كتبت سماح لبيب
الثلاثاء، 15 أبريل 2025 07:00 صكشف تقرير جديد أن ثلاثة أقمار صناعية أو أجسام صواريخ قديمة على الأقل تسقط على الأرض يومياً، ويحذر الخبراء أن عدد الأجسام العائدة من الفضاء من المقرر أن يتزايد، وهو ما قد يشكل مصدر قلق محتمل على صحة الغلاف الجوي للأرض وعلى سلامة البشر على الأرض.
كشف تقرير البيئة الفضائية الذي أصدرته وكالة الفضاء الأوروبية في الأول من أبريل، أن نحو 1200 "جسم سليم" عادت إلى الغلاف الجوي في عام 2024، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من شظايا الحطام الفضائي .
رغم هذا السيل المتواصل من الحطام الفضائي الذي يضرب الغلاف الجوي، ازدادت كمية الحطام الفضائي على مدار عام 2024 ، إذ يُقدر أن هناك 45700 جسم يزيد حجمها عن 10 سنتيمترات تدور حول الكوكب ، بعض هذه الحطام الجديد عبارة عن أقمار صناعية وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي بشكل طبيعي.
لكن علاوة على ذلك، أضافت العديد من الاصطدامات والانفجارات المدارية ما لا يقل عن 3000 قطعة جديدة قابلة للتتبع على مدار عام 2024 ، وبالإضافة إلى ذلك، يوجد حاليًا حوالي 9300 مركبة فضائية نشطة تدور حول الأرض، وتستمر عمليات الإطلاق الإضافية في إضافة المزيد.
وقال عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل، الخبير الرائد في العالم في مجال الحطام الفضائي، لموقع سبيس دوت كوم : "يؤكد التقرير الجديد أن النشاط الفضائي قد زاد الآن إلى الحد الذي أصبحنا فيه نؤثر بشكل حقيقي على البيئة سواء في الفضاء أو في الغلاف الجوي العلوى.
ولم يكن ماكدويل عضوًا في الفريق الذي أعد التقرير، و صرّح عالم الفيزياء الفلكية، الذي يتابع عن كثب حركة المرور المدارية، بأنه في يوم 4 أبريل عادت ثلاثة أجسام على الأقل من الفضاء اثنان من أقمار ستارلينك الصناعية للإنترنت عريض النطاق التابعة لشركة سبيس إكس ، وقمر تجسس روسي عمره 43 عامًا يُدعى كوزموس 1340 ، ووفقًا لماكدويل، تُشكّل أقمار ستارلينك الصناعية غالبية الأجسام التي تعود إلى الأرض هذه الأيام، وأن أعدادها في ازدياد مستمر.
وقال ماكدويل: "إذا واصلت سبيس إكس خططها لتوسيع نطاق كوكبة ستارلينك إلى 30 ألف قمر صناعي، فسنشهد 15 عملية إعادة دخول يوميًا".
وأضاف: بالإضافة إلى ذلك، تستعد أمازون لبدء نشر كوكبة كايبر ، كما نشهد نموًا ملحوظًا في مشاريع الأبراج الصينية الضخمة ، لذا، خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، سنشهد زيادة مماثلة في عدد الأقمار الصناعية التي ستُسحب من الخدمة.
ويميل مشغلو الأبراج الفضائية إلى استبدال أقمارهم الصناعية بنماذج أحدث كل خمس سنوات تقريبًا. ولمنع تراكم المزيد من الحطام الفضائي، يسعون جاهدين لإزالة جميع الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض (LEO) من مواقعها خلال خمس سنوات من انتهاء مهمتها.
ونتيجة لهذه العودة، تتزايد كمية النفايات الفضائية المحترقة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يُثير قلق بعض علماء الغلاف الجوي ، وتُصنع الأقمار الصناعية في الغالب من الألومنيوم، الذي يُنتج أكسيد الألومنيوم عند احتراقه ، ويعرف العلماء أن أكسيد الألومنيوم يُسرّع من استنفاد طبقة الأوزون ويُساهم في التغيرات الحرارية في الغلاف الجوي العلوي.
ووصفت إيلويز ماريه، أستاذة الكيمياء الجوية في جامعة لندن، معدل عودة ثلاث سفن إلى الغلاف الجوي يومياً بأنه "منطقة مجهولة" واتجاه "مثير للقلق".
وقال ماريه، الذي يقود فريقاً من العلماء يعمل على تطوير قائمة جرد للانبعاثات الناجمة عن إعادة دخول الأقمار الصناعية وإطلاق الصواريخ: "إن التأثير على الغلاف الجوي أصبح أكبر من أي وقت مضى، مع إضافة المزيد من الملوثات المدمرة للأوزون، بما في ذلك أكسيد الألومنيوم وأكاسيد المعادن الأخرى وأكاسيد النيتروجين في الطور الغازي، إلى الغلاف الجوي أكثر من أي وقت مضى" .
بالإضافة إلى الآثار البيئية المحتملة، قد يزيد العدد المتزايد للأقمار الصناعية العائدة من الغلاف الجوي من خطر سقوط بعض الحطام المتبقي على الأرض، مما يهدد الممتلكات وحياة البشر ، وصرح ماكدويل بأنه على الرغم من أن الخطر على البشر منخفض جدًا حاليًا، إلا أنه سيرتفع مع تزايد أعداد الأقمار الصناعية العائدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.