عرب وعالم / السعودية / عكاظ

نادي الحكومة

رحل ناظر الاتحاد.. وحمل سر استقالته معه، تاركاً الوسط الرياضي في حيرة، حتى اللحظة ما زالت أسباب الرحيل غامضة إلا من بعض الاجتهادات، التي أطلقها الرواة، والمشاهير من رواد التسريبات، صوب البعض منهم السهام نحو النجم كريم بنزيما، على أنه أحد الأسباب الرئيسية، لرحيل مهندس عثرات الاتحاد.. النجم الفرنسي، الذي يلقبه عشاق كرة القدم في الوطن العربي بـ«الحكومة»، وذلك لوجود اعتقاد سائد أن اللاعب يفرض نفسه على الجميع، ولا يمكن لأحد المساس به، عندما كان يمثل النادي الملكي (ريال مدريد).. ويدعمون أقوالهم بما حدث الموسم الماضي للاتحاد في حضور «الحكومة»، والصدامات بينه وبين المدربين، وكيف تسبب في رحيلهم، وخروجه أكثر من مرة بتصريحات يشكو فيها التنصل من بعض الشروط التي وضعها للتعاقد معه، وأهمها عدم استقطاب محترفين يخدمون عليه في الملعب، من هنا جاء الربط بين تلك الوقائع وخيارات فك الارتباط بين المدرب الإيطالي والتعاقد مع مدرب فرنسي، يقال إنه تم بطلب من «الحكومة»، وقس على ذلك التعاقد مع محترف من أبناء جلدته، ومن هذا المنطلق راح البعض يشير إلى أن الاتحاد أصبح تحت سيطرة البنز، وهناك من أطلق عليه «نادي الحكومة»، إشارة إلى كريم..

لكن هناك وجهة نظر تقول، إن السبب الأقرب، الذي ربما يكون دفع الناظر لمغادرة المشهد، هو أن المرحلة الحالية تختلف، خصوصاً الأندية الأربعة التي تحولت إلى شركات، استحوذ عليها صندوق الاستثمارات، ولم تعد أندية هوامير، ومن ضمنها نادي الاتحاد، الذي يمكن أن يطلق عليه «نادي الحكومة».. حيث لا يملك الرئيس فيه صلاحيات الانفراد بالقرار والتحكم في المسار، إلا بتفويض من مجلس إدارة الشركة الموقر..

غير أن الحالة مع الناظر ربما تخللتها وعود وعهود من المتنفذين والمسيرين، لبرامج تطوير كرة القدم، تحدث عنها بكل شفافية ووضوح، قبل دخوله المعترك، ولكنه قد يكون اصطدم بتوجيهات وإملاءات، لم يتوقعها، ولم يتقبلها، وتخالف الاستثناءات التي منحت له، ففضل الانسحاب بهدوء، رافضاً الانقلاب الذي حصل، ومن باب الحفاظ على الاستقرار، ربما قرر عدم الخروج للحديث عن أسباب الرحيل.. تاركاً خلفه الكثير من الأسئلة الحائرة، والاتهامات الجائرة.. شكراً مهندس العثرات، وإن غداً لناظره قريب.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا