أفادت تقارير صحفية بأن رقاقات الذكاء الاصطناعي من هواوي تواجه مشكلات استقرار في الأداء، بسبب خلل في البرمجيات الأساسية، مما قد يهدد سعي الصين إلى تقليل اعتمادها على الموردين الأمريكيين.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فقد اشتكى العديد من عملاء هواوي من الأداء غير المستقر لرقاقات Ascend AI، وذكر أحد مهندسي الذكاء الاصطناعي أن المعالج يتعطل بنحو متكرر، مما يجعل العمل صعبًا وغير مستقر.

ويرجع السبب الرئيسي وراء هذه المشكلات إلى خلل في برنامج يسمى “Cann”، الذي طورته هواوي كبديل لبرنامج “Cuda” من إنفيديا. وكان من المتوقع أن يُسهم هذا البرنامج في تحسين أداء الرقاقات للمطورين، ولكنه واجه خللًا غير معروف أدى إلى تراجع أداء الرقاقات في نماذج التدريب المختلفة، وأظهر بطئًا في الاتصال بينها.

وأشار بعض موظفي هواوي إلى صعوبة العثور على مصدر الأخطاء العشوائية، إذ يتطلب ذلك مطورين موهوبين لتحليل الشفرة المصدرية، وهو ما يبطئ العملية كاملة.

وقال أحد الباحثين في هواوي إن النتائج السلبية هي جزء من عملية التطوير، وغالبًا ما تحدث عندما يكون لدى المطورين معرفة محدودة بكيفية عمل الأجهزة.

وعلى الرغم من المحاولات المتعددة، لم يتحسن أداء رقاقات الذكاء الاصطناعي لدى هواوي بالنحو المطلوب، وهي ما زالت متأخرة عن إنفيديا من ناحية الاستقرار والمساهمة في تدريب النماذج.

وبدأت هواوي إرسال مهندسين لمساعدة عملائها في حل المشكلات المتعلقة بالرقاقات.

ومن الشركات الكبرى التي تلقت دعمًا بايدو وتنسنت، ويعمل فريق جديد من المهندسين على معالجة المشكلات المرتبطة برقاقات الذكاء الاصطناعي.

وأفاد التقرير نقلًا عن محللين بأن الميزة التي تتفوق بها هواوي على إنفيديا تكمن في قدرتها على العمل من كثب مع عملائها، وتقديم فرق من المهندسين لحل المشكلات، ومساعدة العملاء على الانتقال إلى استخدام أجهزتها.

وإلى جانب إرسال الفرق، افتتحت الشركة الصينية بوابة إلكترونية تقدّم خدمات مستمرة للعملاء، وتتيح تقديم الملاحظات لتحسين البرمجيات المعطوبة.

ويشير التقرير إلى أن رقاقات الذكاء الاصطناعي من هواوي ما زالت بحاجة إلى المزيد من التطوير لتتمكن من منافسة إنفيديا بنحو كامل.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط