عرب وعالم / السعودية / المواطن

جاسم الحربي لـ”المواطن”: الرياضة تحظى بدعم كبير وفخور لاستضافة مونديال 2034

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

تحدث الدكتور جاسم الحربي، محاضر النخبة الآسيوي والمحلل الرياضي، في حوار مطول لـ”المواطن“، عن تطور الرياضة حاليًا، وكيف كان شعوره عند ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.

جاسم الحربي يمتلك مسيرة حافلة كلاعب كرة قدم سابق، حيث مثل منتخبات السعودية في جميع الفئات السنية “الناشئين، الشباب، الأولمبي والمنتخب الأول”، وساهم في التتويج ببطولة آسيا للشباب ومع المنتخب الأول أيضًا، وتولى تدريب العديد من الأندية، ومنها؛ الهلال، الفتح، ، الشباب، الدرعية والحزم.

قد يهمّك أيضاً

جاسم الحربي يتحدث عن الرياضة السعودية حاليًا

  • في البداية حدثنا عن الرياضة السعودية خلال الفترة الحالية؟

الرياضة السعودية تحظى باهتمام كبير ومميز من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والدعم السخي المادي والمعنوي الذي رصد لم يسبق له مثيل في السابق؛ وهذا يدل على الاهتمام بالرياضة كمنتج وليس كجانب تنافسي أو ترويحي فقط.

كما أن استقطاب اللاعبين العالميين؛ ساهم في رفع مستوى المنافسة وجذب المهتمين بالرياضة للدوري ، ورفع مستوى المشاهدات التلفزيونية للمباريات المنقولة لأكثر من 80 دولة، وهذا يعني أن الخطوات التي تسير في الرياضة ناجحة؛ وإن شاء الله تستمر للأفضل بزيادة عدد المحترفين الأجانب، وهذا يعود بالنفع الكبير على الارتقاء بمستوى الأداء الجيد ورفع حدة التنافس بين الأندية؛ وأيضًا يعود بالنفع على اللاعبين السعوديين وكسب الخبرة من الاحتكاك.

  • ما هي التغييرات التي حدثت في الرياضة السعودية حاليًا مقارنة بالسنوات السابقة؟

التغييرات كثيرة ولله الحمد، ومنها على سبيل؛ المُنشآت وتطوير بعض ملاعب الأندية، مثل؛ نادي الفتح والاتفاق، والاهتمام بالمراحل السنية وإنشاء أكاديمية مهد لاكتشاف المواهب وصقلها وإعدادها بشكل علمي؛ ليكون مُنتجًا جاهزًا للمُستقبل تستفيد منه الأندية السعودية والمُنتخبات.

وهناك تعدد في المنافسات الأُخرى سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، وتطورها للأفضل ككرة السلة واليد والطائرة وغيرها، وأيضًا التطور الإداري بمتابعة وزارة الرياضة لتقنين الصرف المادي للمُحافظة على الاستدامة وتقليل الديون التي تقع على كاهل الأندية جراء التعاقدات مع اللاعبين والمُدربين الأجانب.

وحاليًا تم إنشاء شركة متخصصة رياضية لنقل مباريات الدوري السعودي، وهذا يعتبر من التغيرات الرئيسية؛ وبصراحة المُتغيرات تعتبر مميزة في الفترة الوجيزة التي حصلت وتأثيرها واضح وأتمنى أن تستمر للأفضل إن شاء الله.

  • ما شعورك عندما أعلنت السعودية الترشح لاستضافة كأس العالم 2034؟

شعور الفخر والاعتزاز؛ وقت الإعلان كُنت أنا أحد ضيوف برنامج الديوانية وكنت متوقعًا فوزنا بالملف، وبجدارة لأنني كغيري مؤمن بعراب الرؤية ولي العهد بأنه وراء كل نجاح للسعودية؛ واهتمامه الشخصي له الأثر الكبير على تطور الرياضة وجميع النواحي الأُخرى سواء كانت اقتصادية أو تجارية أو غيرها، لذلك لا غرابة بأن نفوز بهذه النُسخة المميزة لأكبر عدد في التاريخ على مستوى المنتخبات بمشاركة 48 فريقًا.

وهذا أيضًا عُنصر تميز لنا على مستوى العالم، مسألة وقت فقط وسننال إعجاب العالم بأجمعه وسيرون شبابنا وبناتنا يقدمون أنفسهم، على أعلى مستوى من الإدارة والتنظيم.

تجارب مختلفة

  • توليت تدريب عِدة أندية سعودية.. كيف كانت التجربة؟

تجربتي مع الأندية تُعتبر ناجحة، وكُنت راضيًا على ما قدمته، ويكفي أن كثيرًا من اللاعبين تدربوا على يدي ونالوا شرف المُشاركة مع المنُتخبات، والتنوع مع الأندية في التدريب مُهم جداً كالشباب والهلال وغيرهم من الأندية التي حظيت بثقتهم ودربت كمدرب فني، وكمُدرب لياقة وأيضًا كمُدرب حراس.

وهذه الخبرة قادتني أن أصبح أحد مُحاضري النخبة على مستوى قارة آسيا ولله الحمد، ونفذت دورات آسيوية كمُحاضر داخل وخارج السعودية، والفضل يعود بعد الله للأمير فيصل بن فهد رحمة الله عليه وللأُستاذ محمد الخراشي وكثير ممن قدموا لي المُساعدة في ذلك.

  • جاسم الحربي اللاعب والمُدرب والمُحلل الرياضي.. حدثنا عن حياتك في الفترات المختلفة وأيهما الأفضل بالنسبة لك؟

نشأت في نادي الفتح بمحافظة الأحساء، وقتها كنا في الدرجة الثانية وساهمت معه بالصعود للدرجة الأولى، وحصلت على أفضل حارس مرمى آنذاك، ومنها وصلت للمُنتخبات السنية حتى نلت شرف الانضمام للمُنتخب الأول؛ وحصدت وسام الملك فهد من الدرجة الثانية أنا وزُملائي اللاعبون من جراء تحقيقنا كأس آسيا في 1984، وهذا هو أكبر شرف لأي لاعب لأن يصل هذه المرحلة.

أما كمُدرب؛ فدربت مُنتخبات السعودية للناشئين والشباب، ولكن أعتبر نفسي مُقصرًا لأنني لم أستمر في التدريب؛ واتجهت للتحليل الرياضي وكمُحاضر آسيوي، واكتفيت بذلك مع العلم أنني قادر على التدريب، ولكن لعدم توفر مادية مُجزية للمدرب السعودي اتجهت للتحليل الرياضي، ومنها انطلقت حتى نلت إعجاب كثير من الجمهور، لصدقي وصراحتي في النقد والتصريح، وتعدد ظهوري مع كثير من القنوات المحلية والخليجية أعطاني استقرار في هذا المجال.

  • من وجهة نظرك.. أفضل مُدرب مر على مُنتخبنا السعودي؟

أفضل مُدرب مر على المُنتخب السعودي مارفيك.

  • مع أو ضد زيادة أندية الدوري السعودي للمحترفين إلى 18 فريقًا، وهل القرار إيجابي أم سلبي؟

مع زيادة الأندية السعودية؛ وهذا يعطي تنافس أكبر للدوري السعودي.

  • مع أو ضد تقنية الـVAR؟

أنا مع تقنية الـVAR، لأنها ترجع الحق لأصحابه؛ ومُساعدة الفيديو لاتخاذ قرار الحكم يعني نجاح بالنسبة لي، لأن كان في السابق الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية ولا يوجد له معين بعد الله؛ ليصحح قراره، أما الآن يُعتبر التقنية أفضل وأتمنى أن تستمر.

 التحكيم بالدوري السعودي

  • الحُكام المحليون والأجانب جميعهم لديهم أخطاء تحكيمية، ولكن البعض يُفضل الحكم الأجنبي على الحكم المحلي، برأي جاسم الحربي ما هو السبب؟

كما أوضحتِ الأخطاء موجودة لدى كل الحُكام سواء كانوا محليين أو أجانب، ولكن أفضلهم هو صاحب أقل أخطاء وتفضيل الأجنبي من البعض يراه أنه أكثر خبرة وأكثر مُحايدة لأن ليس له ميول، أما على المستوى التأهيل لقانون اللعبة فلدينا حُكام سعوديين ولله الحمد ناجحين حتى المستوى الخارجي.

  • عند خسارة أي فريق في المباراة تتجه الأعذار للحكم، ولا ينتقدون أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وتغييرات المُدرب.. تتفق أم تختلف؟

أتفق.. فالجمهور يعلق خسارته على الحكم ويتناسى مُستوى اللاعبين وقراءة المدرب لتلك المباراة وكثير من الأندية عندما تخسر تجعل الحكم شماعة فشلهم، وهُناك بعض الإداريين “شاطرين” في توجيه الخسارة للحكم لكي ينجرف الجمهور وراء ذلك.

بعض إدارات الأندية قبل تعاقدها مع المُدرب تبحث عن مُدرب يمتلك CV مُمتازة وله إنجازات، ولكن عندما يخسر الفريق تتجه الإدارة لإقالة المُدرب.. ما تعليقك؟

اختيار المدرب يجب أن يتناسب مع المرحلة التي يمُر بها النادي، فعلى سبيل المثال؛ إذا كان لإعداد فريق فقط، فيجب اختيار مُدرب يتناسب مع فترة الإعداد، أما إذا الفريق يحتاج تحقيق بطولات؛ فيجب اختيار مُدرب لذلك الهدف، أما الإقالة فأنا ضدها تمامًا، وعلى أقل تقدير 4 سنوات هي المُدة الأقل لكي يكون المُدرب قد أفاد من عدمه.

  • من وجهة نظرك جاسم الحربي.. وجود الحارس الأجنبي في الدوري السعودي للمحترفين إيجابي أم سلبي؟

وجود الحارس الأجنبي إيجابي إذا أعطي الحارس السعودي فُرصة المُشاركة بالتبادل أو بعض المُباريات، وسلبي إذا كان على دكة الاحتياط دون مُشاركة.

  • وجود المُحترفين مثل نيمار وكريم بنزيما وكريستيانو رونالدو زاد من قُوة المنافسة والإثارة في الدوري السعودي.. تتفق أم تختلف؟

أتفق معك.. وجود أسماء لاعبين عالميين يرفع من حِدة المنافسة والمتابعة محليًا وعالميًا.

 

جاسم الحربي
  • ما هو سبب تفوق الأندية الوسطى على الفرق الكبيرة في بعض المباريات من وجهة نظرك؟

تفوق بعض أندية الوسطى على باقي المناطق يدل على الاستقرار الإداري والفني والعمل على جلب أفضل المُدربين واللاعبين واختيار أفضل الإداريين المتخصصين في اللعبة.

  • برأيك ما هو سبب تراجع مُستوى الهدافين المحليين في الدوري السعودي للمحترفين حاليًا؟

عدم المُشاركة كلاعبين أساسيين سبب رئيسي في عدم وجود هدافين محليين، وهذا مع الأسف ينعكس بالسلب على المُنتخب.

  • سلبيات توقف الدوري السعودي للمحترفين؟

سلبيات التوقف أحيانًا تكون إيجابيات لبعض الفرق، خاصة التي لديها إصابات وهزائم مُتتالية، ومن وجهة نظري لا تؤثر في الفرق المُستقرة فنياً.

الأفضل في الموسم الماضي

  • أفضل مُدرب في دوري روشن للموسم /2024؟

أفضل مُدرب هو خورخي جيسوس، المدير الفني لفريق الهلال.

  • أفضل مهاجم في دوري روشن للموسم 2023/2024؟

أفضل مُهاجم هو كريستيانو رونالدو، نجم النصر وهداف الدوري السعودي، ومُهاجم الهلال سالم الدوسري.

  • أفضل خط دفاع في دوري روشن للموسم 2023/2024؟

خط دفاع الهلال كان الأميز طوال الدوري.

  • جاسم الحربي.. كلمة أخيرة توجهها.

كلمة أخيرة.. نحن مُقبلون على تنظيم بطولات دولية؛ فأتمنى أن يتم اختيار الفنيين من أصحاب اللعبة، لكي تكون مُشاركاتنا ناجحة، والابتعاد عن المحسوبية، إذا ما أردنا المُشاركة والمُنافسة.. شُكراً من القلب لخادم الحرمين وولي العهد على كل ما تحظى به الرياضة من دعم، وإن شاء الله يعود بذلك على النجاح للمُشاركات القادمة بإذن الله.

جاسم الحربي
الحربي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا