عقارات / متر مربع

حمدي رزق : المحافظ الجديد له شدة!!  

حمدي رزق

المحافظ الجديد له شدة!!

 

أول طلة للمحافظين الجدد فى الشارع لم يحالفها التوفيق، لم تسلم من القيل والقال فضائيًا وإلكترونيًا، وُصفت شعبيًا «الغربال الجديد له شدة»، وعلى الوزن «المحافظ الجديد له شدة».

 

برز فى الصورة بشدة محافظ الدقهلية اللواء «طارق مرزوق»، ومعروف عنه طوال خدمته الشرطية الانضباط الشديد والحركية الدائبة، لا يفضل قعدة المكتب، يفضل العمل على الطبيعة، بين الناس فى الهواء الطلق، وهذا جيد ومحمود ومهضوم، ويا ليته يداوم على جولاته الميدانية، ويتجاهل الهجمات الإلكترونية التى طالته، معلوم كل مخلص يُخلص فى عمله ويتواصل ويبنى جسورًا مع الشارع.. مستهدف.

 

خاصم التوفيق محافظ سوهاج «عبدالفتاح سراج» عند مروره بمستشفى «المراغة»، لم يكن موفقًا فى مواجهة الطبيبة (المنتقبة)، وحصل تلاسن انتهى باعتذار، والاعتذار من شيم الكبار، لكن الحادث العارض لا يمنعه من المرور على مستشفيات ومدارس وجامعات المحافظة، الخبرة فى الشارع ومن الشارع، ليس خلف المكاتب المكيفة.

 

لو تمنيت على الدكتور «مصطفى مدبولى» بصفته رئيس مجلس المحافظين فى اجتماع مجلس المحافظين المقبل، توجيه المحافظين إلى أهمية الجولات الميدانية، كل محافظ يُغبّر قدميه فى مراكز ومدن محافظته أسوة بالجولات التفقدية لرئيس الجمهورية، واسألوا وزيرة التنمية المحلية الدكتورة «منال عوض» عن جولاتها التفقدية المكوكية كمحافظ فى شوارع دمياط ومراكزها.

 

المحافظون الجدد قادمون من تخصصات شتى، بعضهم ميدانى وبعضهم أكاديمى، وكل محافظ فور أن دخل مكتبه تم إغراقه عمدًا بالملفات الموروثة، والمشكلات المزمنة، ما يُقعده، ويعوق تواصله مع الشارع، والتواصل مع الناس هو الأساس الذى تُبنى عليه القرارات، دون الدراسة على الأرض صعب حل المشكلات.

 

لو كل محافظ قسَّم محافظته على أيام الأسبوع، فى مرور أسبوعى، صحيح هيتعب شهرين ثلاثة، ولكنه سيستريح ويريح، الجولات التفقدية كاشفة، الرقابة فى الشارع، ع الطبيعة، مضى وقت التقارير المكتبية وتستيف الأوراق، التقارير المكتبية المكيفة لن تحل المشكلات فى القيظ.

 

متى يترجل المحافظون عن سياراتهم المكيفة، ويُغبّرون أقدامهم، لم يعد لائقًا رئيس الجمهورية فى جولات تفقدية، ورئيس الوزراء فى زيارات ميدانية، والمحافظون محافظون على درجة حرارة التكييف!!

المحافظ اللى مش هينزل للناس يعتزل الناس، طول ما الرقابة المباشرة غايبة طول ما الناس تحدث نفسها، نموذج حالة النظافة فى شوارع وأحياء القاهرة (العاصمة)، لا تسر عدوًا ولا حبيبًا، ومن سيئ لأسوأ، تخيل حال بقية عواصم المحافظات، لماذا يظل المحافظ محافظًا على البعد عن الشارع، ورؤساء الأحياء تحت إدارته عاملين من بنها، وكأنهم يعيشون فى كوكب تانى، أنظف من الكوكب الأولانى.

 

لا أشق عليه، لو محافظ القاهرة الدكتور «إبراهيم صابر»، وجَّه كل رئيس حى ينزل من مكتبه ويُغبّر قدميه فى شوارع الحى لمدة ساعتين يوميًا لكان للقاهرة شكل تانى، لكانت الشوارع تبرق من النظافة، ولكن أغلبهم كمن على رجليهم نقش الحنة، لا تراهم إلا فى المُلمات!

 

 

مأساة المحليات، وجل المخالفات من زمن الزمن من تحت رأس الأحياء، والأحياء أموات، لا تراهم إلا لمامًا، ولطيب الذكر «عباس محمود العقاد» مقولة تلخص المقال «ما الإرادة إلا كالسيف يصدئه الإهمال، ويشحذه الضرب والنزال».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا