واصل "المؤتمر السعودي الثاني عشر للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي" في يومه الثاني، الذي تنظمه جامعة الملك خالد، أعماله بسلسلة من الجلسات العلمية التي ركزت على دور الحوسبة والذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة البيئية.

وأوضح وكيل كلية علوم الحاسب للبحث والدراسات العليا، الدكتور عمر بن سعد القحطاني، أن المؤتمر انطلق في يومه الثاني بمحاضرة رئيسية، قدَّمها مدير مختبرات الحوسبة البحثية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، الدكتور جيسو لي، بعنوان "أنشطة الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في جامعة (كاوست): نظرة عامة"، تلتها محاضرة رئيسية أخرى، قدمها برونو لوكوينت، نائب الرئيس لمجموعة أعمال HPC AI وQuantum في Eviden/ Atos، بعنوان "الذكاء الاصطناعي في العمل: تمكين محاكاة الطقس ونمذجة المناخ".

كما استمرت الفعاليات بجلسة حول الابتكارات التكنولوجية التي تُشكِّل مستقبل الاستدامة، ترأسها الدكتور ماجد العتيق. وناقش الدكتور زافيريس كريستيديس من شركة Lenovo أنشطة الحوسبة عالية الأداء في مجالات الطقس والمناخ، بينما تحدث الدكتور صابر فقي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن الحوسبة الفائقة المستدامة.

وفي الجلسة التالية أشار "القحطاني" إلى أن المناقشات تناولت دور الحوسبة عالية الأداء والتقنيات المستدامة في التقدم البيئي والحوسبي، وأدار الجلسة أحمد الجشي من Intel، وشارك فيها كل من البروفسور مجيب خان من جامعة الملك سعود، والدكتورة رحمة ناصر الجريس من جامعة الملك خالد.

وشملت الجلسات الختامية مناقشات حول حلول الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي لتحديات المناخ، ترأسها الدكتور يوسف الحيزاوي، وناقش فيها الدكتور محمد مصطفى عبدالقادر من المركز الوطني للامتثال البيئي تحديات التنبؤ بجودة الهواء في السعودية.

وبيَّن "القحطاني" أن اليوم الثاني اختُتم بجلسة حول دور الحوسبة والذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة البيئية، ترأستها الدكتورة سارة أبو غزالة، وناقش فيها عدد من الباحثين دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق أهداف استراتيجية، تتمثل في تعزيز التعاون بين الباحثين والمختصين في مجالات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على الابتكارات التي تساهم في تعزيز الاستدامة البيئية في المملكة العربية السعودية. كما يهدف المؤتمر إلى تقديم حلول تقنية مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات البيئية الكبرى التي تواجه العالم اليوم.