رياضة / صحيفة الخليج

لماذا «يعض» الفائزون الأولمبيون ميدالياتهم؟

«الخليج» - متابعات

تخيل الصورة الشهيرة للألعاب الأولمبية التي يظهر فيها الرياضيون بفخر وهم يعضون الميداليات الذهبية اللامعة التي حلموا بها. هذه الصورة تتصدر العناوين الرئيسية وتزين صفحات الصحف، محتفلة بإنجازات تاريخية تعيد تعريف حدود القوة البشرية.

مؤخراً، شارك بعض أبطال أولمبياد باريس، في هذا التقليد الشهير خلال دورة باريس 2024.

ولكن، لماذا يعض الفائزون بالميداليات الأولمبية ميدالياتهم؟ ومن أين بدأت عادة عض الميداليات؟

قالت صحيفة «صن ستار»: إنه في الأسواق القديمة، كان عض الذهب وسيلة للتحقق من قيمته الحقيقية بعيداً عن مظهره الخارجي. الذهب قابل للتشكيل بسهولة دون أن ينكسر، ويُعد من المواد التي يمكن تشكيلها بسهولة. وفقاً لشركة نيوزيلندية متخصصة في الذهب والمعادن الثمينة تُدعى Goldsmart، «إذا عض شخص قطعة نقدية ووجد أن علامة العض تترك انطباعاً، فهذا يعني أن القطعة حقيقية أو على الأقل لينة بما يكفي لتكون ذهباً».

  • الكشف عن الذهب

وعلى الرغم من بساطته، كانت هذه الطريقة حلاً عملياً في زمن قبل تطور تقنيات الفلزات. وقدمت وسيلة سريعة، رغم أنها غير دقيقة، للتأكد من أن الذهب المستخدم في المعاملات أصلي وليس تقليداً.

ومع ذلك، من المؤكد أن أبطال الأولمبياد لا يتأكدون من نقاء ميدالياتهم عندما يتصورون وهم يضعون القرص المعدني في أفواههم، كما أشار موقع الألعاب الأولمبية في مقال عام 2021.

أوضح ديفيد واليتشينسكي، رئيس الجمعية الدولية لمؤرخي الأولمبياد، لشبكة سي إن إن: لقد أصبح الأمر هوساً لدى المصورين.

من الواضح الآن أن الرياضيين لا يعضون ميدالياتهم دائماً بناءً على رغبتهم الشخصية، بل لأنهم يُطلب منهم ذلك. بعد الوقوف على المنصة، محاطاً بعدد كبير من المصورين الذين يطلبون منك أن تعطي تلك العضّة الأيقونية، من يستطيع أن يرفض؟

واقترح واليتشينسكي، أن الرياضيين قد يرون في العضّة صورة رمزية، شيء يمكن تسويقه، لكنه ليس بالضرورة شيئاً يختارونه بأنفسهم.

  • يكسر أسنانه بسبب العض

وبحسب الصحيفة، تعرض نجم الزلاجات الألماني، ديفيد مولر، لإصابة غير متوقعة بعد أن كسر سنه الأمامي أثناء عضه لميداليته. أوضح مولر، البالغ من العمر 28 عاماً، «أراد المصورون منا أن نعض الميداليات في حفل التقديم، ونتيجة لذلك كسرت قطعة من سني الأمامي».

عندما ناقش واليتشينسكي تقليد عض الذهب خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2012 في لندن، كانت العادة قد ترسخت بالفعل بعد مرور أكثر من عقد. لم يعد الرياضيون يحتاجون إلى إرشادات من المصورين، فقد أصبحوا يدركون هذه الإيماءة كجزء من الاحتفال.

وختمت الصحيفة بالقول: عض الميدالية هو مزيج من ممارسة تاريخية واحتفال عصري وتقاليد مدفوعة بالإعلام. إنه يظل إيماءة ممتعة ورمزية تضيف إلى الأجواء الاحتفالية لدورة الألعاب الأولمبية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا