ما يهمني في الموضوع هو أن التقرير يحمل مؤشرات نحو مصدر اقتصادي واستثماري مهم في المملكة يستحق الالتفات إليه ودعمه حتى يكون لدينا منتج اقتصادي مختص وعالمي في مجال «العطور» تحديداً؛ خاصة أن الاستثمار في الورد فرصة ذهبية تجمع بين الطابع التراثي والبعد الاقتصادي، مما يجعله خياراً جذاباً لرواد الأعمال والمستثمرين المحليين والعالميين.
لدينا عطور سعودية ونملك مستهلكين لها، ولكن أرى بأنها ما زالت في حيز الأمر المحدود ولا تحقق الطموح المأمول ولا ما تتطلبه رؤية المملكة العربية السعودية؛ لذلك من الضروري النظر في صناعة العطور وإنتاجها حتى وإن لزم الأمر استقطاب مستثمر أو صانع من الداخل أو الخارج صاحب ذوق رفيع وخبرة في مجال العطور حتى تصبح لدينا قصة ملهمة وعلامة تجارية خاصة في عالم العطور أجمل وأبدع وأكثر انتشاراً من قصة «شانيل 5».
كما أفكر دائماً عندما أرى عطوري الفرنسية مصفوفة أمامي، متباهية بها؛ لأنني أختارها بعناية المكان والزمان؛ لماذا لا تكون لدينا معاهد ومراكز تدريبية مختصة بمجال العطور؛ خاصة أن السعوديين من أكثر الناس استهلاكاً للعطور، كما أنهم من أكثرهم ذوقاً في اختيارها؟! لماذا لا نتيح الفرصة لعشّاق العطور لصناعة عطور سعودية بدلاً من المجتهدين في هذا المجال الذين غالباً يصنعون عطورهم في مصانع بالخارج اختيارهم لها غير موفق.
ختاماً.. هل ستكون لنا قصة عطر سعودية ملهمة عالمياً تُنافس قصص شانيل وديور وجيفنشي؟ هل سأرى عطري السعودي يزاحم ويتصدر عطوري الفرنسية؟ كل شيء اليوم متوفر ومتاح مع رؤيتنا العظيمة التي تنتظر الخطة والعمل والإبداع.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.