اطّلع نائب أمير منطقة حائل الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز على مشروع قطار «حلم الصحراء»، الذي أعاد صياغة مفهوم السفر، ليقدّمه كتحفة فنية متحركة، تستلهم ذاكرتها من عمارة نجد، وتحديدا من عمق التراث الحائلي العريق والعلا ومدائن صالح.

خلال اللقاء الذي جمع نائب أمير منطقة حائل بقيادات شركة «سار» الحكومية، برزت تفاصيل فريدة عن القطار، الذي يُعد أول قطار فاخر من فئة الخمس نجوم في الشرق الأوسط، بفضل تصميمه الذي يمزج الحداثة مع الملامح النجدية الدقيقة، إذ استُلهمت النقوش والزخارف الداخلية من العمارة التقليدية في حائل، لتُخلّد تلك الأبواب الخشبية المزخرفة، والنوافذ المتقنة، والألوان الترابية الهادئة التي لطالما زيّنت بيوت الطين في وسط الجزيرة.

حائل على السكة

كل عربة من عربات القطار تحمل في ثناياها ذاكرة بصرية مستوحاة من حائل، من مدائنها العتيقة، إلى نقوشها الجبلية، وحتى نسق العمارة النجدية التي تميز المنطقة عن غيرها. الزخارف التي تروي قصة منطقة تعرف كيف تُخاطب الزائر من خلال اللون، والظل، والخط، والحجر.

مشروع تنموي

نائب أمير المنطقة أكد خلال استعراض المشروع أهمية ما يحمله القطار من قيمة ثقافية وسياحية واقتصادية، مشيرا إلى أن دعم القيادة الرشيدة مكّن حائل من أن تكون نقطة عبور ومعبر هوية في رحلة تربط الرياض بالقريات، مرورا بمعالم تراثية وثقافية بارزة.

قطار يقرأ المكان

«حلم الصحراء» لا ينقل المسافرين فقط بل ينقل أيضا صورة الوطن إلى العالم، الصورة المشغولة بعناية، المحفورة على جدران العربة، والمرسومة بدقة معمارية تعيد إحياء التراث السعودي من مناطق حائل والعلا في قالب عصري فاخر.

القطار رواية من عمق الأرض، تبدأ من الرياض وحائل وتبقى في الذاكرة.