وقف الشيف رامي في زاوية من زوايا منتدى حلال 2025 وسط حشد من المهتمين بصناعة الأغذية الحلال، يروي قصته التي بدأت قبل أكثر من 25 عامًا، عندما كانت والدته تلهمه وهو في الرابعة عشرة من عمره ليخوض غمار فنون الطهي.

وتحدث الشيف رامي عن قصة شغفه بالطهي لـ"سبق": عندما كان عمري 14 عامًا، شجعتني والدتي على دراسة فنون الطهي، لأنها كانت طاهية ماهرة، ومن هنا بدأ شغفي بهذه المهنة يقول الشيف رامي، الذي أصبح اليوم واحدًا من أبرز الطهاة المتخصصين في المأكولات الحلال على مستوى العالم.

وأشار رامي ذو الأصول التركية والمقيم في أذربيجان، لم يكتفِ بتحقيق حلمه بأن يكون طاهيًا محترفًا، بل حمل على عاتقه مسؤولية نشر ثقافة الطعام الحلال عالميًا لا يوجد الكثير من المطاعم التي تقدم الطعام الحلال بمفهومه الأصيل حول العالم وهذا ما دفعني لأن أكرّس جهودي لهذه المهمة يوضح الشيف رامي، الذي أسس مطعمه الخاص ليكون نافذة للناس لتذوق نكهات مطبخه الفريدة.

وتابع الشيف رغم أن تركيا وأذربيجان تتشاركان في اللغة والثقافة، إلا أن لكل منهما مطبخًا متفردًا، وهو ما حاول الشيف رامي تسليط الضوء عليه من خلال تقديم مزيج من النكهات التقليدية بلمسته الخاصة ويضيف: من خلال مطبخي المفتوح للزوار أسعى لأن يختبر الجميع أصالة المذاق ويعيشون تجربة الطهي الحلال الحقيقية .

وأضاف: حضوري في منتدى حلال 2025 لم يكن مجرد مشاركة عابرة بل جاء ليعزز رؤيته في رفع الوعي بأهمية تقديم الأطعمة الحلال بمعايير عالمية الطعام الحلال ليس مجرد تصنيف ديني بل هو أسلوب حياة يجمع بين الجودة، والنقاء والاحترام للمكونات يقول رامي، بينما كان يتبادل الحديث مع الطهاة والمستثمرين حول فرص تطوير هذه الصناعة عالميًا.

وفي ختام حديثه أكد الشيف رامي أن رحلته في عالم الطهي لم تنتهِ بعد، بل إنه يسعى لأن يجعل الطعام الحلال خيارًا رئيسيًا في المطابخ العالمية ليكون بذلك جسرًا بين الثقافات المختلفة، يجمعها على مائدة واحدة بطعم أصيل .