بينما تواجه شركة ميتا معركة قضائية ضد لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) في قضية بارزة تتعلق بمكافحة الاحتكار، كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، حاول تسوية القضية الاحتكارية المرفوعة ضد شركته من قبل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، من خلال عرض مالى كبير بدأ بـ 450 مليون دولار في مارس الماضي، ثم رفعه لاحقًا إلى مليار دولار مع اقتراب موعد المحاكمة.
لكن بحسب التقرير، فإن هذا العرض كان بعيدًا جدًا عن مطالب FTC، التي طلبت 30 مليار دولار، ورفض رئيس اللجنة، أندرو فيرغسون، أي تسوية تقل عن 18 مليار دولار إلى جانب مرسوم موافقة رسمي، وتشير المعلومات إلى أن زوكربيرج قاد حملة ضغط واسعة لتفادى المحاكمة.
وتفيد التقارير بأن زوكربيرج كان يأمل في دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث طلب منه مؤخرًا التدخل لوقف القضية، كما أظهرت الوثائق أن ميتا ساهمت بمليون دولار في حفل تنصيب ترامب، وسوّت دعوى قضائية أخرى بمبلغ 25 مليون دولار.
رغم كل هذه المحاولات، بدأت المحاكمة رسميًا يوم الإثنين الماضي، وشهدت استدعاء زوكربيرج نفسه للشهادة، رغم تردده في البداية، وتتهم لجنة FTC شركة ميتا بالإضرار بالمنافسة في سوق الشبكات الاجتماعية من خلال استحواذها على منصتي انستجرام واتساب ، معتبرة أن هذه الخطوة كانت استراتيجية لتجنب المنافسة وفرض هيمنة على ما تسميه اللجنة “شبكات التواصل الشخصية” — وهي التطبيقات التي تساعد المستخدمين على التواصل مع الأصدقاء والعائلة.
وترد ميتا على الاتهامات بنفي قاطع، مؤكدة أنها تعمل في سوق شديدة التنافس، وتشير إلى وجود منافسين كبار مثل TikTok وYouTube وSnapchat وحتى iMessage من آبل.
وأثناء شهادته، دافع زوكربيرج عن استحواذاته، مؤكدًا أنها كانت تهدف إلى تحفيز الابتكار وتقديم تجارب أفضل للمستخدمين، وليست وسيلة للقضاء على المنافسين. كما أقر بأن الشركة تغيرت مع الوقت وتركز الآن على اكتشاف المحتوى، لكنها لا تزال تضع في صميم رؤيتها تعزيز التواصل بين الأصدقاء والعائلة.
إحدى أهم نقاط القضية هي بريد إلكتروني يعود لعام 2012، قال فيه زوكربيرج إن شراء انستجرام قد يكون وسيلة لـ”تحييد المنافس”، إلى جانب رسالة أخرى أظهرت قلقه من تأخر أداء Facebook Camera مقارنة بإنستغرام. ورغم اعترافه بصحة هذه الرسائل، أكد أنها كانت جزءًا من نقاشات داخلية لا تعكس الاستراتيجية بعيدة المدى للشركة.
في حال قضت المحكمة لصالح لجنة FTC، قد تُجبر ميتا على بيع انستجرام وواتساب، وهو قرار قد يوجه ضربة كبيرة لأعمال الشركة، خصوصًا وأن إنستغرام وحده يُتوقع أن يُحقق أكثر من نصف عائدات ميتا الإعلانية في أمريكا بحلول عام 2025.
المحاكمة من المنتظر أن تستمر حتى ثمانية أسابيع، مع شهادات منتظرة من شخصيات بارزة مثل شيريل ساندبرج، الرئيسة التنفيذية السابقة لميتا، وكيفن سيستروم، مؤسس انستجرام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.