يُعد سرطان الثديّ أحد أكثر أنواع الأورام السرطانيّة شيوعًا بين النساء بوجه عام حتى عام 2020م، ويُمكن الإشارة إليه بأنه عبارة عن نمو غير طبيعيّ للخلايا في نسيج الثديّ، وعلى الرغم من ذلك فإنه قد يُصيب الرجال أيضًا ولكن بنسبة قليلة، ويُعل شهر أكتوبر من كل عام شهرًا للتوعيّة بخطورة سرطان الثديّ وطرق الوقاية منه والعلاج، كما خصص العالم يومًا عالميًا تجتمع فيه كافة الدول في فعاليات التوعية بشأنه،

متى موعد اليوم العالمي لسرطان الثدي

تحتفل دول العالم في اليوم الرابع من شهر فبراير في كل عام ميلاديّ جديد باليوم العالميّ لسرطان الثديّ، وهو اليوم الذي تتحد فيه دول العالم كافةً لمكافحة وباء السرطان بوجه عام وسرطان الثدي بشكل خاص، حيثُ يُستهدف من خلاله إنقاذ ملايين النساء من التعرض للإصابة به والوفاة الناجمة عن أعراضه الصحية الخطيرة، بالإضافة إلى زيادة وعيّ الأفراد والمجتمعات في كافة المناطق بخطورته وكيفية الوقاية منه، كما يأتي الاحتفال باليوم العالميّ لسرطان الثدي تحقيقًا للأهداف التالية:

• تشجيع النساء على الخضوع للفحص الطبي والكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثديّ، وتلقيّ اللقاحات الوقائية الضروريّة والتوعية بكيفية التعامل طبيًا في حالة الإصابة.
• التأكيد على توافر كافة وسائل الدعم الطبيّ والمعنويّ لمصابات سرطان الثدي حول العالم، فالحلول بكافة أشكالها متواجدة، ويٌُمكن للأفراد أو المؤسسات أو الهيئات(الحكومية والخاصة) تقديم كافة أوجه الدعم والتوعية للوقاية من الإصابة به.
• زيادة ثقافة الأفراد والمجتمعات والدول بسرطان الثديّ وطرق الوقاية منه.

الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي

يُمثل الشهر العالميّ للتوعية بسرطان الثدي Pink for October أحد المبادرات العالميّة التي بدأ العمل بها في مختلف دول العالم منذ شهر أكتوبر لعام 2006 ميلاديًا، حيثُ تتخذ العديد من المواقع حول العالم اللون الورديّ أو الزهري شعارًا لها، وذلك استهدافًا للتوعية بشأن مخاطر سرطان الثدي على صحة النساء، كما يتم غقامة العديد من الحملات الخيريّة الدولية والتي تستهدف رفع مستوى التوعية بشأن سرطان الثديّ وطرق الإصابة به، وتقديم المعلومات والدعم والمساندة لمُصابات هذا المرض حول العالم.

وقد جاءت فكرة تخصيص شهر أكتوبر / تشرين الأول كشهر عالميّ للتوعية بسرطان الثديّ منذ ما يزيد عن خمسة وثلاثين عامًا، وتحديدًا في الولايات المتحدة الأمريكيّة، حيثُ جاء إطلاق الفكرة كمشروع مشترك بين الوكالات الحكوميّة الأمريكيّة ومجموعة من المنظمات والهيئات الطبيّة المستقلة.

شعار اليوم العالمي لسرطان الثدي

تم اتخاذ الشريط الورديّ منذ تسعينيات القرن الماضي شعارًا رسميًا للتعبير عن دعم مريضات سرطان الثديّ/ حيثُ تزوّد العديد من المؤسسات الحكوميّة والخاصة أعضائها به خلال شهر أكتوبر للتعبير عن دعم الأمر خلال شهر أكتوبر من كل عام، كما يوجد هناك العديد من المؤسسات التجاريّة التي تعمل على بيّع منتجات مستوحاة من شعار الشريط الورديّ، وتستهدف جمع المال من تجارتها لدعم مٌصابات سرطان الثدي في مختلف دول العالم.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

تستهدف طرق الوقاية من سرطان الثدي تقليل خطر الإصابة به لدى كافة الفئات، فلا تقتصر الإصابة به على النساء فقط بل يُمكنه أن يُصيب الرجال أيضًا، حيثُ تسهم طرق الوقاية من الحدّ من أعداد الإصابات السنوية العالميّة به، وبالتالي خفض أعداد الوفيات الناجمة عنه، وتتمثل أبرز طرق الوقاية في الآتي:

• المحافظة على بقاء الجسم في نطاق الوزن الصحيّ الطبيعيّ بعيدًا عن السمنة، فقد تكون السمنة أحد عوامل خطر الإصابة به خاصةً لدى النساء في فترة انقطاع الطمث.
• ممارسة الأنشطة البدنيّة بانتظام على مدار الأسبوع.
• تجنب التدخيّن أو تناول المشروبات الكحوليّة، حيثُ يرتفع معدل الإصابة بارتفاع مستويات المواد الكحولية في الدم.
• الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة، مع الحد من تناول الأطعمة الدسمة أو الدهنيّة.
• الحرص على تناول منتجات الألبان الطبيعية الغنيّة بالكالسيوم، مع الحدّ قدر الإمكان من استهلاك السكر الأبيض والمشروبات الغازية والسكريّة.

علامات الإصابة بسرطان الثدي

عادةً لا تكون هناك أية علامات في المراحل الأولى من الإصابة بالمرض، إلا أنه في المراحل المتقدمة فقد تظهر العديد من الأعراض التالية بصفة تدريجيّة:

• نزول سائل دمويّ غير طبيعي من الثدي.
• ملاحظة وجود سماكة أو كتلة داخل الثديّ، وعدم الشعور بالألم عند الضغط عليها في الكثير من الأحيان.
• حدوث احمرار أو تشقق أو جفاف شيدي في مظهر الجلد المحيط بالثدي.
• تغيّر حجم الثديّ أو مظهره أو شكلة.
• تغيّر ملحوظ في شكل حلمة الثديّ أو الهالة المحيطة بها.

طرق علاج سرطان الثدي

تعتمد آلية علاج سرطان الثدي بصفة رئيسية على نوع الخلايا السرطانية المُصيبة للجسم، ومدى انتشاره إلى خارج الثدي في بعض الحالات إلى أجزاء أخرى من الجسم، وعادةً ما يلجأ الطب إلى أحد العلاجات التالية لتقليل فرص الإصابة به مرة أخرى:

• إجراء العمليات الجراحيّة لإزالة الأورام أو الخلايا السرطانيّة المتراكمة داخل الثدي.
• أساليب العلاج الإشعاعيّ المخصصة لخفض تكرار تكوَن الأورام السرطانيّة في الثدي أو الأنسجة المحيطة به.
• الأدوية الطبية المخصصة لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها داخل الجسم، وذلك ما يشمل العلاجات الكيميائية أو العلاجات الهرمونيّة أو العلاجات البيولوجيّة.
• عادةً ما تكون علاجات سرطان الثدي أكثر فعاليّة حال البدء في العلاج مبكرًا، ومتابعتها جيدًا حتى الشفاء تمامًا.