عقارات / متر مربع

محمد نجم يقول لسيادة التعليم : التغييرات العاجلة.. لا تكفى!

محمد نجم

التغييرات العاجلة.. لا تكفى!

 

أعتقد أننا فى حاجة لمؤتمر قومى للتعليم ما قبل الجامعى، وأن يشارك فيه كل المعنيين، وينتهى “بوثيقة” شاملة تكون هى أساس عمل المجلس الأعلى الدائم للتعليم فى .

هذا ما كتبته فى 21 يوليو الماضى، مؤكدًا أن التعليم “قضية مجتمع” ولا يجوز أن يظل “حقل تجارب” لمن يتولى مسئولية الوزارة، ولكن يبدو أن الوزير الجديد أراد أن يبين “أمارة” على كفاءته وقدرته على العلاج السريع لبعض المشاكل المزمنة التى يعانى منها التعليم فى مصر، التى دفعت الطلاب فى المرحلة الثانوية لهجرة المدارس والانتظام فى “سناتر” الدروس الخصوصية، وهو الاتجاه الذى أضعف العملية التعليمية وحمل الأسر المصرية مبالغ طائلة.

لقد أراد الوزير علاج مشاكل تكدس الفصول بالتلاميذ، والعجز فى المدرسين، وغياب الأنشطة.. بأن يخفض عدد المواد المقررة، ومد السن بعد المعاش، وتطبيق نظام الحصص، مع البدء فى تعيين حوالى 30 ألف معلم وهى “إجراءات سريعة” تمثل خطوة على طريق العلاج الشامل لمنظومة التعليم، ولعلها تعيد الطلاب إلى المدارس وتعود “العلاقة المباشرة” بين التلاميذ وأساتذتهم، فضلًا عن ممارسة الأنشطة المتنوعة من موسيقى، ورياضة، ومكتبة وكشافة.. إلخ.

 

مرة أخرى.. هى إجراءات” عاجلة” وتكشف عن الرغبة والعزيمة والإصرار على التغيير والإصلاح، ولكن أعتقد – نظرًا لأهمية الموضوع، حيث يتعلق بإعداد أجيال جديدة لا بد من العمل على عقد مؤتمر قومى يشارك فيه أطراف العملية التعليمية جميعًا من مدرسين، خبراء، أولياء أمور، طلاب.. وأن يتاح له الوقت الكافى للنقاش العميق، على أن ينتهى بميثاق عمل لعشرات السنوات المقبلة.

يبقى التساؤل عن المصادر التى يعتمد عليها بعض كُتّاب الأعمدة بالصحف، والنشطاء على وسائل التواصل، فقد أجمعوا على إلغاء التاريخ والجغرافيا والفلسفة واللغة الثانية ومواد أخرى، ولم يكن هذا صحيحًا، فقد أعلنت التعديلات فى مؤتمر صحفى ونشرت بكل الوسائل.

وحقيقة الأمر أنه أعيد تنظيم المواد ودمج بعضها وترحيل بعضها لسنوات تالية.. فمثلًا: المناهج المقررة فى أولى ثانوى هى العربى، اللغة الأجنبية الأولى، تاريخ، رياضيات، علوم، فلسفة ومنطق.
الصف الثانى الثانوى: عربى، لغة أجنبية أولى، تاريخ، جغرافيا، علم نفس ورياضيات، مع تغيير بسيط فى الشعب للتخصص.

 

مع استمرار اللغة الأجنبية الثانية، والدين والتربية الوطنية مادة نجاح ورسوب، أن تكون اللغتان “الألمانية والفرنسية” هى اللغة الأولى، والمعنى أنها لم تلغ ولا الفلسفة ولا علم النفس ولا التاريخ ولا الجغرافيا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا