كتبت سماح لبيب

أكدت شركة تسلا خطتها لبدء إنتاج سيارة كهربائية بأسعار زهيدة في النصف الأول من عام 2025، محافظةً على الجدول الزمني رغم تضارب التقارير وتشكيك الصناعة المستمر، وخلال أحدث مؤتمر صحفي للشركة حول الأرباح، أكد المسؤولون التنفيذيون اكتمال استعدادات الإنتاج، وأن الإطلاق لا يزال مقررًا في يونيو.

يأتي هذا بعد أيام من تقرير رويترز ، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن سيارة تسلا الكهربائية منخفضة التكلفة التي تحمل الاسم الرمزي داخليًا "E41" قد تأخرت، مما قد يدفع الجدول الزمني إلى أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026 ، ووفقًا لهذا التقرير فإن هدف تسلا لتجميع ما يصل إلى ربع مليون وحدة من الطراز الجديد قيد إعادة التقييم، مع تحول الأهداف الداخلية وعدم وجود تاريخ إطلاق منقح واضح.

في مكالمة الأرباح ، نفى لارس مورافي، نائب رئيس هندسة المركبات في تسلا هذا الادعاء، مؤكدًا أن الشركة مستعدة لبدء تصنيع السيارة على خطوط التجميع الحالية، وقال مورافي: "ستشبه الطرازات التي ستُطرح في الأشهر المقبلة في الشكل والمضمون السيارات التي نصنعها حاليًا ، والأمر المهم هو أن تكون أسعارها معقولة وأنك ستتمكن من شرائها".

كما أكد المدير المالي فايبهاف تانيجا هدف الإنتاج في يونيو، مشيرًا إلى اكتمال التحديثات اللازمة لاستيعاب الطرازات الجديدة بالتزامن مع التغييرات الأخيرة في خطوط إنتاج طراز Y.

كما أوضحت Digital Trends في تغطيتها الأخيرة من المتوقع أن يأتي الطراز ذو الأسعار الزهيدة وهو على الأرجح نسخة مُحسّنة من طراز Model Y بحجم أصغر وسعر أقل، ربما أقل من 40,000 دولار قبل الحوافز .

وتشير التقارير إلى أن تسلا تستفيد من زيادة مصادر قطع الغيار المحلية للمساعدة في حماية الطراز من الرسوم الجمركية المحتملة وتقلبات التجارة.

مع ذلك، تواجه تسلا ضغوطًا متزايدة فقد كشفت أرباح الربع الأول من عام 2025 عن انخفاض حاد في الدخل بنسبة 71%، وشهدت المبيعات العالمية اتجاهًا هبوطيًا ، وفي كاليفورنيا انخفضت حصة تسلا السوقية إلى أقل من 50% لأول مرة هذا العام.

ويواصل المحللون ومراقبو السوق الإشارة إلى النشاط السياسي الاستقطابي للرئيس التنفيذي إيلون ماسك كعامل يُضعف ثقة المستهلكين.

بالنسبة لشركة تسلا، فإن السيارة الكهربائية بأسعار معقولة هي أكثر من مجرد إطلاق منتج إنها اختبار لمدى قدرة الشركة على إعادة ترسيخها في سوق يتطور بسرعة بدونها.