عرب وعالم / السعودية / عكاظ

الهوية السياحية للمدينة المنورة.. بصمة متجددة

حين يلتقي التاريخ بالحداثة، وحين تتعانق الأصالة مع التطوير، تولد تجربة استثنائية لا تُنسى، وهذا بالضبط ما تجسّده الهوية السياحية للمدينة المنورة، في خطوة تُرسّخ مكانة المدينة كوجهة عالمية فريدة، تجمع بين عمق التاريخ وإشراقة المستقبل.

إن الحديث عن دعم القطاع السياحي في المدينة المنورة لا يقتصر على شعارات براقة أو وعود معلّقة، فالواقع يشهد بجهود حثيثة نجحت في وضع المدينة ضمن خارطة الوجهات السياحية العالمية المرموقة، وتصدّرها المدن وفق تقرير «يورومونتر انترناشونال»، وحلولها سابعة على مستوى الشرق الأوسط والثامنة والثمانين عالمياً، ليس مجرد إنجاز رقمي، بل ترجمة فعلية لرؤية طموحة تتحول إلى حقائق ملموسة.

وتتجاوز الهوية السياحية الجديدة كونها واجهة تسويقية، إنها منظومة متكاملة تستهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة للزوار وضيوف الرحمن والسكان على حد سواء، وتجربة الزائر اليوم تبدأ من لحظة التخطيط للرحلة وتمتد إلى ما بعد المغادرة، وكل نقطة تماس في هذه الرحلة باتت محل عناية واهتمام، سواء في مستوى البنية التحتية أو جودة الخدمات أو تنوع الأنشطة.

وهذا التطوير المستمر يخلق أثراً اقتصادياً واجتماعياً مستداماً، ينعكس على المجتمع المحلي ويفتح آفاقاً جديدة للشباب ، وكل مشروع سياحي يعني فرص عمل، وكل خدمة محسّنة تعني تجربة أثرى، وكل زائر راضٍ يعني سفيراً يحمل صورة مشرقة عن المملكة إلى العالم.

والمدينة المنورة، بفضل هذه الجهود، لم تعد مجرد محطة عابرة، وإنما أصبحت وجهة يُخطط لها، ومقصداً يُتشوّق إليه. ولعل الأجمل في هذا المسار أنه يسير بثبات نحو مستهدفات رؤية السعودية 2030، محققاً توازناً نادراً بين الحفاظ على التاريخ والثقافة، وتقديمها بطريقة عصرية.

إن ما يحدث اليوم في المدينة المنورة جزء من مسيرة متصاعدة تُبنى بعناية وإتقان، والنتيجة وجهة تستحق أن تكون في صدارة الخيارات العالمية، ليس فقط لقدسيتها، ولكن لتميّز تجربتها أيضاً.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا