك اللحظات، ولاحقاً عندما يتخيل فيسيريس يبكي زوجته، نراه يعانقه ويعتذر منه قائلاً أنه كان يجب أن يكون إلى جانبه. وهكذا يبدو أنه في كل مرة يزداد ليونة ويشعر بأخطائه، وصولاً إلى لحظة نراه فيها للمرة الأولى يبكي! نأمل أن يكون لذلك تأثير دائم عليه يجعله يعود إلى رشده وإلى مساعدة رينيرا في اللحظات الحاسمة.

ولاحقاً عندما يكتفي أخيراً من هذه الهلوسات ويقرر المغادرة، تستوقفه أليس ريفيز في حوار قوي، والذي لفتت انتباهي العديد من العبارات الذكية التي تخاطبه بها بكل جرأة متكلمة بلسان الحقيقة: "لعل الأشخاص الذين يستميتون على [التاج] هم الأقل ملاءمة لارتدائه". التاج "ليس جائزة للفوز بها بل عبء يجب حمله". كان من الصعب خلال الحلقات الماضية تحديد ما إذا كانت أليس إلى جانب دايمون أم أنها لها أجندتها الخاصة، وبالرغم من أن مسار هذه الحلقة بدأ يشير إلى أنها تحاول مساعدته حقاً مع تسببها على ما يبدو لموت لورد آل "تالي"، لكن ما هي غاياتها الحقيقية؟ لا زلنا لا نعرف حتى الآن من يجعل دايمون يتعرض للهلوسات، وإن كنت لا أستبعد أيضاً سير سايمون سترونغ الذي يبدو بسيطاً وبريئاً ظاهرياً لكن في كل مرة يرمق فيها ديمون بنظرات صامتة من دون أن يراه الأخير يجعلنا نرى أنه يخفي أكثر بكثير مما نراه للوهلة الأولى.

يبدأ الحماس الحقيقي في الحلقة عندما نصل إلى مجلس رينيرا، فبالإضافة إلى انضمام كورليس إليها بمنصب مساعدها، تبدأ رينيرا بتنفيذ خطتها التي بدأت بوضعها مع جيس في الحلقة الماضية. حيث يبدو أنها عثرت على أول مرشح لامتطاء التنانين: "كي تسيطر على تنين، يجب أن تكون مستعداً أيضاً للتضحية بحياتك"، تقول رينيرا لستيفون داركلن، وكانت محقة تماماً. بالطبع لم يتوقع المشاهدون الذين كانوا يتابعون بتمعن الحلقات الماضية أن تنجح الأمور من المرة الأولى، وخاصة مع ستيفون داركلن الذي نراه للمرة الأولى، ومع كل التمهيد للشخصيات الأخرى التي نتوقع أن تنجح (بالرغم من أنه كاد يفعلها حقاً، لكن لم نفهم بالضبط سبب تغيير التنين لرأيه باللحظة الأخيرة).

كان مشهد استدعاء التنين رائعاً ومليئاً بالرهبة، وقد سررت لمشاهدة تلك الطقوس للمرة الأولى حيث يغنون له باللغة الفاليرية بألحان هادئة. مما يضفي المزيد من الطبقات الجديدة لعالم الثلج والنار الضخم بالفعل. كما نتعلم أكثر حول سلوك التنانين وكيف يختارون "هم" من يمتطيهم وليس العكس.

وعلى المقلب الآخر، كانت الحلقة السادسة هي المرة الأولى التي يُذكر بها بشكل صريح أن ألين وآدم هما ابنا كورليس، ونرى للمرة الأولى سبب رأس ألين الحليق، وذلك لكي يخفي شعره الأبيض. كان الحوار بينه وبين آدم مثيراً للاهتمام، ففي حين لا يريد ألين أن يتعلق بأي أمل أو وهم بأن والدهما سيعترف بهما بعد كل ذلك الوقت، فإن آدم المسكين الذي لم يلق له كورليس بالاً يوماً يتوق بشدة لكل ما فاتهما كولدين لرجل مثل كورليس.

وكان مشهد آدم في الدقائق الأخيرة هو الأكثر روعة بالحلقة بأكملها، حيث يبدو أن التنين "سي سموك" (أو دخان البحر) الذي أحرق ستيفون سابقاً قرر من سيكون راكبه، فيطارد آدم بمشهد يخطف الأنفاس مع صور رائعة مولدة بالحاسوب للتنين الذي يحاصره في نهاية المطاف لكي يسمح له بأن يمتطيه، فيكون بذلك أول "بذرة تنين" فعلية بالمسلسل. ثم هناك راينا التي يبدو أنها ستترابط مع شيب ستيلر (سارق الخراف) الذي يطير هائماً فوق قلعة آيري.

بالرغم من أن هذه الحلقة هي امتداد آخر لتحريك قطع الشطرنج قبل بدء الحرب الفعلية، لكن وفقاً لما اعتدناه من مسلسل Game of Thrnoes من قبله، والآن House Of The Dragon، فعادة ما تكون الحلقة ما قبل الأخيرة هي الأكثر زخماً، لذا نأمل أن ينتهي الانتظار أخيراً ونعود لرؤية عظمة مثل تلك التي رأيناها بالحلقة الرابعة وأخيراً، خاصة مع كل اللاعبين الجدد من هذه الحلقة الذين يثيرون حماستنا للغاية لرؤية نتائج كل ما تم التمهيد له.

تبدأ الأحداث بالتسارع أخيراً مع بدء اكتمال قطع الأحجية وصولاً إلى حرب التنانين الكبرى. وبالرغم من أننا لا نحصل على المعركة التي طال انتظارها بعد، إلا أن هذه الحلقة تقدم الكثير من الأحداث الهامة والآكشن المثير والفوضى المدروسة، وهناك العديد من الخطط التي تؤتي ثمارها بعد الكثير من التخطيط بالحلقات السابقة، مما يتركنا بحماس أكبر للحلقتين الأخيرتين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا