الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

نظرية وتطبيق


علم الإدارة أحد العلوم المهمة للغاية في كل مناحي الحياة، لا تجد شيئا يمر في حياة كل منا إلا وله طريقة إدارة حتى الدقائق والثواني وفي كل المجالات، هذا بشكل مبسط مدخل لمقالي هذا اليوم.
حين تقرر جهة ما أو دولة ما تنظيم حدث معين فلنفترض كأس العالم تجد اشتراطات الجهة المنظمة وهي الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا يضع كل المعايير الكثيرة والدقيقة المطلوبة ليتم تنفيذها فمثلا المواصلات والبى التحتية وعدد غرف السكن والتنقل والرعاية الصحية وغيرها، فمن أراد التنظيم فعليه اتباع كل هذه اللوائح وهناك من يراقبه ويتحقق من مدى تطبيقه لها، هذا على سبيل المثال، وقس عليها التظاهرات والتجمعات العالمية والمؤتمرات والمعارض وغيرها فتزيد وتنقص حسب الجهة المنظمة والمرجعية لها، حلوين ؟ حلوين.
المملكة جاءت قبل كل هؤلاء بعقود من الزمن من ذاتها ونفسها ولم تنتظر معايير من أحد ولا اشتراطات من أحد ولا تحقق من أحد , قامت بدورها المتنامي كل عام في تنظيم أكبر تجمع بشري في وقت واحد من كل بقاع الدنيا وهو الحج , جهات حكومية عدة تجند كل طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن إبتداء من وزارة الحج و الخارجية والداخلية والصحة والنقل والكهرباء والهلال الأحمر والخدمات المساندة وبتوجيهات ودعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» وسمو ولي العهد «حفظه الله» اللذان لم يألوا جهدا في تسخير كافة الإمكانات لضيوف الرحمن .
المملكة تضع جل اهتمامها وعنايتها لهذا الحاج من أول يوم لآخره من حين وصوله لأرض المملكة وحتى مغادرته من كل النواحي الأمنية والصحية والمعيشية والطبية من تنقل وسكن وغذاء كل ذلك يتم كل عام دون تمييز أو تفرقة وبالمجان، من رعاية طبية من مجرد الزكام وحتى عمليات القلب المفتوح كلها تقدم فورا ومجانا في المشاعر المقدسة وإن استدعى الامر ينقلون جوا لأقرب مستشفى رئيسي بل أن بعضهم يكملون حجهم حتى وهم في الإسعاف .
أصدرت انتاجها في الحج أرقام مذهلة لأعداد كبيرة في وقت قصير ومكان وفي موجة الحر عمل لا تجد إلا أن تقف له احتراما واعتزازا وتقدير على غرار كل الوزارات والخدمات الأخرى، الخلاصة أن القيادة سخرت كافة سلطاتها وأجهزتها لتقديم أفضل مستوى عالمي لخدمة ضيوف الرحمن قولا وعملا على الواقع تراه العيون. دمت يا وطني شامخا عزيزا بقيادة نفخر ونعتز بها.
@Majid_alsuhaimi

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا