تناول حساب إمارة منطقة مكة المكرمة، عبر منصة سناب شات، سيرة مختصرة للدكتور عبدالرحمن السديس، مبيناً انه ولد في مدينة الرياض في عام 1382هـ وبدأ شغفه بالعلم الشرعي منذ سن مبكرة، حيث أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن الثانية عشرة، ليظهر نبوغه في تلاوة القرآن الكريم وفهمه العميق لأحكامه.

أكمل الدكتور السديس دراسته الأكاديمية في الشريعة الإسلامية، حيث حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وواصل مسيرته التعليمية ليحصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه، ثم نال درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة أم القرى في مكة المكرمة.

وبدأت مسيرته المهنية بتعيينه معيداً في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث كان له دور مهم في تدريس وتوجيه الطلاب.

كما شغل إمامة وخطابة العديد من المساجد في مدينة الرياض، حيث تميز بأسلوبه الرفيع في الخطابة والإمامة، ما أكسبه شهرة واسعة بين أئمة المساجد.

وفي عام 1404هـ صدر توجيه ملكي بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام بمكة المكرمة، ليكون أحد الأئمة البارزين في أقدس الأماكن الإسلامية. ومنذ ذلك الحين، أصبح الدكتور السديس أحد الوجوه البارزة في العالم الإسلامي، حيث كان له تأثير كبير في نشر الدعوة والعلوم الشرعية عبر منبر الحرم الشريف.

وفي عام 1426هـ، نال الدكتور السديس جائزة الشخصية الإسلامية لعام 1426هـ تقديراً لإسهاماته العلمية والدينية في خدمة الإسلام والمسلمين.

وفي عام 1433هـ عين رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأمر ملكي برتبة وزير، وفي عام 1445هـ أصدر خادم الحرمين الشريفين أمراً ملكياً بتعيينه رئيساً عاماً للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بمرتبة وزير، ليقود بذلك جهود تحسين وتنظيم خدمات الحرمين الشريفين.

علاوة على ذلك، يعد الدكتور السديس عضواً في لجنة الحج العليا، حيث يساهم بفعالية في تنظيم وتوجيه خدمات الحج، ما يبرز دوره المهم في تيسير أمور الحجاج والمعتمرين.

ويُعد الدكتور عبدالرحمن السديس نموذجاً ملهماً في الجمع بين العلم والدعوة، ويظل إماماً ومعلماً شامخاً في العالم الإسلامي.