•• أبدأ الحلقة الأولى من سلسلة (الحج المبرور) بالتعرض لقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الحج (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق).. في هذه الآية أمر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بتطهير البيت للطائفين والقائمين والركع السجود، ثم دعوة الناس إلى حج البيت العتيق فيأتونه من كل الأقطار مرددين «لبيك اللهم لبيك».
•• كتب التفسير نقلت المعاني العميقة لقول الله تعالى (وأذن في الناس)، وخلاصتها أن إبراهيم عليه السلام كلفه ربه بـ«الأذان» وعليه سبحانه «البلاغ».. ففي تفسير «ابن كثير»: أن إبراهيم قال: يا رب، وكيف أبلّغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقيل: «ناد وعلينا البلاغ».. وعند البغوي في «معالم التنزيل»: ناد في الناس بالحج، فقال إبراهيم: وما يبلغ صوتي؟، فقال: «عليك الأذان وعلينا البلاغ».
•• في دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ «الحج» شعيرة وفريضة وعبادة أسنى.. سنة مستفيضة متواترة نقلتها الأمة تواتراً جيلاً بعد آخر.. ففي حجته عليه الصلاة والسلام خطب الناس، وقال: «إن دماءكم، وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا».. ونحن نقول: اللهم إننا نشهد لك يا رسول الله، كما شهد صحابتك، أنك بلغت وأديت ونصحت.
الأسبوع القادم:
حكاية أخرى من حكايات «الحج المبرور».
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.