تعد سلسلتا Super Mario Galaxy وSuper Mario Galaxy 2 من أعظم الإنجازات في تاريخ ألعاب المنصات ثلاثية الأبعاد، حيث وضعتا معايير جديدة للإبداع والتصميم الممتاز. تمتاز السلسلتان، اللتان تم تطويرهما خصيصاً لجهاز Nintendo Wii، بآليات لعب مبتكرة، وأسلوب تحكم يعتمد بشكل أساسي على أجهزة الاستشعار الحركي الخاصة بجهاز Wii Remote وNunchuk، بالإضافة إلى ميكانيكيات جاذبية غير مسبوقة غيرت كلياً مفهوم الحركة والتفاعل في ألعاب المنصات. يزيد من ذلك دخول يوشي كعنصر قابل للعب في الجزء الثاني، مع تطويرات عديدة في قدرات ماريو وتصميم العوالم والمجرات. في هذا التقرير، سنستعرض بشكل موسع ودقيق جميع أنظمة التحكم، الحركة، وتصميم المراحل، بالإضافة إلى الفوارق الرئيسية بين الجزأين، لنمنح القارئ فهماً شاملاً لجوهر تجربة Super Mario Galaxy على منصة Wii.
قصة لعبة Super Mario Galaxy
في Super Mario Galaxy، تبدأ الأحداث حين يهاجم باوزر مهرجان النجمات الذي تنظمه روزالينا واللومات في قصرها السماوي، فيُسرق نجم القوة من قبل باوزر وتُحبس الأميرة بيتش داخل القلعة. يركب ماريو السفينة الفضائية Starship Mario التي يرعاها اللومات الصغيرة، فيجول بين المجرّات بحثاً عن نجوم القوة لاستعادة القصور السماوية وتحرير الأميرة. تجمع المعارك والمهمات بين السفر عبر حلقات النجوم، والغوص بين الثقوب الجاذبية، واستخدام مدافع إطلاق النجوم للانتقال بسرعة بين العوالم.

تخوض في كل مجرة سلسلة من المراحل الصغيرة، سواء كانت منصات طافية على شكل كواكب صغيرة أو متاهات جليدية، وتنهي كل مرحلة بجمع نجمة مختومة. بعد إنهاء مجموعة من النجوم، تعلن روزالينا عن مكان القلعة السماوية التالية، وتتقدم المهمة نحو قتال باوزر في النهاية الكبرى. تنتهي القصة بمعركة ملحمية ضد باوزر العملاق قبل أن ينجح ماريو في استعادة نجمة القوة وإعادة السلام للكون.
قصة لعبة Super Mario Galaxy 2
يجسد Super Mario Galaxy 2 امتداداً مباشراً للأحداث والشخصيات من الجزء الأول، لكنه يقدم تجربة قصصية مستقلة تركز على ظهور يوشي والقدرة على احتضانه خلال مراحل اللعب. تنطلق الأحداث حين ينجح باوزر مرة أخرى في اختطاف روزالينا واللومات، فيتعاون ماريو ويوشي على استكشاف المجرات والبحث عن اللومات ومحاربة جيش باوزر الفضائي. أضاف الجزء الثاني سرداً أكثر تميزاً بدخول يوشي كمرافق دائم يمنح ماريو قدرات جديدة مثل القفز العالي والمصّ وأنواع فاكهة جديدة.
صدرت لعبة Super Mario Galaxy 2 في أمريكا في 23 مايو 2010، وفي اليابان في 27 مايو 2010، وفي أوروبا في 11 يونيو 2010، وقد حملت معها تفاصيل فنية ورسومية محسّنة على منصة ويي مقارنة بالجزء الأول. حافظت اللعبة على الهيكل الأساسي للسلسلة من حيث جمع النجوم واستكشاف المجرات، لكنها طورت آليات اللعب بإضافة المراحل التي تسير على قضبان تقليدية ومهام إطلاق نار على السكك.
التحكم الأساسي في Super Mario Galaxy على منصة Wii
أدوات التحكم وآلية استخدامها
تعتمد لعبة Super Mario Galaxy والجزء الثاني منها على جهاز Wii Remote وجهاز Nunchuk، اللذين يتكاملان لتقديم تجربة تحكم فريدة وتفاعلية. يمسك اللاعب بجهاز Wii Remote باليد اليمنى عادة، بينما يُمسك Nunchuk باليد اليسرى، ويتصل الجهازان عبر كابل قصير.
- عصا التحكم (Nunchuk): تستخدم لتحريك ماريو بجميع الاتجاهات، وتوفر استجابة عالية ودقيقة، سواء في الجري أو المشي بهدوء عند الضغط بخفة.
- زر A (Wii Remote): الزر الأساسي للقفز. في معظم الحالات، يكفي الضغط عليه للقفز، وعند دمجه مع حركات أخرى يؤدي إلى القفزات المتقدمة مثل القفزة الثلاثية والقفزة الطويلة.
- زر B (Wii Remote): يُستخدم لإطلاق Star Bits التي يجمعها اللاعب، كما يُستعمل أثناء ركوب يوشي في SMG2 لتحريك لسانه.
- زر Z (Nunchuk): للانحناء، الشقلبة الخلفية (Backflip)، تنفيذ الضربة الأرضية (Ground Pound)، وتسهيل حركات كالقفز الجانبي.
- هز جهاز Wii Remote: ينفذ حركة الدوران (Spin)، وهي إحدى أهم الحركات باللعبة، وتستخدم للهجوم، تفعيل المفاتيح، التحكم بالعناصر البيئية، وحتى التنقل باستخدام أدوات Launch Stars وSling Stars.
- مؤشر Wii Remote (Star Pointer): عند توجيه الريموت نحو الشاشة، يظهر مؤشر أزرق، يمكن بواسطته جمع Star Bits، الإمساك بـ Pull Stars للتنقل، وتثبيت الأعداء لاستغلالهم.
يمثل التحكم أحد ركائز تجربة سلسلة جالاكسي، فالدمج بين الأزرار والتفاعل الحركي يقدم إحساساً بالتواجد الفعلي داخل العوالم الكونية للعبة. علاوة على ذلك، يتم تعزيز تجربة التحكم بوضع تعاوني (Co-Star Mode)، يتيح للاعب ثانٍ التحكم بمؤشر مستقل لجمع Star Bits ومساعدة اللاعب الأساسي.
الإيماءات والتحكم الحركي
تشكل الإيماءات والتحكم الحركي قلب تجربة Super Mario Galaxy، إذ يستغل النظام الحركي الخاص بجهاز Wii بدرجة مبتكرة، سواء بتنفيذ الدوران (Spin) عبر الهز، أو التحكم بالفقاعات وبالكرات المتدحرجة عبر إمالة الجهاز، أو التوجيه الدقيق لجمع النجوم الصغيرة باستخدام المؤشر المرئي على الشاشة.
تعتمد بعض المراحل بشكل كامل على هذه الإيماءات، مثل مراحل Ray Surfing أو التوازن على كرة عملاقة، حيث يجب على اللاعب إمالة Wii Remote بعناية للنجاح.
ميكانيكيات الجاذبية في Super Mario Galaxy
تعريف وشرح الجاذبية في اللعبة
من أكبر ابتكارات سلسلة جالاكسي هو “نظام الجاذبية” متعدد الأشكال، الذي يتيح للاعبين المشي، القفز، والركض على جوانب وأسطح كواكب وسواتل ذات أحجام وأشكال غريبة، مع قدرة ماريو على الالتفاف حول الكواكب الصغيرة، بل والانتقال بسلاسة بين الأسطح العلوية والسفلية دون أي اضطراب محسوس في السيطرة.
على عكس الجاذبية الفيزيائية الحقيقية، تم تطوير أنظمة جاذبية خيالية تسمح بتوجيه ماريو نحو السطح القريب بغض النظر عن مكانه في العالم، إذ يقوم محرك اللعبة بتغيير اتجاه الجاذبية فور مغادرة ماريو لسطح معين واحتكاكه بسطح آخر. يتيح ذلك تصميم عوالم معقدة ملتوية ومحوّرة.
أنواع الجاذبية في السلسلتين
- الجاذبية القياسية (Standard Gravity): تقوم بسحب ماريو دائماً نحو مركز الكوكب، مما يجعله قادراً على الركض على أي جانب.
- الجاذبية العمودية (Downward Gravity): تسحب ماريو باتجاه واحد فقط، كتأثير الجاذبية التقليدية، وتنتشر في بعض المناطق الخاصة.
- الجاذبية الخارجة (Outward Gravity): تدفع ماريو بعيداً عن مركز الكوكب بدلاً من جذبه إليه.
- الجاذبية الحلقية (Toroidal Gravity): تظهر بوضوح في SMG2 (مثل Tall Trunk Galaxy)، وتجعل ماريو يسقط حول جسم حلقي أو أنبوبي.
- الجاذبية غير المنتظمة (Irregular Gravity): تتغير بشكل ديناميكي بحسب موقع ماريو، وتوجد في بعض المناطق المصممة على أشكال فنية هندسية.
- الجاذبية حسب السطح: يتم حساب ظل ماريو بناءً على اتجاه الجاذبية، لمنح اللاعب إرشاداً بصرياً فطرياً عن مكان سقوطه.
تعتمد هذه الجاذبية على وجود مجسمات مخفية غير مرئية (حجوم وهمية: كرات، اسطوانات، مكعبات…إلخ) تحدد أثر الجذب لكل مساحة.
دور الجاذبية في ميكانيكيات اللعب
تؤثر الجاذبية على جميع جوانب التجربة: القفزات، التحليق، وحتى حركة الأعداء. بعض المناطق تفرض تغيير اتجاه الجاذبية تلقائياً عند الانتقال بين الأسطح، مما يصنع ألغازا بيئية وحركات بهلوانية مذهلة، مثل القفز بين كواكب صغيرة متجاورة أو الاستفادة من قوى جاذبية متعاكسة لصالح ماريو.
آليات القفز والحركة الأساسية
حركات ماريو الأساسية والمتقدمة
لا تكتمل تجربة ماريو دون مخزون غني من القفزات والمراوغات. في Super Mario Galaxy وSuper Mario Galaxy 2، يستعيد ماريو معظم حركاته التقليدية ويضيف عليها بعض المستجدات المستوحاة من الوسط الفضائي:
- القفز (Jump): الزر الأساسي لجميع الحركات. يمكن دمجه مع زر الحركات الأخرى لإنتاج قفزات متقدمة.
- القفزة المزدوجة والثلاثية (Double Jump & Triple Jump): يتم تنفيذها عبر الضغط المتتالي على زر القفز مع الحفاظ على تقدم ماريو للأمام.
- القفزة الخلفية (Backflip): بالانحناء أولاً (زر Z) ثم القفز.
- القفزة الجانبية (Side Jump): بالالتفاف السريع من جهة إلى أخرى ثم القفز.
- القفز على الجدار (Wall Jump): عبر رمي ماريو على الحائط والقفز مجدداً عندما يلمسه.
- القفزة الطويلة (Long Jump): عبر الضغط على زر Z أثناء الجري، ثم زر القفز.
- القفزة الدورانية (Spin Jump): من خلال هز جهاز Wii Remote أثناء القفز لمنح ماريو اندفاعة أفقية أو عمودية تحميه من السقوط وتعزز وصوله للأماكن المرتفعة.
- الضربة الأرضية (Ground Pound): بالضغط على زر Z أثناء القفز، تستخدم لتحطيم عناصر بيئية أو هزيمة أعداء.
- الزحف والانزلاق (Crouch & Slide): بالانحناء أو الضغط المستمر على زر Z.
تُعرض الحركات بشكل متدرج للاعبين الجدد من خلال مراحل تعليمية وخلال تقدمهم بالمراحل الأساسية. تتيح الحركة الحرة ثلاثية الأبعاد إدخال هذه الحركات في أي وقت تقريباً.
يتبع…

كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.