عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

مختص يُحذِّر: المزاح الثقيل مع الأطفال قد يترك آثارًا نفسية قد تلازمهم مدى الحياة

تم النشر في: 

10 يناير 2025, 10:56 مساءً

وجَّه أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن خطورة بعض أساليب المزاح التي يمارسها البعض مع الأطفال، مشيرًا إلى أن المزاح الثقيل والاستهتار بعقولهم قد يؤديان إلى آثار نفسية خطيرة، قد تلازمهم مدى الحياة.

وأكد الدكتور الخضيري أن الاستخفاف أو تخويف الأطفال بداعي المزاح أو "الاستهبال" تصرُّف غير مقبول نهائيًّا، موضحًا أن عقول الأطفال ما زالت في مراحل التكوين، وقد لا يستوعبون طبيعة المزاح مثل البالغين؛ ما يُعرِّضهم لخطر الإصابة بصدمة نفسية، أو حتى تطوُّر مشكلات نفسية مزمنة.

وقال الخضيري في تحذيره عبر تدوينة في منصة إكس: "لا تمزح مع فئات مُعيَّنة من الناس، خاصة الأطفال أو مَن يعاني مشكلات نفسية، أو خبرتهم بالحياة قليلة؛ لأن درجة الاستيعاب تختلف عن الكبار. أي مزحة أو كذبة طابعها الاستخفاف قد تُسبِّب ردود فعل خطيرة، لا يُستهان بها. فلا أحد يستخف دمه عند الأطفال أو يُخوِّفهم؛ لأن عقولهم ضعيفة وغير قادرة على تحمُّل المزاح الثقيل".

وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة تجنُّب المزاح القاسي أو "الاستهبال" مع الأطفال، مبينًا أن الآثار النفسية قد تكون طويلة الأمد، وتنعكس سلبًا على صحتهم النفسية.. مشددًا على أهمية احترام مشاعر الأطفال، وعدم تعرُّضهم لأي نوع من المزاح الذي يحمل طابع التخويف أو السخرية؛ لما في ذلك من تبعات خطيرة على تكوينهم النفسي والذهني.

يأتي ذلك في ظل انتشار بعض المقاطع التي تتضمن مزاحًا ثقيلاً مع الأطفال، قد يترك أثرًا سيئًا في نفوسهم، وأصحابها يهدفون فقط لزيادة عدد المتابعين أو المشاهدات أو التفاعل.

ويؤكد المختصون والمربون ضرورة زيادة الوعي المجتمعي حول التعامل مع الأطفال بمسؤولية، وتجنُّب أي تصرُّف قد يؤثر على صحتهم النفسية، مع الحرص على تنشئتهم بأساليب إيجابية، تحفظ لهم صحتهم النفسية والعقلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا