وهذه الأيام تتمتع بلادنا بأجواء مناخية جميلة ومناسبة جدًا لاستثمارها سياحيًا واقتصاديًا، خاصة وأن المملكة تملك مدنًا ومناطق سياحية متنوعة من الشمال حتى الجنوب، تضاهي العالم كله في السياحة، فلا بد أن يكون لدينا «إعلام سياحي» يجذب السيّاح لها ويدلهم عليها من خلال الترويج للوجهات السياحية المحلية ونشر مقاطع احترافية وصور جذابة للمناطق السياحية.

اليوم مع التطور السياحي والثقافي المتسارع ببلادنا، أصبح وجود «الإعلام السياحي» ضرورة ملحة للمساهمة في النمو الاقتصادي من خلال صناعة إعلام رقمي يستثمر المنصات الإعلامية الحكومية والخاصة والأفراد من المهتمين في هذا المجال؛ يأتي ذلك من إعداد فريق إعلامي سياحي لكل المواسم السياحية في المملكة واستقطاب الأفراد والمشاهير من أهل الخبرة والاختصاص حتى يمكنهم تقديم الصورة الإعلامية الجاذبة والاحترافية.

أيضًا لأن صناعة السياحة لا تقل أهمية عن الرياضة والثقافة وغيرها من القطاعات؛ فمن الضروري ‏إنشاء قناة فضائية للسياحة، تلقي الضوء على الأماكن السياحية والفنادق التراثية وقطاع النقل وتسير وفق إستراتيجية شاملة ومتكاملة تركز على «التسويق الفعّال» للوجهات السياحية ومستندة إلى تحليل دقيق للمنطقة السياحية المستهدفة ومدى مناسبتها للفئة العمرية والاهتمامات والأنشطة والقدرة المالية وتحديد الأهداف الواضحة واختيار المنصات الإعلامية المناسبة لبناء صورة إيجابية للوجهة السياحية على المستوى المحلي والدولي وأيضًا تحديد الرسالة الإعلامية الأساسية التي سيعمل عليها الفريق الإعلامي ويجب أن تكون جذابة ومقنعة وتعكس جوهر الوجهة السياحية.

ختامًا.. السياحة الإعلاميّة أو الإعلام السياحي هو ما ينقصنا اليوم كي تصل الأماكن السعودية الخلابة إلى كل العالم ويستكشف السيّاح الأماكن السياحية في بلادنا ويستمتعون بها، وكي نفتح بابا جديدا لإستراتيجية الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة.