رياضة / صحيفة الخليج

لماذا برشلونة أفضل من ريال مدريد؟

اكتسح برشلونة بقيادة جناحه البرازيلي رافينيا ضيفه بلد الوليد 7-0 السبت في افتتاح المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، محافظاً على الصدارة لأسبوع جديد، ومحققاً 12 نقطة من 12 نقطة ممكنة.
كان البرازيلي رافينيا نجم المباراة بعدما سجل ثلاثية (20,64 و72) وصنع هدفين لداني أولمو (83) والبديل فيران توريس (85)، فيما أضاف البولندي روبرت ليفاندوفسكي (24) والفرنسي جول كونديه (45+2) باقي الأهداف.
وهذا أكبر فوز لبرشلونة في الدوري منذ تغلبه على ديبورتيفو لا 8-0 في ابريل 2016، والأكبر على ملعبه منذ الفوز على أوساسونا 7-0 في مارس 2014.
وبات الألماني هانزي فليك أول مدرب يقود برشلونة إلى الانتصار في أول أربع مباريات من الدوري منذ إرنستو فالفيردي (فاز في سبع في موسم 2017-2018).
وأشاد فليك، مدرب المنتخب الألماني وبايرن ميونيخ السابق، بلاعبيه قائلاً «الفريق قدّم مستوى جيد جداً. منذ البداية كانوا 100% مع الكثير من الضغط والقوة».
وأضاف «أنا سعيد من أجل المشجعين، فهتافاتهم تكون للفريق. الناس في الشوارع يمنحوننا الكثير من وهناك عقلية رائعة وأجواء ممتازة في الفريق. عندما ترى كيف يكون المشجعون متحمسين بعد الانتصار، وتلاحظ أن الفريق لا يفقد حماسه حتى بعد تسجيل 7 أهداف، فهذا أمر رائع. هذا يجعل المشجعين يشعرون بالفخر. نحن هنا لنقدم أفضل ما لدينا».
مقارنة
وبدأ المشجعون بإجراء مقارنات بين ريال مدريد وبرشلونة، ورغم فوز الريال بلقب دوري أبطال أوروبا ودوري إسبانيا في الموسم الماضي ثم تعاقد مع الفرنسي مبابي والموهبة البرازيلية أندريك هذا الموسم، إلا انه حالياً أقل فنياً ونتائجياً من برشلونة الذي خرج بموسم صفري في الموسم الماضي، ولم يتعاقد سوى مع لاعب الوسط داني أولمو.
وفي حين يتلقى ريال مدريد الانتقادات بعد تعادلين في ثلاث مباريات، تنهال عبارات المديح على برشلونة ومدربه ولاعبيه الذين قدموا يوم السبت وجبة كروية دسمة ومشبعة بالجمال، لتستعيد الجماهير أيام الزمن الجميل، وقد لوحظ ذلك في فرحة المشجعين مع كل فرصة أو جملة في الملعب. 


إشادة واسعة
وحتى صحيفة «ماركا» الموالية لريال مدريد فقد كالت عبارات المديح لبرشلونة، وقالت ان «طريقة المدرب فليك تطلق العنان للنشوة في برشلونة».
وأرجعت الصحيفة النشوة التي يعيشها الفريق إلى 5 أمور وهي:
1- الثقة التامة باللاعبين واستعادة ثقة بعض اللاعبين الأساسيين مع تحسين الحالة البدنية للفريق وعدم الدخول في جدل مع الصحافة.
2- استعادة مستوى ليفاندوفسكي الذي كان تشافي(المدرب السابق) يريد رحيله عن الفريق.
3- رافينيا الجديد. لقد قدم البرازيلي أفضل نسخة له من الناحية البدنية.
4-على المستوى البدني، برشلونة فريق آخر ومختلف كلياً.
5. فرص للأكاديمية. الجانب الآخر الذي يحبه المُشجعين هو ثقته الكاملة في لاعبي الأكاديمية.
وكتب الصحفي جوان فيليز في صحيفة «سبورت» عن خصال فليك وتعامله الرائع مع اللاعبين، وقال:«نجح هانز فليك في قلب برشلونة في غضون شهرين فقط. يعرف اللاعبون ما يلعبونه، ويحبون بعضهم البعض، ويشعرون بالراحة، ويسعدون الجماهير، علاوة على ذلك يسجلون الأهداف. إن الثراء التكتيكي جنباً إلى جنب مع مساهمة المواهب مثل لامين وبيدري، والهداف الموقّع مؤخراً داني أولمو أو رافينيا الملهم يعني أن برشلونة بدأ في الإثارة أكثر من المتوقع».
وتحدث فيليز عن مباراة بلد الوليد، وقال:ثلاثة أهداف قبل الاستراحة وكرتان ارتطمتا بالقائم، هو أفضل ملخص لواحد من أفضل الشوط الأول منذ فترة طويلة. 
وتابع:في الدفاع كوبارسي هائل، وكوندي يركز، وبالدي بدأ يصبح جناحًا سريعًا يتغلب على أي عقبة. في الوسط تمت تغطية غياب مارك برنال بشكل مثالي من قبل مارك كاسادو، وفي الهجوم الجميع متماسك وناجح. من الصعب أن تلعب 45 دقيقة دون ارتكاب أي أخطاء واللعب بشكل مثالي.ثم، بعد الاستراحة خرج الفريق بنفس الروح التنافسية وخلق المزيد من فرص التسجيل. توليفات ممتازة بين لامين صاحب تمريرتين حاسمتين وأولمو وليفا ورافينيا والمزيد من الأهداف، لدرجة أن هانز فليك حقق فوزه الفعلي الأول لأن هذا الفوز قام بتغيير الفريق. 
وأنهى كاتب المقال:فليك تقبل بشكل رياضي عدم وجود بعض التعاقدات وهو الشخص الذي جلب النظام والانسجام لمجموعة من اللاعبين الممتازين الذين كانوا في حيرة من أمرهم. وفي الوقت الحالي، فهو يحظى بالاحترام وهو بالفعل أحد المرشحين للفوز بالدوري.


فرحة الجماهير
وعنوان الصحفي فيران كورياس مقاله في صحيفة «سبورت»:«فليك يعيد الفرحة لجماهير برشلونة». 
وقال كورياس:أغلق برشلونة سوق الانتقالات يوم الجمعة بوجه جديد واحد فقط وهو داني أولمو الذي أظهر في أول مباراتين له كلاعب في برشلونة أن التعاقد معه كان ناجحًا.
أعرب الكثير من الناس عن أسفهم على سوق انتقالات برشلونة وعدم تمكنهم من تعزيز الفريق بشكل أكبر، بينما تجرأ آخرون بالفعل على القول إن الصفقة الكبيرة في الصيف هي المدرب. وفي الوقت الراهن، هم على حق.
أعاد هانز فليك الأمل لجماهير برشلونة ببداية استثنائية للدوري، أربعة انتصارات في أربع مباريات، وحيداً في الصدارة وسجل 13 هدفاً، وهي أرقام قياسية جعلت المشجعين في مونتجويك يهتفون باسمه.
وصل فليك وكان مولعاً بالحقائق أكثر من الكلمات، حتى أنه استغرق عدة أسابيع حتى يتم تقديمه والظهور أمام وسائل الإعلام، لا يعرف فلسفة أخرى غير فلسفة العمل، وعلى الرغم من الغيابات الكبيرة في الموسم التحضيري وتعرض لاعبين مهمين للإصابة وعدم تمكنه من تعزيز الفريق كما كان يريد إلا أنه لم يبحث عن عذر، شكل مجموعة وطالب رجاله بتقديم كل ما لديهم في التدريبات وكذلك في المباريات، وقد اهتم ب «لاماسيا».
كل هذا بدأ يؤتي ثماره ربما في وقت أقرب مما كان متوقعاً، أربعة انتصارات تعطي الكثير من الطمأنينة والاستقرار للمشروع الرياضي قبل التوقف الدولي، مما سيسمح للمجموعة بمواصلة العمل والإيمان بكل ما يطلبه الألماني الذي دون التخلي عن لمسة برشلونة الكلاسيكية والتحكم في كرة القدم فإنه يسعى إلى المزيد من العمودية ويضع الكثير من التركيز على اللياقة البدنية.
أفضل مباراة لفليك حتى الآن هي المباراة ضد بلد الوليد، حيث يجدر تسليط الضوء على الطموح الذي أظهرته المجموعة بأكملها بناءً على طلب الألماني، وعدم رفع القدم عن دواسة الوقود في أي وقت والتطلع إلى تسجيل هدفاً تلو الآخر حتى وصلوا إلى سبعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا