عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

حافيا القدمين يبيعان المعمول ويشتهيانه ولا يستطيعان تذوقه.. : طفلة وشقيقها يتحديان الظروف القاسية في غزة

تم النشر في: 

02 يونيو 2024, 10:39 مساءً

حافية القدمين تسير على الشاطئ بجواره شقيقها تحت أشعة الشمس اللاهبة، يتقاسمان الأسى والبؤس والهموم، كما يتقاسمان مسؤولية إعالة أسرتهما، ويبيعان المعمول (الكعك)، ولكنهما لا يستطيعان تذوقه.. تلك هي إحدى القصص المأساوية التي تأتينا من غزة.

وفي مقطع الفيديو الذي نشره الصحفي الفلسطيني، حسن إصليح، نجد الفتاة الصغيرة ميرنا رفقة شقيقها الأكبر في عمر الزهور، يحاولان جاهدين بيع ما بحوزتهما من كعك أعدته والدتهما لبيعه، والغرض شراء أحذية تستر أقدامهما العارية، وتقيهما شر الإصابة والجروح من المسامير، والزجاج المكسور، وغيرهما مما تحمله الأرض.

"قدماي تؤلمانني".. هكذا تبرر "ميرنا" حاجتها إلى بيع المعمول، وعلى الرغم من اشتهائها لتذوقه، إلا أن شراء حذاء يقيهما ألم القدمين، ودقع فواتير ومصاريف الأسرة أولى من ذلك، على حد قولها.

أما شقيقها، فهو مريض بمرض مزمن، ويشتهي تناول الكعك، وغيره من الفواكه في الأسواق، لكنه يحاول هو الآخر بمساعدة شقيقته تدبير ما يحتاج إليه المنزل، وشراء الأدوية اللازمة لعلاجه، ولكن توفير فتات الطعام، والمياه، وتشغيل الكهرباء يتصدر أولوياتهم عن التمتع بما يمكن أن يكون رفاهية كما يظنون في الوقت الراهن الصعب الذي تعيشه غزة.

ويتحمل الأطفال في غزة عبء الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الجريح، إذ يُعاني هؤلاء الأطفال بسبب سوء التغذية، ما أودى بحياة العشرات منهم منذ بدء العدوان.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من أربعة من أصل خمسة أطفال أمضوا يومًا كاملاً دون تناول الطعام مرة واحدة على الأقل خلال ثلاثة أيام.

ووفقًا لمنظمات الإغاثة، فإن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة دون الخامسة؛ سببه عدم وصول المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة إلى من يحتاجون إليها، هذا فضلاً عن عرقلة الاحتلال الإسرائيلي لدخول الإمدادات الغذائية والدوائية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا