رياضة / صحيفة اليوم

أخضر ٢٠٢٦

مشوار الأخضر نحو كاس العالم ٢٠٢٦ يمر بتصفيات طويلة و معقدة و مباريات صعبة تتخللها مطبات كثيرة و لا يبدو الشارع الرياضي مكترثاً لسالم و رفاقه حالياً فالساعات الأخيرة من الميركانو الصيفي استنفذت كل طاقات الجماهير و الأعلام و تركيزهم !
كل نادي مشارك في روشن يمتلك ١٠ محترفين اجانب مقيدين في قائمته منهم أثنان يطلق عليهم جزافاً (مواهب) + ١٥ لاعباً محلياً و لا اعلم كيف ستتصرف بعض الاندية التي تمتلك فائضاً من الاجانب و المحليين حيال هذا القانون فالتخلص من لاعب واحد يحتاج إلى الكثير من المخاطبات و الأخذ و الرد فما بالك بمن لديه اكثر من ٥ لاعبين و في حال تم تغيير هذا القانون او تأجيله فإن ذلك سيعتبر غير منصفاً لمن (ضبط) اموره من بداية الفترة و قام بعمل احترافي مميز و من الظلم ان يفقد فرصة تواجد كم اكبر من اللاعبين المحليين في صفوفه بسبب تميزه و حرصه على القوانين بحذافيرها !
أعود للأخضر و الذي خدمه جدول المباريات بلعب المباراة الأولى على ارضه امام خصماً يبدو في المتناول و كما يقال (الرمح من اول ركزة) فالحصول على نقاط المباراة كاملة سيجعل الاخضر اكثر ارتياحاً و من ثم يلعب كل مرحلة على حدة و بتفكير مختلف فمباريات الذهاب و الاياب و التصفيات الطويلة تحتاج لحسابات و استغلال الفرص فالمرات السابقة علمتنا ان الفرق التي تأتي من شرق القارة ( و ) لا تبدأ التصفيات جيداً و يجب على اخضرنا استغلال الفرص المتاحة في الجولتين ١، ٢ لخلق فارقاً مريحاً إذا ما سارت نتائج المجموعة ككل كما نحب قبل استقبال اليابان في اكتوبر و يجب أن يكون تفكير مانشيني و مساعديه و خططهم تتناسب مع الخصم و لن أخوض في التفاصيل الفنية كثيراً لكني اتمنى ان يكون نجومنا على الموعد دائماً و أن يطوعوا خطة اللعب لتكون إيجابيه و تمنحنا نقاط المباريات بالطريقة المناسبة !
البداية الخميس في الجوهرة و كلي ثقة بأن جماهيرنا الغفيرة ستكون لها وقفة كما تعودناها و بحول الله سيكون اخضرنا حاضراً في المونديال القادم و ارجو ان نستغل سعة ملعب الجوهرة و تأثير الجماهير في كل مراحل التصفيات و عدم التفكير في لعب اي مرحلة خارج ذلك الملعب و ارجو ان يضع كل إعلامي و مشجع ميوله جانباً عند الحديث عن الأخضر و التركيز على الأخضر و الأخضر فقط !
فنياً يعتقد الجميع أن الأخضر ليس في افضل حالاته و إعلامياً فإن الكثير من الزملاء يبدو متخوفين من عدم قدرة الأخضر على مجاراة المنافسين و يرى البعض أن طريقة مانشيني لا تناسب أسلوب لعب الاخضر المعتاد لكني شخصياً استخدم لغة العاطفة فقط عند الحديث عن الأخضر و اعتقد أن إذا ما هضم نجومنا طريقة مانشيني فان ذلك كفيلاً بتحقيق النتائج المرجوة و للعلم في تصفيات ٢٠١٨ و ٢٠٢٢ كسبت الرهان امام جميع زملائي الإعلاميين بتأهل الاخضر مباشرة دون الحاجة لخوض اي ملحق و برغم ان إقتناعي بقدرات منتخبنا ليست كما كانت إلا انني سأخوض الرهان مرة آخرى و اصر على تواجد الاخضر في المونديال القادم دون الحاجة للجوء إلى خوض مغامرة الملحق و مصاعبه فالملعب يحتاج رجال و أنا اثق في رجال الأخضر !
ختاماً هي رحلة شاقة تنطلق عشية الخميس ٥ /٩/ ٢٠٢٥ و بحول الله يكون اخضرنا قدها و نفرح ب (أخضر ٢٠٢٦) في ربوع و كندا و المكسيك (وين ما يروح الأخضر أنا وياه) !
@DrKAlmulhim

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا