في إطار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، الذي يوافق اليوم 28 من أغسطس، سلطت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الضوء على مجموعة من الكوادر النسائية المتميزة التي حققت إنجازات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونجحت في تنفيذ مبادرات متنوعة داعمة للمسارات التنموية للدولة في مختلف القطاعات.

وتضم الجامعة حاليًا نسبة ملحوظة من الطالبات الإماراتيات اللاتي يساهمن في بناء مستقبل واعد لدولة الإمارات في هذا المجال الحيوي، إذ تضم الجامعة حاليًا 34 طالبة إماراتية من أصل 381 طالبًا وطالبة من 49 دولة.

تطوير تقنيات معالجة اللغة العربية:

تبوّأت الدكتورة حنان الدرمكي، منصب أستاذة مساعدة في قسم معالجة اللغات الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في عام 2022، وهي خبيرة في معالجة اللغات الطبيعية وتعرّف الآلات للكلام وتلخيصه.

وتسخر خبرتها في علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات والإحصاءات من أجل استكشاف حلول متنوعة قائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل: التعلم غير الخاضع للإشراف، ونقل التعلم، والإشراف على تعلم الآلة من بُعد، لتكييف نماذج تعرف الكلام والنصوص باللغات واللهجات التي تفتقر إلى الموارد.

وتعمل الدكتورة حنان الدرمكي حاليًا على تقنيات معالجة الكلام باللغة العربية الفصحى ولهجاتها العامية، ولا سيما (اللهجات الإماراتية المحكيّة)، وذلك بهدف توثيق تنوع اللهجات الإماراتية وتعزيز تمثيلها في نماذج الذكاء الاصطناعي، كما تعمل على معالجة اضطرابات الكلام واللغة، وتحرص الدرمكي على تعليم الطلاب ومساعدتهم في إجراء بحوث دقيقة وثرية.

تطوير المركبات الذاتية القيادة:

حصلت الطالبة فاطمة الخوري، على شهادة الماجستير في تعلم الآلة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في يونيو 2024، وساعدها عملها كخبيرة في البحث والتطوير في شركة الاتحاد للقطارات في اكتساب خبرة بحثية وعملية واسعة في مجال هندسة النقل.

وتتابع فاطمة حاليًا دراستها للحصول على شهادة الدكتوراه في تعلم الآلة في الجامعة، وذلك لتتمكن من مواصلة بحثها حول تصميم نموذج محول يساهم في تعزيز قدرة المركبات الذاتية القيادة على تعرف إشارات المرور بدقة، مما يشكل عنصرًا أساسيًا لتطوير مركبات تكون قادرة على تعرف إشارات المرور وفهمها مباشرة، لضمان قيادة آمنة.

تطوير نماذج لغوية كبيرة لتحليل الأمثال العربية:

تُعدّ مها البلوكي، واحدة من الطلاب المتفوقين في برنامج الماجستير في معالجة اللغات الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وتعالج في رسالتها الأمثال العربية التي تشكل تراثًا ثقافيًا غنيًا، وذلك من خلال تصميم نموذج لغوي كبير يساهم في الحفاظ على اللغة العربية وتراثها الثقافي، ولا سيما الأمثال الإماراتية.

وكرست مها الكثير من وقتها لإجراء البحوث حول معالجة اللغة العربية الطبيعية باستخدام نموذج لغوي أصدره باحثون في شركة جوجل في أكتوبر 2018، يُعرف باسم (تمثيلات التشفير الثنائية الاتجاه من المحولات) BERT، وقد نجحت في تحقيق إنجازات باهرة في هذا المجال المتشعب من خلال تكييف النموذج مع اللغة العربية، مما ساهم في تحسين مهام مختلفة، مثل تحليل المشاعر والترجمة الآلية.

وتُعدّ مها البلوكي رائدة في مجال تعرّف الحروف العربية بصريًا، إذ تعمل على معالجة التحديات التي تفرضها الكتابة العربية بحروفها المتصلة وتشكيلها، وذلك من خلال استخدام تقنيات التعلم العميق لتعزيز دقة أنظمة التعرف البصري للحروف وكفاءتها وتعزيز آليات رقمنة الوثائق العربية وآليات الحفاظ عليها.

تطوير أنظمة ذكية قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية:

تركز ميثاء الشحي، وهي طالبة ماجستير بدوام كامل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة، وقد كُرمت تقديرًا لالتزامها بالابتكار الذي يراعي المعايير الأخلاقية في مجال الذكاء الاصطناعي كواحدة من أبرز المبدعين الذين عملوا على سحابة مجموعة (جي 42) G42، التي عملت عليها كمتخصصة في أنظمة الأتمتة والإدارة.

وتسعى ميثاء في البحوث التي تجريها في الجامعة إلى إنشاء أنظمة تستفيد من البيانات لتحسين قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على مراعاة السياق، مما يساهم في تعزيز موثوقيتها وقدرتها على مراعاة السياق والتكيف مع سيناريوهات مختلفة.

تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي:

حازت وفاء الغلابي على شهادة الماجستير في تعلم الآلة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ثم عادت لتكمل دراستها وتحصل على شهادة الدكتوراه، وهي تركز في بحوثها على استغلال جميع إمكانات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، مستندة إلى التطورات الجديدة في التصوير التشخيصي الطبي من أجل تعزيز دقة التشخيص وتحسين نتائج المرضى.

ولا يقتصر عمل وفاء على إجراء البحوث، فهي أيضًا رائدة أعمال شاركت في تأسيس شركة ناشئة تقدم حلولًا قائمة على الذكاء الاصطناعي لقطاع الرعاية الصحية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط