خلال سنواتٍ طويلة، استطاعت المملكة العربية السعودية أن تكون واجهةً مثاليةً لعددٍ كبيرٍ من السيّاح من مختلف دول العالم، وبخاصة من قارة أوروبا، بفضل عوامل الجذب المتنوّعة والمناظر الطبيعية.

ووصفت الكاتبة "إيما بيرسون"؛ في مقالها بموقع "يورو نيوز"، المملكة، بأنها كانت في السابق "السر الأكثر حفاظاً" على أسرار المسافرين في جميع أنحاء العالم، لكنها أصبحت الآن وجهةً لا بُدَّ من زيارتها بالنسبة للأوروبيين.

وفي حديثه في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة 2025، قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للسياحة في السعودية فهد حميد الدين؛ لـ "يورونيوز ترافيل"، إن الزيارات الأوروبية ارتفعت بنسبة 24 % عام 2024، وإن البلاد تتحوّل بسرعة إلى مركز رياضي عالمي، حيث تستضيف أحداثاً أكثر من لاس فيجاس.

وبحسب المقال، فإنه "من الأحداث الرياضية الكبرى المُقبلة مثل كأس العالم 2034، إلى تجارب السفر الفاخرة على طول ساحل البحر الأحمر، حتى التخييم في الصحراء المرصعة بالنجوم، تُلبي المملكة العربية السعودية مجموعةً متكاملةً من رغبات المسافرين، مما يجعلها وجهةً مثالية "أفضل ما في العالمين" للضيوف الذين لديهم اهتماماتٌ مختلفة للغاية.

يقول فهد حميد الدين؛ الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة: "كانت المملكة العربية السعودية أفضل وأكبر سر تمَّ إخفاؤه عن المسافرين حول العالم"، مضيفاً: "لقد شهدنا العام الماضي أعلى معدل نمو قادم من أوروبا، بنسبة 24 في المائة من أوروبا وحدها، ومن بينها 44 في المائة من النساء".

وتابع: "عندما بدأنا عام 2019، كان طموحنا هو الوصول إلى 100 مليون زيارة بحلول عام 2030، وبحلول نهاية عام 2023، تجاوزنا 106 ملايين، والآن، أصبح الهدف الجديد 150 مليوناً، ونحن نواصل النمو بمعدلات مضاعفة كل عام، وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، كنا الوجهة الأسرع نمواً في العالم".

وقال مقال "يورو نيوز": "من ساحل البحر الأحمر المُذهل إلى المناظر الطبيعية الصحراوية الشاسعة والأحداث الرياضية ذات المستوى العالمي، تقدّم المملكة العربية السعودية مزيجاً فريداً من ثقافة المغامرة والفخامة".

وأضاف: "لقد نجحت المملكة العربية السعودية بسرعة في ترسيخ مكانتها كلاعبٍ رئيسٍ في السياحة الرياضية العالمية، وقد تنافس رياضيون من الطراز العالمي، مثل: كريستيانو رونالدو، وتايسون فيوري، وماكس فيرستابن، على الأراضي السعودية، في حين تجذب الأحداث الرياضية الكبرى حشوداً من جميع أنحاء العالم.

وفي عام 2034، سيصل ملايين الأشخاص إلى المملكة العربية السعودية لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم، في حين أن عام 2025 سيكون حافلًا بالفعل بالأحداث الرياضية.

وفي أبريل، ستشهد بطولة كأس آسيا للشباب تحت 17 عاماً مشاركة ألمع نجوم كرة القدم الشباب في آسيا، في حين يمكن لعشاق رياضة السيارات مشاهدة لويس هاميلتون يرتدي الزي الأحمر الخاص بسيارة فيراري، وهو يتجه إلى حلبة كورنيش جدة لسباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا واحد.

وتابع المقال: "مع سواحلها البكر، وحياة بحرية لا مثيل لها، وسلسلة من الفنادق الفخمة ذات الخمس نجوم، يشكّل البحر الأحمر جنة تبلغ مساحتها 28 ألف كيلومتر مربع على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية".

تغطي الصحراء نحو 30% من أراضي المملكة العربية السعودية، وتشتهر المملكة بكثبانها الرملية الشاهقة، من درجات اللون الأحمر في صحراء الدهناء إلى المساحة الواسعة من الربع الخالي؛ أكبر صحراء رملية متصلة في العالم.