يادكتور عبد الغفار : إسأل الدكتور عبادي كيف تم تصنيع وتوفير الانسولين في مصر

عام٢٠٠٣ . وقعت أزمة أنسولين مرعبه في مصر . كان وزير الصحة الدكتور محمد عوض تاج الدين .
إتصل به الرئيس حسني مبارك وسأله عن أزمة الانسولين .
أجابه : الشركة الدانمركية التي تورد لنا خامة الانسولين رفعت السعر ثلاثة مرات . وإحنا مش قادرين ندفع ، لأننا ندعم الانسولين .
قال له مبارك : أنا عايز حل خلال إسبوع .

عاد الدكتور تاج الدين الي مكتبه وطلب الدكتور محمد عبادي رئيس هيئة المصل واللقاح آنذاك .
ردد علي مسامعه تعليمات رئيس الجمهورية .

وقال تاج الدين : أنا عارف إن عندك وحدة في هيئة المصل واللقاح قادرة علي إنتاج الانسولين .
أجاب محمد عبادي . وجاهز لتشغيلها خلال إسبوع وتوفير إحتياجات السوق ..
سأله الوزير : إزاي يامحمد .

أجاب : عندي إتصالات مع شركة صينية . وهي مستعده تورد لنا الكميات المطلوبة من خامات الانسولين .

سوف نسافر الي الصين غدا ، ونتفق علي الكميات التي قدرناها في المصل واللقاح لتلبية إحتياجات السوق المصري .وسوف أعود بكمية من الخامات التي تكفي لتحريك السوق الي أن يتم توقيع الإتفاق النهائي مع الشركة .

سافر محمد عبادي الي الصين وبرفقته الدكتور أحمد حمدي وأخرين ، وعادوا بعد ثلاثة أيام بصحبة شحنة هائلة من خامات الانسولين . وبدا التصنيع . ونزل الانسولين المصري . واستوعبه المصريين . وكالعادة تعرض لحملات ضارية من المنافسين ، وعلي رأسهم وكلاء الشركة الدانمركية الموردة لخامات الانسولين .

المهم إنتهت الأزمة . وتراجعت الشركة الا جنبية عن مطالبها . وعقدت اتفاقا جديدا ومريحا ..

لكن أولاد الحرام تربصوا بالدكتور محمد العبادي وأحمد حمدي ، والقي القبض عليهم ، في عهد الدكتور حاتم الجبلي ، وظلا تحت تصرف الرقابة الإدارية ٦ شهور . وأخلي سبيلهم لعدم وجود أي شبهة فساد .وتم وقف إنتاج الأنسولين المصري . وتم وقف تجارب المصل واللقاح علي إنتاج خامات الأنسولين . وعادت الشركة الدانمركية تسيطر علي غلابة السوق المصري مرضي السكر .

ماعلينا : أقدم هذه القصة بكل الأسماء الفاعلة في حل الأزمة .

ياللا يادكتور عبد الغفار : إرفع سماعة التيلفون الي الدكتور عوض تاج الدين والدكتور محمد عبادي والدكتور أحمد حمدي .