تزامن إعلان رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" استقالته مع دعوة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لضمّ كندا إلى الولايات المتحدة، في ظلّ أزمات اقتصادية متفاقمة تواجهها الأسر الكندية.

وكشفت استطلاعات حديثة أن 37% من الكنديين يرون أن أوضاعهم المالية سيئة، بينما يرتفع هذا الشعور بين الشباب بنسبة تصل إلى 66%، متزامنًا مع قفزة في معدلات البطالة إلى 6.8%، وهي الأعلى منذ أكتوبر 2023.

ورغم أن الاقتصاد الكندي شهد بعض التحسن في أرقام التوظيف، إلا أن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة تهدِّد بمزيد من التدهور؛ فقد أعلن ترامب نيته فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية؛ مما يزيد من تعقيد المشهد الإقتصادي.

وأشار ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إلى أن دمج كندا مع الولايات المتحدة سيقضي على التعريفات الجمركية، ويخفض الضرائب، ويحقق الأمن الاقتصادي والعسكري للبلدين.

وجاءت استقالة "جاستن ترودو" بعد تسع سنوات من قيادته لكندا؛ حيث أعلن أن البلاد بحاجة إلى قيادة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الحالية، في إشارة إلى تراجع شعبية حزبه الليبرالي.

وأثارت تصريحاتُ ترامب حول ضمّ كندا موجةً من النقاش؛ حيث يرى بعض المحللين أن الاندماج قد يكون حلًّا للأزمات الاقتصادية، بينما يراه آخرون تهديدًا للسيادة الكندية، ومع استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية، وتبقى فكرة الاندماج بين البلدين محور جدل واسع، وسط ترقب لنتائج الانتخابات الكندية المقبلة.