بعد مرور أكثر من 15 عامًا على ظهورهما الأصلي على منصة Wii، تعود لعبتا Super Mario Galaxy وSuper Mario Galaxy 2 بإصدارين محسنين إلى أجهزة Nintendo Switch و Switch 2، لتوفر لجمهور جديد من اللاعبين وعشاق السلسلة فرصة إعادة استكشاف هذه المغامرات المجرية الفريدة برسومات محسّنة، آليات تحكم معاد توظيفها، وإضافات نوعية حديثة تراعي خصوصية تقنيات وحدات التحكم الجديدة. تستعرض هذه النسخة الحديثة العديد من الفوارق الجوهرية فيما يخص أدوات التحكم، كيفيات تنفيذ الحركات الكلاسيكية، كما تدمج خيارات حديثة كدعم اللمس والمؤشر في الوضع المحمول، فضلاً عن إمكانيات التفاعل مع شخصية يوشي، ووضعية Co-Star التعاونية، واستخدام amiibo، وغيرها من عناصر تهم كل من اللاعبين الجدد والمحترفين.
يركز هذا التقرير على مقارنة آليات التحكم بين نسخة Wii الأصلية وهذه النسخ الجديدة، مع تحليل تأثير ذلك على كل من ميكانيكيات اللعب وتفاعل اللاعب، وسيركز بشكل خاص على أدوات Joy-Con وPro Controller، وأسلوب التحكم سواء في وضع Dock أو Handheld، وصولًا إلى خصائص Switch 2 وترقية الأداء إلى 4K. كما يسلط الضوء على تعريف دقيق للقدرات والحركات الأساسية مثل الدوران (Spin) والقفز، وتقنيات الجاذبية الفريدة للسلسلة، وطرق التفاعل مع يوشي ومميزات التعاونية الجديدة، وعلاقة كل ذلك بتجربة اللعب الشمولية.

أولاً: آليات التحكم بوحدات Joy-Con في نسخ Switch وSwitch 2
تطور التحكم من Wii إلى Joy-Con
في النسختين الأصليتين من Super Mario Galaxy على Wii، كان التحكم يعتمد بشكل مكثف على استخدام Wiimote وNunchuk، مستفيدًا من خصائص الاستشعار الحركي والمؤشر بالأشعة تحت الحمراء. ما يميز إصدار Switch وSwitch 2 هو الانتقال إلى بيئة تحكم متكاملة مع وحدات Joy-Con، حيث تم إعادة تخصيص الأزرار وجعل ميكانيكيات اللعب متوافقة مع العتاد الحديث دون الإخلال بجوهر التجربة الأصلية.
مع Joy-Con، صار من الممكن التحكم في ماريو بسهولة تامة باستخدام عصا الحركة اليسرى (L)، في حين يمكن للاعب تنفيذ القفزات عبر زر (A أو B)، واستعمال أزرار (Y أو X) لتنفيذ حركة الدوران (Spin) أو استخدام التحكم الحركي بتحريك وحدة Joy-Con ذاتها. هذا النقل للتجربة وفر قدرًا كبيرًا من المرونة، مع إتاحة اللاعب للاختيار بين الأزرار أو الحركات الحسية حسب الرغبة أو الوضعية.
المؤشر والتحكم الحركي
اعتمدت نسخة Wii على تقنية المؤشر عبر مستشعر الأشعة تحت الحمراء، بينما تقدم Joy-Con مؤشراً مرئياً يتم التحكم به عبر الجيروسكوب داخل الوحدة. في وضعي Dock وTabletop، يمكن ببساطة توجيه المؤشر بتحريك Joy-Con يمينًا ويسارًا، مع الضغط على زر (ZR) لجمع Star Bits أو التفاعل مع العناصر.
أما في وضع المحمول (Handheld)، حيث تصبح وحدة التحكم جزءًا من الجهاز نفسه، يتم التحكم بالمؤشر إما بملامسة الشاشة مباشرة أو عبر ميل الجهاز يمينًا ويسارًا، وهي ميزة تبرز قوة تعدد الاستخدامات في Switch وSwitch 2.
الدعم الكامل لتحكم Joy-Con 2 في Switch 2
قدمت وحدات Joy-Con 2 لجهاز Switch 2 ترقية نوعية، فصارت تحتوي على خاصية التحكم بالفأرة (Mouse Mode)، ما يسمح بتحكم أكثر دقة بالمؤشر يُحاكي وظيفة Wiimote الأصلية إلى حد بعيد. يمكن للاعب الآن توجيه المؤشر بسرعة وسلاسة عبر تحريك وحدة Joy-Con في “وضع الفأرة”، مع تعيين الأزرار للقيام بوظائف المؤشر أو تنفيذ الحركات الهجومية.
بالإضافة إلى ذلك، تمتاز Joy-Con 2 بمحركات اهتزاز محسّنة، وحساسية جيروسكوبية أدق، وإمكانيات تبديل مغناطيسية، ما يوفر راحة أكبر وسرعة في التبديل بين أساليب التحكم.
جدول الفرق بأزرار التحكم بين نسخة وي ونسخة سويتش
ثانياً: آليات التحكم بوحدة Pro Controller
مع تزايد الطلب على الأساليب التقليدية، لم تغفل نينتندو عن دعم وحدة التحكم الاحترافية Pro Controller في الإصدارات الجديدة. يمكن تنفيذ كافة ميكانيكيات اللعب من خلال أزرار وعصيات Pro Controller، مع إبقاء التحكم الحركي متاحًا عبر جيروسكوبات داخل الجهاز.
لارساء هذا المفهوم:
- يتحرك ماريو باستخدام العصا اليسرى.
- يتحكم اللاعب بالكاميرا عبر العصا اليمنى.
- يتم تنفيذ القفزات وزر الدوران باستخدام أزرار (A، B، Y أو X).
- يمكن تفعيل التحكم الحركي عبر هز أو تحريك Pro Controller يمينًا ويسارًا لتنفيذ حركة Spin أو توجيه المؤشر.
هذا التكامل المكثف منح اللاعبين حرية أكبر لاختيار أسلوب التحكم الملائم سواء باليد الواحدة أو بأسلوب اللاعبين التقليديين، وله أثر خاص في وضع التلفاز (Docked)، حيث يمكن للاعب الاستمتاع بجلسات لعب مطولة براحة تامة.
ثالثاً: التحكم في الوضع المحمول (Handheld) ولمس الشاشة
شهدت الإصدارات الجديدة توظيفًا فعّالًا لخيار اللمس في وضع المحمول، حيث أصبحت الشاشة بمثابة وسيلة تحكم إضافية، واستبدل المؤشر الكلاسيكي بالتفاعل باليد. يمكن للاعبين جمع النجوم الصغيرة (Star Bits) عبر النقر على الشاشة، أو توجيه النجمة المؤشرة بلمس النقاط المستهدفة.
كما أضيف خيار ميل الجهاز يمينًا ويسارًا لتحريك المؤشر الافتراضي، وهو أمر يساعد في التعويض عن غياب الإشارات الحركية الدقيقة الخاصة بـWiimote، ويوفر تجربة شبه متكاملة بلا الحاجة لفصل وحدات التحكم.
ورغم أن البعض وصف آلية المس في وضع المحمول بأنها أقل انسيابية من Wiimote، إلا أنها تبقى فعالة وسهلة الوصول خصوصاً للعب القصير والتنقلي.
رابعاً: تنفيذ حركة الدوران (Spin)
وصف الحركة في النسخة الأصلية
في نسخة Wii، كانت حركة الدوران تنفذ عبر هز Wiimote بسرعة، ما كان يضفي تفاعلية خاصة ويحاكي حس الاندماج مع ماريو.
آلية تنفيذ الحركة على Switch وSwitch 2
- عبر الأزرار: الآن يمكن للاعب تنفيذ الدوران بالضغط على زر (Y) أو (X) في Joy-Con أو Pro Controller، ما يوفر تحكمًا أكثر دقة في الأوقات التي تتطلب استجابة سريعة.
- عبر الحركة الجيروسكوبية: بدلاً من هز Wiimote، يتم هز Joy-Con أو Pro Controller تنفيذًا لحركة Spin وبنجاح مماثل للأصلية. في Joy-Con 2 (Switch 2)، يكون الاستشعار أسرع وأكثر حساسية.
- في الوضع المحمول: يمكن الضغط على الزر مباشرة دون الحاجة لهز الجهاز بكامله، أو تحريك الجهاز لإعطاء الإحساس الحسي للحركة.
الأثر على تجربة اللعب
هذا التعديل من حركة جسدية مطلقة إلى خيار بين الزر والحركة الجيروسكوبية جعل الحركة أكثر شمولية، وألغى الحاجة لإتقان حركات محددة باليد، مع الحفاظ على روح الحركة الأصلية لمن يفضلون الحركات الجسدية. علاوة على ذلك، تقل مشاكل الاستجابة الخاطئة أو التنفيذ غير الدقيق التي كانت أحيانًا تواجه لاعبي Wii.
يتبع…

كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.