عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"مايستر" يقود تعاونًا بحثيًّا كبيرًا يُظهر التنوُّع البيولوجي للغطاء النباتي في المناخات الجافة

تم النشر في: 

17 أغسطس 2024, 6:01 مساءً

كشفت دراسة دولية، نسقها البروفيسور فرناندو مايستر، أستاذ هندسة وعلوم في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن وجود مستوى مرتفع وغير متوقع من التنوع الوظيفي للنباتات في الأراضي الجافة القاحلة ومناطق الرعي في جميع أنحاء العالم.

وتُقدِّم هذه الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية رؤى مهمة حول كيفية استجابة النظم البيئية للضغوط الطبيعية وبشرية المنشأ، من خلال توضيح الاستراتيجيات المتعددة التي تستخدمها النباتات للتكيف مع ضغوطات الجفاف والرعي.

وكان الاعتقاد السائد على نطاق واسع أن الأراضي الجافة هي أماكن ذات تنوع بيولوجي منخفض؛ وبالتالي لا تشكل أهمية في جهود الحفظ البيئي مقارنة بالنظم البيئية الأخرى مثل الغابات.

ومع ذلك، فإن هذا الاستنتاج يستند في الغالب إلى البحوث التي درست الأراضي المعتدلة، وليس الأراضي الجافة كالموجودة في الشرق الأوسط، التي من المتوقع أن تنمو مع تغير المناخ.

وبالنسبة للدراسة الجديدة، فحص العلماء عددًا من السمات في أكثر من 300 نوع نباتي من ست قارات. وكان من بين هذه السمات تركيز العناصر المعدنية التي تساهم في نمو النباتات وبقائها، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والزنك، التي غالبًا ما تهمل مقارنة بسمات أخرى، مثل بنية النباتات ومظهرها الخارجي.

وقال "مايستر": "إن تركيز العناصر في أوراق النباتات له آثار كبيرة على نموها، ويحدد كيفية استجابتها لضغوطات الرعي وندرة المياه".

وأكد مايستر أنه وزملاءه وجدوا أنه بمجرد تجاوز الجفاف درجة ما يزداد تنوع السمات الوظيفية، كما أن أكثر من نصف تنوع السمات يحدث فقط في الأراضي الأكثر جفافًا والأكثر رعيًا.

وأوضح "مايستر" أن هذه الملاحظات تشير إلى وجود عملية تكيف غير متوقعة من قِبل النباتات، وتسلط الضوء على تفرد التنوع النباتي في النظم البيئية القاحلة.

وقال إن هذه النتائج تغير وجهة النظر السائدة بأن الظروف البيئية القاسية تقلل من تنوع السمات النباتية، وتكشف أن الأراضي الجافة تعمل كمستودع عالمي لتنوع أشكال النباتات ووظائفها.

ويمكن أن يكون للنباتات العديد من الاستراتيجيات البديلة للتعامل مع ارتفاع الإجهاد البيئي الناجم عن تغير المناخ وتكثيف استخدام الأراضي.

ويخطط البروفيسور فرناندو مايستر بعد انضمامه إلى كاوست في عام 2024 لتوسيع نطاق هذه الأبحاث لتشمل النظم البيئية القاحلة وشديدة الجفاف في المملكة العربية ، ويشير إلى أن مثل هذه الأبحاث ستقدم رؤى مهمة حول كيفية استجابة التنوع النباتي في السعودية لتغير المناخ، وتوجيه اختيار الأنواع المناسبة لبرامج التشجير المستقبلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا