عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

أبناء المملكة يفتخرون بوحدتهم الوطنية منذ عهد المؤسس حتى اليوم

تم النشر في: 

05 سبتمبر 2024, 4:35 مساءً

في وقت مبكر من تأسيس المملكة على مساحة مترامية الأطراف بحجم قارة، حرص المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن على تعزيز التآلف والتآخي والود بين القبائل ، وتوحيدها على كلمة واحدة؛ لبناء المملكة على ثوابت وقيم راسخة تعزّز السلم المجتمعي.

وقد استطاع المؤسس الملك عبد العزيز أنْ يقيم أنموذجًا يعتزّ به التاريخ على مرِّ العصور، فقد أرسى بعد أن وحّد البلاد، دعائم وحدتها، وسهر على نشر الأمن في ربوع الوطن، وبذل جهودًا متواصلة حتى يأمن الناس على عقيدتهم وأنفسهم وممتلكاتهم وأعراضهم، وكان لإقامته شرع الله القويم الأثر الذي انعكس على الحالة الأمنية في الدولة، تلك الحالة التي رصدها أبناء هذه البلاد قبل توحيدها.

ومن بعد عهد الملك عبد العزيز التزم أبناؤه من ملوك المملكة بتعزيز اللحمة الوطنية، واتخاذ كل الإجراءات النظامية التي تضمن سلامة النسيج الوطني، وعدم المساس بها أو التأثير عليها بأي شكل من الأشكال، ومنع كل ما يؤدّي إلى الفرقة والفتنة والانقسام، وتعهّدت الدولة بحماية ذلك، وأدرجت المادة الـ12 في النظام الأساسي للحُكم لضمان ذلك.

وتحت هذا المبدأ جاء إعلان ضبط سبعة مواطنين ارتكبوا جرائم مُهددة للوحدة الوطنية والسلم والأمن المُجتمعي، بنشر مشاركات مثيرة للتعصب القبلي المقيت والبغضاء. ويعكس الحزم في عملية القبض على المواطنين، حرص المملكة على عدم إثارة النعرات القبلية، والتعامل بكل جدية مع كل من يتجاوز الخطوط الحمراء.

إثارة العصبية

لا شكّ أن المضبوطين على خلفية إثارتهم للعصبية القبلية المُقيتة، حالة شاذة ونادرة، لا يعبرون عن المجتمع المتمسك بوحدته الوطنية، وبالتالي هم لا يمثلون المجتمع السعودي وما هو عليه من وعي وإدراك لخطورة مثل تلك الممارسات غير المسؤولة، التي تؤدّي إلى الفرقة والشتات والتنافر الذي يهدد المجتمع.

ولدى المملكة تاريخ طويل من التماسك المجتمعي والوحدة الوطنية والتآخي بين القبائل المختلفة، لدرجة يتميز معها أبناء المملكة بتلاحمهم والتفافهم حول القيادة الرشيدة، ونبذهم كل أسباب الفرقة والشقاق، ليس لسبب سوى أنهم يدركون خطورة أي ممارسات شاذة قد تمسّ الوحدة الوطنية، وتهدد السلم المجتمعي.

حزم وجدية

الحزم والجدية في القبض على المواطنين السبعة، يؤكّد لمن يهمه الأمر أن المملكة تعتبر الوحدة الوطنية خطًّا أحمرَ لا مساس به، في إشارة جلية إلى أن الدولة لن تتسامح مع كل محاولات للمساس باللحمة الوطنية، وإثارة العصبية والنعرات القبلية المقيتة، وأنها ستواجه بكل حزم مثل هذه التصرفات الشاذة؛ لكونها تجرُّؤًا سافر على مبادئ الائتلاف واجتماع الكلمة التي قامت عليها هذه الدولة.

مركز الملك عبدالعزيز

ومن أجل تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي، أنشأت المملكة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي يتولى ترسيخ قيم التنوع والتعايش والتلاحم الوطني، في وقت تواجه فيه المملكة الكثير من التحديات الإقليمية والدولية، التي تضع المجتمع السعودي أمام مسؤوليته في الحفاظ على قيم الوحدة والثوابت الوطنية.

ومن هنا تبرز أهمية الحوار الدائم بين شرائح هذا المجتمع؛ للعمل الجادّ والإسهام في قراءة ما يجيش به الواقع من إشكاليات وقضايا.

جسر للتواصل المجتمعي

إن الخريطة الحوارية التي رسمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، لا تصنع تضاريس أو أسوارًا مغلقة بين اتجاه وآخر؛ فالمركز يقف على مسافة واحدة بين مختلف الأطياف الفكرية؛ لأنه يجعل المواطنة أساسًا ترتكز عليه حواراته، ويدعو دائمًا، مباشرة أو ضمنيًّا، إلى أن يصل الحوار لتحقيق مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر، والإعلاء من قيم التسامح، وصولًا إلى تحقيق التلاحم الوطني وتمتين أواصر التفاعل الاجتماعي بين مختلف الشرائح الوطنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا