عرب وعالم / السعودية / صحيفة اليوم

ربيع المملكة.. جولة في ممرات "الجاكرندا" البنفسجية بشوارع أبها 

اللون البنفسجي في كل مكان، وشذى عطري في الأجواء.. هنا في شوارع أبها ستجد هذا المزيج الربيعي الساحر في بفضل أشجار الجاكرندا.
مع قدوم فصل الربيع، تتحول مدينة أبها إلى معرض طبيعي مدهش، حيث تزدان شوارعها بأكثر من 15 ألف شجرة جاكرندا تتفتح بأزهارها البنفسجية الساحرة.
أشجار الجاكرندا ليست مجرد زينة، بل تعد رمزًا للجمال الطبيعي في المنطقة الجنوبية من المملكة، وخاصة منطقة عسير.
تزدهر الجاكرندا في المناخ المعتدل الذي تتميز به أبها، وتكتمل في ظهورها الباهي مع زخات التي تضفي على المدينة أجواء ساحرة تجذب آلاف السياح والمتنزهين إلى مواقع مثل شارع الفن.


الجاكرندا تغير وجه أبها


تنتمي الجاكرندا إلى "الفصيلة البيجنونية"، التي تضم نحو 45 نوعاً من الأشجار والشجيرات.
وتتميّز هذه الشجرة سريعة النمو بأوراقها المركبة وفروعها المقوّسة وأزهارها التي تزهر لمدة ثمانية أسابيع خلال الربيع، فتغمر المكان بشذاها المميز.
تنمو الجاكرندا في التربة الرملية جيدة التصريف وتتحمل الأجواء الباردة، ولكنها لا تزدهر في المناطق الحارة أو ذات البرودة الشديدة. لذا، وجدت في أبها المثالية لتزدهر وتتحول إلى عنصر أساسي في المشهد الطبيعي.

الجاكرندا في مارس وإبريل


تتكاثر هذه الشجرة طبيعيًا بالبذرة في شهري مارس وأبريل كما يمكن زراعتها بالبذور طوال السنة إذا كانت في محمية أو تزرع ببعض الطرق المستحدثة مثل أوعية التنبيت أو داخليًا لحين أن يقوى عودها، أو بالعُقل في شهري فبراير ومارس، ويجب تسميدها خاصة في فترة النمو النشط على الأقل مرة واحدة خلال الشهر ويحبذ تقليم أطراف فروعها العلوية حتى يتكثف النمو ودرجة الحرارة المناسبة لإنباتها بين 19 إلى 27 متراً وغالبا ما تستغرق الشتلات وقتًا طويلاً لتزهر مقارنة بالأشجار المطعمة.

الجاكرندا من أمريكا اللاتينية إلى أبها


تعود أصول شجرة الجاكرندا إلى أمريكا اللاتينية، وتحديداً المكسيك وأمريكا الجنوبية، لكنها وجدت في أبها موطناً جديداً يقدّر جمالها وظلالها. إلى جانب منظرها الخلاب، للجاكرندا فوائد طبية وخشبية؛ إذ تُستخدم أزهارها لتطهير المسالك البولية.
ويُستخرج من خشبها نوع معروف بـ"الأبنوس الأخضر" لصناعة الأثاث. تنتشر الجاكرندا عالمياً في دول مثل الولايات المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا، لكنها في أبها تكتسب طابعاً خاصاً يشكل تلاحمًا فريدًا بين الطبيعة والثقافة المحلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا