هو وهى / انا اصدق العلم

التهاب الصائم واللفائفي لدى مرضى كرون: الأسباب والعلاج

التهاب اللفائفي الصائمي نوع نادر من داء كرون يصيب الأمعاء الدقيقة، تحديدًا الجزئين الأوسط والأخير منها: الصائم واللفائفي. مثل غيره من أنواع داء كرون، يتسم هذا الشكل بحدوث التهابات مزمنة في بطانة الأمعاء، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة قد تتفاقم بمرور الوقت حال عدم العلاج.

يبلغ طول الأمعاء الدقيقة نحو 2.5 متر، تشمل الاثني عشر والصائم واللفائفي.

الأنواع المختلفة لداء كرون:

يقسم داء كرون إلى خمسة أنواع رئيسية، حسب الجزء المصاب من الجهاز الهضمي:

  1.  التهاب القولون الناتج عن كرون.
  2.  داء كرون المعدي الاثني عشري.
  3.  التهاب اللفائفي.
  4.  التهاب اللفائفي القولوني.
  5.  التهاب اللفائفي الصائمي.

رغم تشابه الأعراض بين هذه الأنواع، يؤدي الاختلاف في موقع الالتهاب إلى اختلاف التشخيص وخطة العلاج.

ما أعراض التهاب اللفائفي الصائمي؟

للأمعاء الدقيقة دور محوري في هضم العناصر الغذائية وامتصاصها، فهي مسؤولة أساسًا عن امتصاص الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية والسكريات. ومع إصابتها بالالتهاب، كما في حالة التهاب اللفائفي الصائمي، تظهر مجموعة من الأعراض تشمل:

  •  الإسهال.
  •  تقلصات وآلام في البطن، وقد تزداد بعد تناول الطعام.
  •  فقدان الوزن.
  •  أحيانًا قد يحدث انزعاج هضمي عام أو ضعف في امتصاص العناصر الغذائية.

تختلف شدة الأعراض بين شخص وآخر، وقد تكون خفيفة أو حادة، وتظهر على شكل نوبات متكررة أو مزمنة.

ما الأسباب المحتملة لهذا النوع من داء كرون؟

حتى اليوم، لا يزال السبب الدقيق لداء كرون وأنواعه الفرعية، مثل التهاب اللفائفي الصائمي، غير معروف. إلا أنه توجد عدة عوامل محتملة، من أبرزها:

  1.  الاستجابة المناعية الذاتية: يهاجم الجهاز المناعي خلايا الأمعاء السليمة بالخطأ.
  2.  العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بداء كرون يزيد احتمالية الإصابة.
  3.  الميكروبيوم المعوي: يعتقد أن بعض أنواع البكتيريا المعوية قد تحفز الاستجابة الالتهابية.

عوامل نمط الحياة مثل:

  •  التدخين.
  •  تناول نظام غذائي عالي الدهون.
  •  الاستخدام المزمن لبعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والمضادات الحيوية، وحبوب منع الحمل.

في التهاب اللفائفي الصائمي، قد تؤدي الالتهابات المتكررة إلى تضيق في الأمعاء أو تشكل نواسير، وهي فتحات غير طبيعية بين أجزاء مختلفة من الأمعاء.

كيف يُشخص التهاب اللفائفي الصائمي؟

عادة يشخص داء كرون بين سن المراهقة وسن الثلاثين. نظرًا إلى تشابه الأعراض مع أنواع أخرى من داء كرون وأمراض الجهاز الهضمي، لا يمكن الاعتماد على الأعراض فقط لتشخيص هذا النوع تحديدًا.

يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات لتحديد مكان الالتهاب بدقة، مثل:

1. التصوير الشعاعي أو المقطعي المحوسب.

2. المناظير الهضمية، سيما تلك المخصصة للأمعاء الدقيقة مثل:

  •  التنظير بالدفع.
  •  التنظير مزدوج البالون.

3. تحاليل مخبرية تشمل:

  •  تعداد الكريات البيضاء (يرتفع مع الالتهاب).
  •  اختبارات فقر الدم.
  •  تحليل البراز.

غالبًا لا يمكن الوصول إلى الصائم واللفائفي عبر تنظير القولون التقليدي، ما يستلزم استخدام أدوات تشخيصية متقدمة.

ما خيارات العلاج المتاحة؟

لا يوجد حتى الآن علاج شافٍ لداء كرون أو لالتهاب اللفائفي الصائمي. لكن توجد عدة إستراتيجيات لإدارة الحالة والتخفيف من الأعراض، تختلف حسب شدة الالتهاب ومدى تضرر الأمعاء، وتشمل:

  •  الأدوية المضادة للالتهاب: الكورتيكوستيرويدات قصيرة المدى، مثبطات المناعة، الأمينوساليسيلات، العلاجات البيولوجية في الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي.
  •  المضادات الحيوية: إذا وجدت نواسير أو التهابات جرثومية.
  •  الجراحة: حال حدوث انسداد أو مضاعفات ميكانيكية.
  •  الدعم الغذائي: مع أن النظام الغذائي لا يسبب داء كرون، فإن تعديلات غذائية أو فترات من الراحة المعوية قد تخفف الأعراض وتساعد على الشفاء.
أسئلة شائعة:

ما أسباب التهاب الصائم؟

السبب غير معروف بدقة، لكن يرجح أن للعوامل المناعية والوراثية والميكروبية دورًا في تطوره. بعض العوامل مثل التدخين والنظام الغذائي عالي الدهون قد تزيد من خطر الإصابة.

هل التهاب اللفائفي القولوني هو نفسه داء كرون؟

هو أحد أنواع داء كرون، لكنه الأكثر شيوعًا مقارنةً بالتهاب اللفائفي الصائمي. في هذه الحالة، يصيب الالتهاب اللفائفي والقولون معًا، وقد تظهر أعراض مثل الإسهال، فقدان الوزن، وألم في الجانب الأيمن من البطن.

ما الفرق بين التهاب الصائم واللفائفي؟

يمكن تقسيم الحالة إلى الأنواع التالية:

  •  التهاب الصائم فقط.
  •  التهاب اللفائفي فقط.
  •  التهاب الجزئين معًا: ويُسمى التهاب اللفائفي الصائمي.

جميعها قد تسبب أعراضًا متشابهة، وتُعد من أشكال داء كرون.

الخلاصة:

التهاب اللفائفي الصائمي هو شكل نادر من داء كرون يسبب التهابًا مزمنًا في الأمعاء الدقيقة. ورغم ندرته، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة حال لم يُشخص ويُعالج بالشكل المناسب.

نظرًا إلى أن التشخيص الدقيق يعتمد على الفحوصات والتقييم الطبي، من الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مستمرة مثل الإسهال، تقلصات البطن، أو فقدان الوزن.

اقرأ أيضًا:

داء كرون: قد تكون البكتيريا الفموية سببًا

هل تستطيع الخلايا الجذعية شفاء داء كرون؟

ترجمة: أريج حسن إسماعيل

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا