كتبت سماح لبيب
الجمعة، 10 يناير 2025 05:00 صكشفت أبحاث جديدة أن العناكب تستخدم شعيرات متخصصة على أرجلها للكشف عن الروائح المحمولة في الهواء، مما يوفر رؤى جديدة حول القدرات الحسية لهذه العناكب.
وقد حل هذا الاكتشاف سؤالاً قائماً منذ فترة طويلة حول كيفية قدرة العناكب، التي تفتقر إلى قرون الاستشعار مثل الحشرات ، على تحديد الروائح مثل الفيرومونات، ولوحظ أن العناكب الذكور تستخدم شعيرات شمية، تُعرف باسم حواس المسام الجدارية، لاستشعار الفيرومونات الجنسية التي تنبعث من الإناث، وتؤكد هذه الآلية على قدرتها على تحديد الأزواج المحتملين من خلال الإشارات الكيميائية.
وفقًا لدراسة نُشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، تم العثور على حواس مسام الجدار على الجزء العلوي من أرجل ذكور العناكب الدبابير البالغة ( Argiope bruennichi).
ويُعتقد أن هذه الهياكل المجهرية ضرورية للكشف عن الفيرومونات، وكشف المجهر الإلكتروني الماسح عالي الدقة عن الآلاف من هذه الحواس، والتي كانت غائبة في الإناث والذكور الصغار.
ويدعم هذا التوزيع المحدد دورها في اكتشاف الشريك، وأكد الباحثون أن هذه النتائج قد رسمت خريطة وحددت الحواس المراوغة، والتي كان يُعتقد سابقًا أنها غائبة في العناكب.
وقد أثبتت التجارب حساسية هذه الحواس لمركبات الفيرمون، فقد أثارت كميات ضئيلة من هذه المادة، مثل عشرين نانوجراماً، استجابات عصبية كبيرة.
وتضمنت التجارب تعريض الحواس لنفحات من الفيرمون، وقد لوحظت الاستجابات بشكل متسق عبر أزواج مختلفة من الأرجل ، وخلص الباحثون إلى أن أجهزة الشم لدى العناكب تنافس الحساسية التي نراها لدى الحشرات، وهو ما يسلط الضوء على قدراتها المتقدمة في الكشف عن المواد الكيميائية.
وقد استكشفت الدراسة 19 نوعًا آخر من العناكب وأكدت وجود حواس ذات مسام جدارية في معظم العناكب الذكور، مما يشير إلى أن هذه السمة تطورت عدة مرات، ومع ذلك، لوحظ أن بعض الأنواع البدائية تفتقر إلى هذه الهياكل، ومن المتوقع أن تبحث الأبحاث المستقبلية في كيفية اكتشاف العناكب الإناث للروائح، وأنواع المواد الكيميائية ذات الصلة بسلوكياتها، والجوانب التطورية للشم لدى العناكب.
ويوفر هذا الاكتشاف الأساس لفهم الآليات الحسية المعقدة التي تحكم سلوك العناكب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.