كشف إيهاب عبدالعال، أمين صندوق الاتحاد العام للغرف السياحية، وعضو اللجنة الفنية للحج بوزارة السياحة والآثار في مصر، تفاصيل إلغاء تراخيص عدد من الشركات السياحية التي تسببت في أزمة الحجاج خلال الموسم الماضي.

وألغت وزارة السياحة والآثار، يوم الثلاثاء، تراخيص 36 شركة سياحية بناء على توصيات خلية أزمة الحج.

وبحسب موقع "مصراوي"، ففي مداخلة هاتفية مع قناة "صدى البلد"، مساء الثلاثاء، قال "عبدالعال": "إن ما تم اتخاذه هو أعنف إجراء تم في تاريخ شركات السياحة، وهو وقف الترخيص؛ حيث أوقف رئيس الوزراء في وقت سابق 16 شركة، ولا يزال التحقيق جاريًا".

وتابع: "هناك شركات باعت تذكرة سفر لمواطن، وهذا ليس مبررًا لحسابها، ولكن الخطأ في مساعدة بعض الشركات للحجاج وتوفير أماكن إقامة لهم بالمخالفة للقانون".

وأوضح أن قرار الإيقاف يكون مصحوبًا بالإحالة للنيابة العامة، ويتم التحقيق معهم جنائيًّا، والعقوبة تصل إلى الحبس.

ولفت "عبدالعال" إلى تحايل بعض الشركات عبر رحلات العمرة التي تسبق الحج؛ مؤكدًا أن ضوابط العمرة بهذا الشأن لم تصدر حتى الآن، لأن موسم العمرة مرتبط بموسم الحج، ويجري حاليًا دراسة الضوابط بشكل دقيق؛ من أجل منع هذا النوع من التحايل.

واستطرد عضو اللجنة الفنية للحج بوزارة السياحة والآثار، أن عدد الذين سافروا خلال موسم الحج، حوالى 200 ألف، بعضهم لم يكن ضمن شركات السياحة؛ وإنما من خلال تذاكر تجارية.

وأردف "عبدالعال"، أنه يجري حاليًا تتبع وضبط السماسرة الذين كانوا يروّجون لرحلات الحج عبر منصات السوشيال ميديا.

واختتم بأن أرخص أنواع الحج هو البري، وكان بـ165 ألف جنيه، وانتشرت إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبَل سماسرة بوجود فرصة للحج لمدة شهرين بـ120 ألف جنيه.

وفي سياق ذي صلة، علق الدكتور إبراهيم عليوة، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، على قرار وزير السياحة والآثار بإيقاف تراخيص 36 شركة سياحية، وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إي تي سي"، قال "عليوة": "إن هناك فرقًا بين الشركة التي نظّمت رحلة عمرة أو حج بشكل كامل ومرتب، وبين شركة وهمية لم تنظم أي رحلة، والمشكلة بدأت بأن هناك أشخاصًا سافروا بتأشيرة زيارة مخالفة، وهم على علم بأنها ليست تأشيرة حج أو عمرة، وليس لها أي خدمات.

وأوضح أن هناك فرقًا بين باركود الحج والعمرة وباركود الزيارة؛ فباركود الحج أو العمرة هو عبارة عن أن شركة السياحة تقدم برنامجًا من تأشيرة وحج أو عمرة وتذكرة، والشركة تكون مسؤولة مسؤولية كاملة، أما عن باركود الزيارة فهي عبارة عن زيارة شخصية أو سياحية.