استلهم طلاب محافظة القطيف من تجارب المزارعين وخبراتهم في التعامل مع النخيل، وذلك خلال فعاليات مهرجان النخلة الذي افتتحه مساعد مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف للشؤون التعليمية عبدالسلام الشهري، بمقر مدرستي صفوان بن أمية الابتدائية وتحفيظ القرآن الكريم بصفوى.
وشهد المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوع، إقبالاً كبيراً من الطلاب الذين تعرفوا على مختلف جوانب زراعة النخيل ورعايتها، واكتشفوا أسرار هذه الشجرة التي ارتبطت بحياة الأجداد والآباء.

أنشطة متنوعة وتنمية لمهارات الطلبة

ويهدف إلى تعريف الطلاب بأهمية النخلة والخيرات المرتبطة بها، ويسعى إلى تنمية عدد من مهارات الطلاب وقدراتهم وتطويرها، وتعزيز الرمزية الوطنية والموروث الإسلامي والثقافي المتعلق بالنخلة.
وتنوعت الأنشطة والفعاليات التي قدمها المهرجان، حيث استمع الطلاب إلى قصص ملهمة من مزارعين مخضرمين، وشاركوا في ورش عمل تطبيقية لتعلم تقنيات الزراعة الحديثة، كما تعرفوا على أحدث الابتكارات في مجال إنتاج التمور وتصنيع منتجات النخيل.
وتضمن المهرجان عددًا من الأركان اشتملت على فسائل للنخيل متعددة الأنواع والأحجام، وأنواع من الرطب والتمور والدبس، وعذوق من النخل المتنوع، ومنتجات النخلة كالخوص والعسو والتليل والكرب وأسرة الأطفال والأقفاص والحصر والسلال والمراوح والحبال، وكذلك عدد من المأكولات التي تنتجها النخلة.

أهمية التراث الزراعي

وأكد مساعد مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف للشؤون التعليمية عبدالسلام الشهري، على أهمية غرس قيم التراث الزراعي في نفوس الأجيال الناشئة، وتعريفهم بدور النخلة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل إدارة المدرستين والقائمين على المهرجان لإنجاح هذا الحدث الهام. وأكد على أهمية النخلة في الثقافة العربية والإسلامية، مشيدًا بالجهود المبذولة لتعزيز هذه القيم بين الطلاب.
من جهتهم، عبر الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان، مؤكدين أنهم اكتسبوا معارف ومهارات جديدة ستساعدهم على تقدير قيمة النخلة والمحافظة عليها.
يذكر أن مهرجان النخلة بصفوى يهدف إلى تعريف الطلاب بأهمية النخلة والخيرات المرتبطة بها، وتنمية عدد من مهاراتهم وقدراتهم، وتعزيز الرمزية الوطنية والموروث الإسلامي والثقافي المتعلق بالنخلة.