عادي

متابعة: ضمياء فالح
يقود دعوى نادي مانشستر سيتي القانونية التي تبدأ جلساتها، الاثنين المقبل، وتستمر لأسبوعين، المحامي لورد بانيك «68 عاماً» الحاصل على شهادتين جامعتين من أكسفورد؛ واحدة في القانون العام وأخرى في حقوق الإنسان والقانون الدستوري.
وعُين بانيك مستشاراً لمجلس الملكة «ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية» في 1992، لكن أبرز القضايا التي قادها في الساحة الرياضية، كانت قلب حكم الإيقاف عامين للأندية الإنجليزية المشاركة في مشروع دوري السوبر الأوروبي أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في 2020، وسبق لرئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون أن استشاره في فضيحة إقامة حفل بدون كمامات ولا تباعد أثناء فترة الجائحة، ثم هزم بانيك رئيس الحكومة، جونسون، في المحكمة العليا حول تأجيل انتخابات البرلمان قبل سنوات.
ويتقاضى بانيك 5 آلاف إسترليني في الساعة، ما يجعله واحداً من أعلى القانونيين في الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليغ»، وهناك ثقة كبيرة به من قبل بطل إنجلترا 4 مرات على التوالي في الدفاع عن النادي أمام لجنة مستقلة.
ويتمتع المحامي المخضرم بشعبية كبيرة لدى مشجعي سيتي، وقد رفعوا لافتة في 2023 كتبوا عليها «بانيك في شوارع لندن» تعبيراً عن ثقتهم به لكسب الدعوى.
الصحف البريطانية اهتمت كثيراً بالدعوى، وكتبت: «أحد المسؤولين في نادٍ كبير قال إن نجح سيتي في الدعوى ستتبخر فكرة منافستنا له»، و«إن فشل سيتي سيبحث الانضمام لريال مدريد وبرشلونة في مشروع السوبر الأوروبي»، و«سيتي محق في أن تقييد الإنفاق سيتسبب في تراجع مستوى المنافسة»، و«فوز سيتي بالدعوى سيعطي دفعة للمالكين الأمريكيين الراغبين في إقامة 5 مباريات من الدوري الإنجليزي في الولايات المتحدة، ولن يحتاج هؤلاء المالكين سوى لموافقة 11 نادياً بدلاً من 14 من أصل 20».
ووفق التقارير، هناك على الأقل 3 أندية تدعم سيتي في رفض قيود الإنفاق ورفض تمرير القرارات بموافقة ثلثي الأندية (14 من 20) والأندية هي تشيلسي المملوك لمجموعة أمريكية يقودها تود بويهلي، ونيوكاسل الذي تعود أغلب أسهمه لصندوق الاستثمار السعودي، وأستون فيلا الذي يملكه بالشراكة الملياردير المصري ناصف ساويرس، فيما عبرت 10 أندية، من بينها مانشستر يونايتد وأرسنال وفولهام وولفرهامبتون وبرايتون وتوتنهام عن دعمها لقوانين الرابطة الإنجليزية الجديدة المعروفة بـ (APT)، والتي سنتها الرابطة بعد شراء صندوق الاستثمار السعودي لنيوكاسل، وتنص على منع تضخيم صفقات الرعاية لشركات تجارية لها علاقة بالمالكين.
وتخشى الأندية المنافسة لسيتي أن يؤدي كسب الدعوى لفتح الباب أمام صفقات ضخمة تكرس هيمنة سيتي على الألقاب، لكن بطل إنجلترا أكد أن الجانب المالي لا يمنح الفريق أفضلية في الملعب وأكبر شاهد على هذا تشيلسي الذي أنفق مليار إسترليني وقدم موسماً متواضعاً.