عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

حذّر من الحسابات الخاطئة.. رئيس تحرير "": المنطقة مقبلة على مرحلة من العنف لا نعرف مداها

تم النشر في: 

03 أغسطس 2024, 4:18 مساءً

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة ""، أن الأحداث التي جرت وتجري في إقليم الشرق الأوسط، من الحرب على غزة إلى العمليات النوعية والاغتيالات المتتالية لشخصيات مهمة في إطارها، تنبئ بأن المنطقة مقبلة على مرحلة من العنف لا نعرف إلى أي مدى سيصل اتساعها، ومحذرا من الحسابات الخاطئة المدفوعة بالرغبة في الانتقام، ومؤكدًا أن الوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم ليس من أولويات الأجندة العالمية في الوقت الراهن، وحتى يحين ذلك الوقت سيظل التوتر سيدًا للموقف.

الإقليم مقبل على مرحلة عنف لا نعرف مداها

وفي مقاله "حسابات خاطئة" بافتتاحية "الرياض"، يقول "وفا": "الأحداث التي جرت وتجري في الإقليم تتصاعد أكثر فأكثر، فمن الحرب على غزة إلى العمليات النوعية والاغتيالات المتتالية لشخصيات مهمة في إطارها؛ كلها تنبئ بأن الإقليم مقبل على مرحلة مختلفة تتوسطها دائرة عنف لا نعرف إلى أي مدى سيصل اتساعها؛ لكنها بالتأكيد ستتسع، فما بين الفعل ورد الفعل مساحة أصبح كل شيء متوقعًا فيها، وحتى الآن لا نعرف متى تكون وكيف تكون وأين تكون".

الانتقام.. وحسابات الفعل ورد الفعل

ويحذّر "وفا" من السيناريو الأسوأ في المنطقة، وهو يقول: "قواعد الاشتباك بعد الأحداث المتسارعة لن تكون نفسها بعد اليوم، وهذا يعني أننا سنشهد أحداثًا أكثر عنفًا لا حدود لها، قد لا تؤدي إلى حرب شاملة؛ ولكن إلى موجة من الضربات النوعية والهجوم على أهداف غير متوقعة كما حدث في الأيام الماضية في بيروت وطهران على التوالي؛ قد يكون رد الفعل عليها مماثلًا وقد يكون مختلفًا وبالتأكيد لن يكون مشابهًا لما سبق، فالرغبة بين الأطراف المتشابكة هي الانتقام ولا شيء سوى الانتقام، وهذا يقود إلى أن الحسابات ستكون انفعالية وإن كانت محسوبة ولكنها خاطئة في مجملها حتى وإن حققت أهدافها، فبالاستطاعة إجراء حسابات الفعل ولكن من الصعب جدًّا حساب رد الفعل كونه غير معلوم، من الممكن توقعه دون جزم وهذا ما يجعله غامضًا في كثير من الأحيان".

الساحة مفتوحة على كل الاحتمالات

ويضيف "وفا": "ستظل الساحة مفتوحة على كل الاحتمالات إلا احتمال الجنوح إلى السلم كونه أصعب الخيارات، ويتطلب تنازلات لا أحد يريد تقديمها وتحمّل تبعاتها، السلام هو الخيار الأمثل لكنه الأصعب ويتطلب نوايا حقيقية صادقة غير متوفرة في هذه المرحلة في ظل الأوضاع السياسية العالمية التي تشهد أحداثًا كبيرة غير التي في إقليمنا تؤثر تأثيرًا سلبيًّا على المشهد العالمي".

التوتر سيد الموقف

ويُنهي "وفا": "بالتالي فإن الوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم ليس من أولويات الأجندة العالمية في الوقت الراهن، وحتى يحين ذلك الوقت سيظل التوتر وما ينتج عنه سيدًا للموقف".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا