وقفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت تتوعد الصين بإجراءات انتقامية، ورسوم جمركية باهظة، داعية إلى مقاطعة المنتجات الصينية. وقد فعلت ذلك وهي ترتدي فستانًا أحمر أنيقًا، صُنع في الصين؛ ما أثار موجة من التهكم والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

متحدثة البيت الأبيض التي تُعبّر عن لسان حال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت مثارًا لسخرية الصينيين؛ فقد كشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الفستان الذي كانت ترتديه خلال إحاطة إعلامية في البيت الأبيض، لم تخلُ – بطبيعية الحال – من أسئلة عن الحرب التجارية الدائرة بين واشنطن وبكين، هو في الأساس صناعة صينية، كما يظهر على أحد مواقع بيع وشحن الملابس التي تداول المغردون الصينيون لقطات شاشة لها.

ونشر القنصل العام للصين في إندونيسيا، تشانج تششينج، صورة المتحدثة بالفستان، وعلق بسخرية: "اتهام الصين هو عمل تجارة، وشراء منتجات الصين هو الحياة".

وعلّق أحد المغردين على منشور القنصل الصيني بقوله: "هذا هو نفاق العالم الغربي. نهب العالم لمئات السنين، والآن لعب دور الضحية". وأضاف: "لا يمكنهم تحمُّل صعود آسيا".

وتهكَّم مغرد آخر من متحدثة البيت الأبيض بقوله: "ستكون محظوظة جدًّا لو حصلت على وظيفة خادمة في فندق في الصين. الولاء يُفضَّل على الموهبة دائمًا في عالم ترامب".

وتفننت وسائل الإعلام الصينية في السخرية من الأمريكيين وقراراتهم بالتصعيد التجاري ضد الصين منذ بدء الجدل التجاري بين البلدين؛ فقد تداول المغردون ووسائل الإعلام مقاطع فيديو مولّدة بالذكاء الاصطناعي، تُظهر مواطنين أمريكيين ذوي أوزان زائدة وهم يعملون في مصانع الملابس والهواتف، في إشارة تهكمية لسياسة "أمريكا أولاً" التي يتبناها "ترامب".

ويظهر في أحد المقاطع عبارة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" في خلفية المشهد، بينما يؤدي العمال الأمريكيون مهامَّ شاقة داخل بيئة عمل صعبة، في إشارة إلى صعوبة إنجاز مثل هذه الأعمال على الأمريكيين الذين يتبعون نمط حياة ومعيشة لا يخلو من المأكولات السريعة.

ويتبادل القطبان التجاريان رسومًا جمركية باهظة على السلع الواردة إلى أسواقهما؛ إذ أعلنت واشنطن فرض رسوم تصل إلى 145% على الواردات الصينية إلى أمريكا، فيما اتخذت بكين خطوة تصعيدية بفرض نسبة 125% على المنتجات الأمريكية في الأسواق الصينية.