Pathologic 2
لعبة تفخر بعالمها الغريب وشخصياتها الأغرب

تُعد Pathologic 2 واحدة من أغرب الألعاب المفتوحة التي يمكن للاعبين تجربتها، وهي بالتأكيد ليست موجهة لأصحاب القلوب الضعيفة، خاصة مع أجوائها الكئيبة وصعوبتها المرتفعة التي لا ترحم. اللعبة تقدم تجربة نفسية مضطربة ومليئة بالإحباط، مما يعزز الشعور بالعجز واليأس طوال الوقت.
بينما يحاول اللاعب كشف سر الوباء القاتل الذي يجتاح بلدة صغيرة معزولة، تظهر أمامه شخصيات جانبية مخيفة وغامضة تعكس مدى انحدار هذا العالم نحو الجنون. المخلوقات الغريبة المعروفة بالـ Worms، والفتيات الغريبات الملقبات بـ Herb Brides، ليست مجرد تفاصيل جمالية، بل كيانات تعبّر عن انحراف هذا المجتمع وانفصاله عن المنطق.
وجود هذه الشخصيات المزعجة وسط عالم مضطرب وغامض يجعل Pathologic 2 تجربة لا تُنسى، حيث يمتزج الرعب النفسي مع الرمزية الفلسفية في واحدة من أكثر الألعاب المفتوحة تفردًا على الإطلاق.
The Elder Scrolls 4: Oblivion
المحادثات الغريبة في هذه اللعبة قد تكون مزعجة لمن لا يعرف نظام الذكاء الاصطناعي Radiant
عند إطلاق Oblivion، كانت تقنية الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم Radiant AI واحدة من أكثر الميزات التي أثارت ضجة واسعة بين اللاعبين. فكرة أن الشخصيات غير القابلة للعب تتحدث وتتفاعل بشكل عفوي أثناء تجولك في العالم بدت مذهلة في ذلك الوقت، لكن لم يكن أحد يتوقع مدى الغرابة والهزلية التي قد تصل إليها تلك المحادثات.
مشاهدة المدنيين يتنقلون من حديث ودي إلى مشادات درامية فجائية ثم يعودون إلى أنشطتهم اليومية وكأن شيئًا لم يكن يضيف لمسة من العبث والفوضى على العالم. ورغم أن طريقة تدفق هذه الحوارات قد تبدو غريبة أحيانًا، إلا أنها تُعد جزءًا من الطابع المميز للعبة. النظرات الثابتة وغير الطبيعية التي تطلقها بعض الشخصيات قد ترعب اللاعب أكثر من أي وحش في اللعبة.
إضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل الإزعاج المستمر من شخصية المعجب المتطفل، Adoring Fan، الذي يطارد اللاعب أينما ذهب بابتسامة دائمة وسلوك مزعج. وبين عبث المحادثات وجنون الشخصيات، ترسخت Oblivion في ذاكرة اللاعبين كلعبة فريدة من نوعها ومليئة بالغرابة المسلية.
Cyberpunk 2077
هذا العالم البائس يولد شخصيات مثيرة للقلق
مدينة Night City هي المكان الذي تموت فيه البراءة، وحينها لا يبقى أمام الناس سوى أن يموتوا معها أو يتكيفوا مع قسوة هذا العالم. ولهذا السبب، من الطبيعي أن تمتلئ هذه اللعبة بشخصيات غير قابلة للعب مخيفة ومضطربة فقدت أخلاقها أو عقلها في سعيها المحموم وراء القوة بلا حدود. شخصية Adam Smasher وهيمنته المرعبة، وأعضاء Maelstrom المتوحشين، والحضور الافتراضي المزعج لـ Alt Cunningham، كلها أمثلة واضحة على هذه الشخصيات.
الـ Cyberpsychos الذين يصادفهم V في أرجاء Night City يجسدون خطر التعديل الإلكتروني على النفس البشرية، في حين تعكس شخصيات أخرى مهووسة بالملذات مدى تدني قيمة الحياة الإنسانية لديهم. إن وجود هذه الشخصيات المقلقة لا يُضفي فقط طابعًا مظلمًا على الأجواء، بل يساهم أيضًا في تعميق بناء العالم داخل اللعبة.
تُظهر Cyberpunk 2077 من خلال هذه التفاصيل عالمًا مفعمًا بالفوضى والانحراف، مما يجعلها واحدة من أكثر ألعاب العالم المفتوح غنىً من حيث التفاصيل والانغماس في تجربة الواقع البائس.
Fallout: New Vegas
أرض قاحلة تعج بشخصيات غريبة ومقلقة منتشرة في أرجاء Mojave
اللاعبون الذين يبحثون عن تجربة تجمع بين عناصر Fallout القديمة والحديثة سيجدون في New Vegas ضالتهم المثالية. هذه اللعبة ليست فقط واحدة من أفضل الإصدارات في السلسلة من حيث أسلوب اللعب والاختيارات المتشعبة، بل تتميز أيضًا بعالم حي مليء بالشخصيات الغريبة التي تترك أثرًا لا يُنسى. وبفضل جودة الكتابة العالية، يجد اللاعب نفسه محاطًا بعدد كبير من الشخصيات المثيرة للقلق والغرابة، مما يعزز الشعور بالضياع في عالم ما بعد الكارثة.
تظهر في اللعبة شخصيات مثل الـ Ghouls الواعيين، الذين رغم احتفاظهم بذكائهم، فإن بعضهم قد وصل إلى درجة من الجنون تجعل التعامل معهم محفوفًا بالمخاطر. على الجانب الآخر، نجد أعضاء Caesar’s Legion الذين يجسدون أقصى درجات القسوة والتعصب، حيث يرتكبون فظائع لا توصف باسم ما يظنونه “عدالة”. تصادف في رحلتك شخصيات يبدو أنها خارجة من كوابيس، فتجد نفسك تتساءل عن مدى بقاء الإنسانية في هؤلاء البشر.
تبلغ هذه الغرابة ذروتها عند مواجهة الجسد الحقيقي لـ Mr. House، أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في اللعبة، حيث يكتشف اللاعب أن هذا القائد المتحكم بكل شيء لا يزيد عن جسد مشلول داخل غرفة معزولة، مهووس بالخلود والسلطة. هذا المشهد وحده يكفي ليكشف مدى تحطم النفس البشرية حين تتحول إلى آلة ترفض الاعتراف بنهايتها. كل هذا يجعل من Fallout: New Vegas تجربة غنية نفسيًا وسرديًا، حيث تسير في عالم منهار تتخلله شخصيات تُثير فيك القلق والتأمل في آنٍ واحد.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.