بورسعيد - محمد عزام - تصوير ماهر إسكندر

الثلاثاء، 06 أغسطس 2024 06:00 ص

يستقبل ميدان الشهداء مئات الحمام يومياً في ساحة السلام، بل وينتشر في كافة جنبات حديقة المسلة التي تطل وجهتها على الديوان العام لمحافظة بورسعيد، لتشكل لوحة فنية من لوحات مصر الجميلة.

ففي ميدان الشهداء وخاصة بساحة السلام "الحمام" كما يطلق عليها الأهالي، يتجمع المئات من الطائر المحبب لدي البورسعيدية، وصديق للآلاف، في الميدان مداعباً الأهالي حتى أنهم يلتقطوا معه الصور التذكارية.

وتنتشر أسراب من الحمام في حديقة المسلة بميدان الشهداء بمحافظة بورسعيد، وسط توافد المئات من الأهالي والزوار من المحافظات المختلفة، في مشهد مداعبه من الحمام للأطفال والكبار.

ويحرص الأهالي والزوار على التقاط الصور التذكارية مع تجمعات الحمام الموجودة في الميدان، تزامناً مع تقديم "عم محمد يوسف" - عامل الميدان، الطعام لأسراب الحمام الموجودة في الميدان.

وعن قصة تواجد الحمام في الميدان والتي ترجع لأحد أهالي حي العرب يدعى إبراهيم الجباس، والذي كان بعد انتهائه من صلاة فجر كل يوم بالمسجد العباسي الذي يبعد أمتار قليلة عن الميدان ، يرمي الأكل للحمام ويقوم بتجميعه، فكان يسكن البيوت الخشبية المحيطة بالميدان.

تزايدت الأعداد بميدان الشهداء، يوماً تلو الآخر، فقرر حينها اللواء عادل الغضبان – محافظ بورسعيد، أن يتم تخصيص طعام وأمن للحمام يومياً للحفاظ عليه من بطش بعض الشباب، وليكون مكان سياحي ومزار لأهالي المدينة والزوار من المحافظات الأخري .

يتم رمي الأكل للحمام بعد الفجر مباشرةً، وخلال ذلك التوقيت تتجمع كميات كبيرة من الحمام داخل الميدان ويحرص بعض الأهالي علي التواجد، ليطير بعد وجبته الصباحية ويتجمع علي فترات متفرقة من اليوم حتي يصل إلى ذروة عدده في الرابعة عصراً ويتم رمي له الوجبة الثانية .

وأكد عدد كبير من الزوار لميدان الشهداء، أن طائر الحمام لا يسكن بهذه الطريقة إلا في مكان آمن، وبالفعل مصر بلد الأمن والأمان وهذه الظاهرة الرائعة في محافظة بورسعيد تدل على ذلك، مضيفين أن الأعداد والسلالات من الحمام كثيرة في ميدان الشهداء.