11 مارس 2025, 11:10 صباحاً
في واحدةٍ من الطرائف التي تعكس ذكاء النساء وسرعة بديهتهن، يروي الأديب العربي الشهير "الجاحظ"؛ موقفَيْن لم ينسهما أبداً، حيث تعرَّض للإحراج من امرأتَيْن بأسلوبٍ طريفٍ وذكي.
الموقف الأول، كان عندما رأى امرأة طويلة القامة في العسكر، وبينما كان يتناول الطعام، قرّر ممازحتها قائلاً: "انزلي كُلي معنا"، فجاء ردّها سريعاً وذكياً: "اصعد أنت حتى ترى الدنيا!"، في إشارةٍ ساخرة إلى فارق الطول بينهما.
أما الموقف الثاني، فكان عندما اقتربت منه امرأة وهو جالس عند باب داره، وطلبت منه أن يرافقها لقضاء حاجة. وافق الجاحظ وسار معها حتى وصلا إلى محل صائغ يهودي. هناك، أشارت إليه قائلة للصائغ: "مثل هذا؟"، ثم غادرت على الفور. وعندما سأل الجاحظ، الصائغ عن معنى ما جرى، أوضح له أن المرأة كانت قد طلبت منه نقش صورة شيطان على فص خاتم، ولما سألها إن كانت قد رأت الشيطان من قبل، قررت أن تأتي بالجاحظ ليكون النموذج!
هذان الموقفان يُبرزان كيف أن سرعة البديهة والفطنة ليستا حكراً على الرجال؛ بل إن النساء قد يتفوقن أحياناً في فن الرد والإحراج بأسلوبٍ لاذعٍ ومرحٍ في آنٍ واحد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.